الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
فرحة عسير دلالات خضراء إلى وطن دائم الاخضرار
التاريخ
2006-11-04التاريخ الهجرى
14271013المؤلف
الخلاصة
فرحة عسير دلالات خضراء:إلى وطن دائم الاخضرار قينان الغامدي فرحة عسير كانت متميزة، احتفال منطقة عسير ابتهاجا بزيارة المليك مساء أول من أمس تندرج فكرته وفقراته وتفاصيله تحت عنوان عمق الوعي وبلاغة الدلالة ، وهما عمق وبلاغة لم أستغربهما، بل كنت أتوقعهما إجمالا بحكم خبرة سابقة، وسوابق معتادة من عسير الإنسان والمكان، وإذا كان مثلي يتوقع الإبداع والتميز، فإن هذا التوقع يتيح الفرصة لعبور دهشة الشكل إلى التأمل في دلالات التفاصيل. الاحتفالات من هذا النوع تأتي عادة في التعبير والشكل مندرجة تحت لواء الفرح بلقاء المليك ونثر رياحين الحب على محياه، فالهدف واحد لكن تفاصيل وآليات الوصول إليه تختلف وتتنوع وتتمايز، وهذا ما أقصده هنا عن تميز فرحة عسير . وقبل غمزة أو ابتسامة أريد أن أكفي صاحبها مؤونة إطلاقها لا بد أن أقول إنني أحب عسير. وأحب أهلها، وهذه تهمة أقرّ بها، وشرف أدعيه وأفخر به، منذ أن تشربت مرحبا ألف وعمرت جوانحي طيبة وكرم أهلها وألهب مشاعري حفاوتهم وطيب معادنهم سنين عديدة ومازالت تفعل فعلها السحري بحكم الصداقات العديدة، وامتدادات التقدير المتبادلة، وأوردة الحب المتشابكة التي يغذيها ويرعاها ويتغزل بها العاشق البارع خالد الفيصل. وإذا كانت هذه التهمة وهذا الشرف يجعلان شهادتي لـ فرحة عسير مجروحة، فإنني هنا لن أتجاوز تفاصيل تأملتها ولعلها كانت محل ملاحظة من حضر أو شاهد الحفل الذي استمر ثلاث ساعات كاملات. استغلال تقنية الفضاء والأقمار كان أولى الإشارات العميقة إلى أن عسير كلها شاركت في الاحتفال، فقد كان هناك خمسة احتفالات في حفل واحد وفي وقت واحد، وهي تقنية متاحة كما هو معروف، لكن المعروف أيضا أن كل شيء في زمن التغير والتطور السريع متاح، لكن عمق الدلالة ومشكلتها يكمنان في التعامل مع كل متاح وممكن ومقبول، بل ومطلوب عصراً وعقلاً سواءً كان المنتج ماديا أو معرفيا. كلمة الأمير الموجزة ـ وللإيجاز بلاغته ومشقته ـ جمعت في عمق بين معركتين، معركة البناء الأولى، مع التشكيك، والرفض، والجهل، ومعركة التحدي الآنية مع خطف الإسلام. وتخريب الوطن، وعداوة الأمن وما يجمع بينهما من أواصر العزم والإصرار والتطلع، فإذا كانت الأولى معركة تأسيس فإن الثانية معركة وجود، وفي كلا الاحتدامين فإن النور قاهر الظلام، وإن الوطن الموحد قاهر الصعاب، بنصر الله، ثم بالتفاف أبنائه الأوفياء الذين أصبحوا حكاما ومحكومين هاجسهم تضخيم إضاءات العلم الذي هو مفتاح كل تقدم، ودحر الجهل الذي هو مكمن كل تخلف. هذه الثنائية المتضادة بين العلم والجهل كانت محور بلاغة الكلمات والقصائد التي تدفقت في تنافس وسياق معروفين بين أهل عسير وبين أميرهم، إذ جاء الشعر والنثر في سياق منتظم منظم معبرين عما تحقق في وعي البناء، وعما هو متطلع إليه في وعي المستقبل، وجاءا في شمولية ترحيب شاملة تجلت واضحة بهية في مشاركة الرجال والنساء والأطفال وهي شمولية لها مغزاها النبيل في حاضر الوطن ومستقبله ولها عمقها النابه في وطنية البناء وشراكة اللبنات، وهي وطنية وشراكة لا تتأتيان بدون نصرة العلم، ووأد الجهل لذا صفق الملك بحرارة لآخر بيت شعري في حفلة الإشارات والدلالات الواعية قال فيه شاعره والجهل لو جاعود أخضر تيّبس ، وعود عسير وقلبها كانا ومازالا أخضرين باخضرار ذلك الوعي الإداري الذي انتظم ونظم مسيرة المحافظات الرمزية، وباخضرار ذلك الوعي الوطني الذي كتب على منصة الصدارة التوحيد لله، والانتماء للوطن. والولاء للملك ، وباخضرار ذلك القلب الكبير الذي يضمه صدر عبدالله بن عبدالعزيز الذي على إيقاع نبضه تنبض قلوب وتتفتح عقول متطلعة إلى وطن دائم الاخضرار.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
743273النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
2227الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزياراتعسير (السعودية)
عسير (السعودية) - الادارة العامة
المؤلف
قينان بن عبد الله الغامديتاريخ النشر
20061104الدول - الاماكن
السعوديةعسير - السعودية