الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
كارثة إدارة المياه في منطقة عسير
Date
2008-08-29xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14290828Author
Abstract
دmaalabbas@kku.edu.saإنه لمن الخطأ أن نسمي ما يحدث اليوم في منطقة عسير بأزمة مياه بل هي أكثر, فهناك اليوم ما يقرب من 50 ألف نسمة في مدينة أبها لم يحصلوا على حصة من الماء لمدة تزيد على سبعة أيام. وإذا أضفنا إلى ذلك قرى مدينة أبها وكذلك مدينتي الخميس وأحد رفيدة وما يلحق بهما من قرى ومحافظات فإن العدد سيتجاوز 100 ألف. إن مجرد نظرة على قوائم الانتظار في مدنية أبها فقط ستراها وقد تجاوزت 12 ألف خزان ماء (وبعضها لا تزيد سعته على خمسة أطنان فقط ولم توفر له!) وإذا كان كل خزان ماء سيخدم أسرة مكونة من أربعة أفراد في المتوسط فإن ذلك سيقودنا إلى أن إحصاء أكثر من 48 ألف نسمة بانتظار الماء في مدينة أبها وحدها. كارثة المياه ليست في قوائم الانتظار فتلك الأزمة وأعراضها، لكن من عاش في أبها منذ كانت تعتمد على مياه سد أبها وما كان يحصل من أزمات بسبب النقص الطبيعي في مياه السد لاعتماده على الأمطار الموسمية، ومع انطلاق مشروع محطة تحلية المياه بالشقيق يعرف حتما حجم الآمال التي بناها أبناء المنطقة على ذلك المشروع. فلقد تعلقت آمالهم بطول سنوات انتظار المشروع وبكل أنبوب ماء تم دفنه في رمال وجبال تهامة، وبكل لحظات الصبر على أعمال شق الطرق وحفر الأنفاق داخل المدن لربط المنازل بشبكة التحلية، مع كل لحظات الترقب بتركيب عدادات المياه ولحظات الفرح الغامرة مع الشكر لله ثم لحكومة خادم الحرمين الشريفين عند أول قطرات من الماء تصب في منازلنا. من عاش تلك الرحلة بطولها يشعر اليوم بخيبة الأمل عندما يذهب كل ذلك الإنجاز أدراج الرياح بسبب عدم كفاءة إدارة المياه ومحطات التحلية.كيف تحولت التنمية وأحلامها وشهودها إلى سراب ومن يقف خلف كل الأخطاء الإدارية التي ارتكبتها الجهات المسؤولة عن إدارة المياه في المنطقة ومن يحاسبهم. فمن المعلوم فنيا واقتصاديا ومحاسبيا أن لكل آله عمر إنتاجي وعمر اقتصادي ويجب توزيع قيمتها سنويا بقدر ما يستنفد من عمرها الاقتصادي. واقتصاديا يجب أن تحصل الآلة على نصيبها من العوائد بما يكفل بقاءها في حالة إنتاجية ممتازة – الصيانة - وبما يكفل المحافظة على قيمتها الاقتصادية – وهو الاستهلاك. ومحاسبيا وعلى الرغم من عدم وجود طريقة دقيقة جدا لعملية التخصيص هذه إلا أنها واجب لا مناص منه وفي ذلك معايير متعارف عليها لا يجهلها إلا متطفل على الإدارة وفنونها. في القطاع الخاص وفي الشركات العامة يجب الاعتراف....
Publisher
صحيفة الاقتصاديةVideo Number
737741Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
5436The name of the photographer
محمد العباسDate Of Publication
20080829Spatial
السعوديةابها - السعودية
عسير - السعودية