الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك .. ونداء العدالة
التاريخ
2008-12-13التاريخ الهجرى
14291215المؤلف
الخلاصة
«الكبار» لا وقت لديهم للنزهات ولا للتفاهات ولا للمنغصات الصغيرة.. لقد وهبوا جل وقتهم للعمل والابتكار والمبادأة والابداع في أروع صورة من اجل شعوبهم وهم لا يفخرون بما يقدمونه ولا يستجدون الثناء من أحد. لغتهم العليا تأبى عليهم الانحدار الى لغة السفه.. انهم يسعون الى غاية مثلى وما عادت صغائر الامور تشغلهم ولا منغصات اعداء النجاح تربك خطاهم.. لقد امتلأت الروح بما هو اسمى واجل وارفع.. وهذا النوع من الرجال لا يقبل الا الكمال منطقا وعقلا وطموحا. لقد سحروا بما هو «فوق» فتخطوا الحواجز الدونية و انشغلوا بمكاسب الظفر والتفوق. وهؤلاء الكبار ابدا لا يمكنك ان تسلبهم القوة لقد اتحدوا معها وبلغوا ذروتها واقتحموا اسوارا عالية ليصلوا الى الحقيقة فمن يستطيع ان ينتزع البسالة والمروءة والعدالة من نفس مؤمنة تجلت لها بشائر الحق حقا وتكشفت لها مثالب الباطل باطلا وبلغت هذه الروح في سموها قدسية الطهر والعفة والانفة والشموخ. لقد اصبح قدرها في هذه الدنيا التسلح ضد اشرارها بالمحبة والصفاء والمودة ومن العبث ان تحول بينهم وبين عزائم اصرارهم من اجل الحق والعدالة.. والقوة لديهم ليست طغيانا ولا تسلطا وانما اسلوب حوار رفيع وعادل تستقيم معه الحياة والاحياء. من هنا يأتي الثبات وتنهزم عوامل التردد وتتضح المواقف القوة لديهم ليست جبروتا ولا اذلالا ولا بطشا ولكنها سمو فوق السمو ينطوي على مثل عليا هي فىء وظل لكل العقلاء وعظة وعبرة تردع وتقوم العديد من الاخطاء. من اجل هذا شهد العالم اجمع حكمة بطل السلام في حوار الاديان الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقد دعا كل الناس بكل اديانهم ومذاهبهم الى ذلك التوافق العادل والعاقل بين البشر بكل اجناسهم وبين الحياة وظروفها ومستجداتها بنظرة المنصف والحكيم والمتطلع الى مستقبل آمن لكل الناس وفي كل وطن. لقد قال الكبير كلمته للدنيا باسرها قالها الملك عبدالله بن عبدالعزيز انصافا لطفل غرسوا في فمه اصابع الديناميت ومن اجل الف الف امرأة ثكلى تبكي والف الف شيخ يتوجع والف معاق تحت الانقاض يئن وينزف.. قال الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلمته من اجل الحقول الخضراء التي خضبتها الدماء ومن اجل شجيرات البرتقال والزيتون التي تجتث وتحرق ومئات الطيور الحزينة على شواطىء المدن في هذا العالم.. طالب الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالم بارساء العدالة لكل انسان في كل بلد ولكي يولد الاطفال تحت سماء صافية من جديد. كلمة السلام والحرية وحقن الدماء.. هل يستجيب لها العالم اليوم.. ليتهم يسمعون ويدركون و يعرفون يا اعدل الرجال. mabdulwahed@alyaum.com
الرابط
الملك .. ونداء العدالةالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
748236النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12965المؤلف
محمد عبدالواحدتاريخ النشر
20081213الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية