الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحرب الخفية ومسؤولية النشر
التاريخ
2008-10-31التاريخ الهجرى
14291102المؤلف
الخلاصة
(أحب أن أقول لكم إنني أعتقد أن العالم الآن في حرب خفية، حرب اقتصادية، لا بد أن تراعوا هذا الشيء، تراعوا مصلحة الدين والوطن، لا مصلحة أشخاص لأن الاقتصاد هو أساس كل شيء).استوقفتني هذه الكلمات القليلة من ضمن حديث الوضوح والمصارحة في لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - برؤساء تحرير الصحف السعودية، فهذه الكلمات القليلة تلخص الموقف الواجب اتخاذه في هذا الظرف حيال ثلاث مسائل: الوضع الاقتصادي الذي يمر به العالم وواجب المسؤولين عن النشر في صحافتنا وتغليب مصلحة الوطن على مصالح الأشخاص بغض النظر عن أي اعتبارات.وعندما يؤكد رأس الدولة أن العالم يخوض حرباً اقتصادية خفية فهذا يوفر الكثير من الجدل والنقاش المبني على الاحتمالات والمعلومات الجزئية، لأن موقع المسؤولية يمكنه من رؤية مواطن تشابك المصالح الاقتصادية والأهداف السياسية وكيف يوظف الأقوياء قدراتهم الاقتصادية في الحرب لتحقيق المكاسب.وإذا أدركنا طبيعة الصراع الخفي والأسلحة المستخدمة فيه وموقعنا من هذه الحرب التي تقودها الدول والاقتصاديات الكبرى موظفة ثقلها السياسي وقدراتها الاقتصادية و سطوتها الثقافية حينها يمكن أن نفعل قدراتنا ونستثمر إمكانياتنا للبحث عن الوسائل والبرامج التي تقلل خسائرنا وتحمينا من أن نكون وقوداً في حرب لم نبدأها ولا مصلحة لنا في خوضها.. قد يقول البعض: إن من طبيعة العلاقات الاقتصادية أن تقوم على المنافسة، التي هي، في إحدى درجاتها، نوع من الحرب أو على الأقل تستخدم أساليبها في جمع المعلومات عن المنافس واستخدام القوة لهزيمته في الأسواق باستغلال نقاط ضعفه كما تفعل الجيوش حين تخترق مواطن الهشاشة في الجبهات لتصنع الثغرات لتنفذ منها إلى مكامن ضعف القدرات القتالية لدى الخصوم، وهذا كله صحيح ومعروف ومدرك في طبيعة التنافس البشري على المكاسب، لكن العالم اليوم يمر بظروف طارئة نتيجة الانهيارات المتتالية في أكبر اقتصاديات العالم، وهاهي نتائجها الكارثية تتوالى على السطح وتتمدد أفقياً لتشمل الكثير من دول العالم.. وليس من الفطنة ولا المنطق الاعتقاد بأننا في منجاة منها فهذا مخالف للواقع ولطبيعة العلاقات الدولية فنحن جزء من هذا العالم، نتفاعل معه سلباً وإيجابيا نؤثر ونتأثر بما يجري فيه. وإقرارنا بهذه الحقائق ومعرفة تفاصيلها يساعد على تدارك الأخطاء ومعالجة أسباب الأخطار المحتملة وتقوية ما....
الرابط
الحرب الخفية ومسؤولية النشرالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
744572النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0المؤلف
محمد مختار الفالتاريخ النشر
20081031الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية