الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مقارنة ظالمة
التاريخ
2008-11-04التاريخ الهجرى
14291106المؤلف
الخلاصة
الثلاثاء, 4 نوفمبر 2008د.عبدالعزيز الصويغفي الوقت الذي أشعر فيه بالفخر للإنجاز الكبير الذي حققته مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني لنجاحها العشرين في فصل التوأم السيامي العراقي ( إياد وزياد ) مساء السبت 25 أكتوبر الماضي، اشعر أيضاً بالحزن الشديد للنظرة السلبية التي يحملها بعضنا في المملكة للرعاية التي يوليها هذا البرنامج الذي فتح أبوابه لمرضى من شتى أنحاء العالم. فهو برنامج يحمل لفتة إنسانية عالية يُشكر عليها خادم الحرمين الشريفين، والفريق الطبي السعودي القائم عليه، بوصفه أحد أبرز النجاحات الطبية والعلمية التي تعكس ما وصلت إليه بلادنا من إنجاز علمي وطبي مرموق. فهناك مقارنة ظالمة تحمل نظرة غير واعية لهذا البرنامج والنجاحات التي حققها والسمعة الدولية التي نالها، ونالتها مملكتنا الحبيبة، وبين التقصير المخل الذي تعاني منه الخدمات الصحية في بلادنا أحياناً في معالجة كثير من الحالات المرضية لمواطنين سعوديين في المستشفيات الحكومية.ورغم أنني أدرك وأقدر الدافع وراء هذا النوع من التفكير فإنه لابد أن نحكِّم العقل والإنصاف في النظرة إلى برنامج متخصص قائم على معالجة حالات نادرة ويشكل سبقاً علميا وطبيا ينعكس أثره على المملكة، وبين النظرة إلى النقص المعيب في الرعاية الصحية في المملكة رغم المخصصات الجبارة التي وضعتها الدولة تحت يد وزارة الصحة. فالنجاح هناك والفشل هنا لا يعني التضحية بواحد على حساب الآخر ولكن يعني ضرورة معالجة أسباب فشل الآخر خاصة مع توافر كل الإمكانات التي تؤهله للنجاح.نعم أن من حقنا أن نحظى بأرقى الخدمات الصحية التي تتناسب مع ما حققته بلادنا من سمعة دولية وتقدم في مجالات عديدة، وتتناسب مع الرعاية التي توليها الدولة لمواطنيها والمخصصات التي اقتطعتها للقطاع الصحي وصحة المواطنين. وبرنامج مثل برنامج فصل التوائم السيامية، الذي يحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين الشخصي، لا يقتصر دوره على الدعاية لما توصلت إليه المملكة من تقدم طبي، ولكنه يهدف أيضاً إلى توسيع نطاق التعاون الصحي بين المراكز الطبية والعلمية في المملكة وبين المراكز الطبية والعلمية الدولية وهو ما سينعكس على تحسين نوعية ما يقدم للمواطنين من خدمات صحية.لقد استحقت المملكة أن يطلق عليها « مملكة الإنسانية « بناء على خدماتها وإنجازاتها الإنسانية، التي تتعدى الحدود الجغرافية والحواجز الثقافية والعرقية وكذلك حاجز الدين واللون والإقليم لتصل إلى الإنسان أينما حل وأينما كان. واتخذت عمليات فصل التوائم، كما ذكر رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، عبارة «الإسلام دين إخاء ومحبة وسلام» شعاراً لها، وهو شعار أخذ من أحد أقوال خادم الحرمين الشريفين وما يؤكد عليه دائما بأن ديننا دين محبة وإخاء وسلام ولا يفرق بين الجنس والشكل واللون والانتماء العرقي والقطري، وهو ما نجده في قوله تعالي: [[يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم]]، ونؤكده هذا اليوم في انجاز تعدى الحدود الوطنية والعربية والإسلامية والصديقة.
الرابط
مقارنة ظالمةالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
739116النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16631الموضوعات
الحرس الوطني. الخدمات الصحيةالسعودية. وزارة الصحة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
فصل التوائم
المؤلف
عبدالعزيز الصويغتاريخ النشر
20081104الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية