الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الدكتور مفرح القوسي لـ الرياض: مبادرة خادم الحرمين للحوار بين الأديان جاءت في وقتها والعالم بحاجة ماسة إليها
التاريخ
2008-12-19التاريخ الهجرى
14291221المؤلف
الخلاصة
أوصى الدكتور مفرح بن سليمان القوسي الأستاذ في قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بضرورة استحداث مقرر دراسي في مختلف المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي باسم ثقافة الحوار، لترسيخ مفهوم الحوار وأهميته وأسسه وآدابه لدى أبناء المسلمين، كما أناشد الدول والحكومات الإسلامية بضرورة اتخاذ الاجراءات السريعة المناسبة لوضع الحوار موضع التنفيذ بوصفه الاسلوب الحضاري الأمثل لتكوين علاقات سليمة ناجحة بين الأفراد في المجتمع الواحد. وأوضح القوسي أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في الدعوة إلى الحوار بين الأديان تعد من جملة المبادرات الكريمة القيمة. @ برأيكم ما مدى الحاجة في الوقت الراهن إلى الحوار الإسلامي؟ - إذا كان الحوار ضرورياً في مرحلة الدعوة المكية والمدنية وما تلاهما، فهو اليوم أشد ضرورة وأكثر أهمية في ظل معطيات حضارية عدة مثل: ثورة الاتصالات الحديثة وتقنية المعلومات التي تبث عبر أجواء مشحونة بالاضطراب وافتعال الصراع ونشر ثقافة القوة، إضافة إلى ظهور الإيديولوجيات الفكرية العقدية، ومحاولة توظيفها لخدمة أهداف سياسية واقتصادية واجتماعية، وانتشار فكرة العالمية، وإحساس الدول بارتباط مصيرها بالأجزاء الأخرى من العالم وارتباط الأفراد والمجتمعات في هذه الدول بمصالح مشتركة. وبالإضافة إلى أهمية الحوار في هذا الزمن فهو أيضاً قاعدة أساسية ومنهجية من قواعد الدعوة الإسلامية التي يعود تاريخها إلى انطلاق رسالة الإسلام، كما ان القرآن الكريم والسنة النبوية سجلا نماذج للحوار بمختلف مستوياته وأساليبه ليعلم الناس جميعاً بأن هذا الدين إنما تبنى دعوته على الاقتناع والبينة والحجة العقلية ولا مجال فيه أبداً للقسر والإكراه، يقول الله تعالى: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)، البقرة: 256.@ هل هناك قواعد تعتقدون أنها ضرورية للحوار في الفكر الإسلامي؟ - بالتأكيد هناك قواعد وأصول وأسس لابد لأطراف الحوار من الانطلاق منها والاعتماد عليها، كإخلاص النية لله تعالى وابتغاء مرضاته وطلب حسن مثوبته وبيان الحق والذب عنه ودلالة الناس إلى الهدى وتثبيتهم عليه، ومن المهم أن يكون المحاور لديه العلم الكافي الذي هو من أهم أسباب نجاحه وبدونه يصبح الحوار هدراً للوقت وضياعاً للجهد، ومن الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يعرفه ولا يجيد الدفاع عنه. أضف....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
735846النوع
حواررقم الاصدار - العدد
14788الموضوعات
التعددية الدينيةالدعوة الإسلامية
حوار الأديان
المؤلف
سالم السالمتاريخ النشر
20081219الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الرياض - السعودية