الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الجامعة الإسلامية والسّحَيمي
التاريخ
2008-10-11التاريخ الهجرى
14291011المؤلف
الخلاصة
السبت, 11 أكتوبر 2008عبدالله الجميليلعل من حسن الاستهلال أن أسجل إعجابي بقلم الزميل الأستاذ (محمد بن رويشد السحيمي) الكاتب في جريدة الوطن؛ فهو يتميز برشاقة الأسلوب وتنوعه، ويتكئ في كتاباته على ثروة لغوية كبيرة؛ يبدو أنه اكتسبها من خلال دراسته في كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية؛ وفي اليوم الوطني الماضي وبمناسبته كتب مقالاً كانت فقراته وكل مفاصله تحمل فـخْـراً بقـبـيلتـه؛ وهذا حقه، ولكنه في خاتمة المقال وفي مجال وصف قبيلته بإيمانها بالتعدد الفكري، ونبذها للتعصب المذهبي؛ أقحم الجامعة الإسلامية في موضوع لا ناقة لها فيه ولا جمل؛ فأكد أنه لم يعرف التحزبات الفكرية إلا داخل أروقة تلك الجامعة التي جزم بأنها تُؤََصِّـل لهذا التّوجه!والملاحظ أن الزميل العزيز اعتاد على ممارسة غَـمْـز الجامعة الإسلامية ولَـمزِها، وتوزيع الاتهامات المجانية في حقها عبر كتاباته أو أحاديثه الإعلامية؛ دون بَـيّـنة أو سبب واضح إلا كونه أحد خريجيها!!وحقيقة مناهج الجامعة، ونوعية طلابها وسلوكياتهم؛ شهادات براءة على اتهامها بالـتّـحزب والإقصاء وأحادية الرأي؛ وتأكيدٌ على انفتاحها الفكري وقبولها للآخَـر؛ فالجامعة منذ تأسيسها عام 1381هـ، كان وما يزال من أبرز مفردات مناهجها الشرعية دراسة المذاهب الفقهـيـة الأربعة، مع الفقه المقارن؛ والطلاب الذين تخرجوا في هذه الجامعة الذين يتجاوز عددهم (خمسة عشر ألف طالب) ينتسبون لأكثر من (مائة وستين جنسية)؛ ورغم تنوع مرجعياتهم الثقافية، واختلاف أيدلوجياتهم الفكرية؛ استطاعت الجامعة استيعابهم، والتوفيق بينهم؛ ولا شك أن ذلك ثمرة الحوار والمناقشة الهادئة البعيدة عن التعصب. أيضاً أولئك الخريجون مع كثرتهم، وتفرقهم في مختلف الأصقاع؛ وربما مخالفة واقع مجتمعاتهم لما تعلموه؛ كانوا في عمومهم وغالبهم في منأى عن اعتناق الفكر الضال وممارسة الإرهاب؛ وهذا دليل على سِـعَـة الأفق وسلامة المنهج.نعم كان في الجامعة أفرادٌ يتعاطون الـتّحزب ويُـصَـوتون له؛ ولكنهم يدخلون تحت خيمة النّـادر؛ والنادر لا حكم له؛ ولكن الداء الذي نعانيه في مجتمعنا وبعض وسائل إعلامنا؛ الحكم على المؤسسة والجماعة من خلال تصرفات وممارسات قِـلّـة من الأفراد!!الحقيقة المؤكدة التي ينطق بها الواقع أن الجامعة الإسلامية مِـثَـال حيّ وأنموذج صادق لإمكانية التوافق والتعايش بين مختلف الثقافات الإسلامية.هَـمْـسَـة : لاشك أن تطوير المدينة المنورة حظي بالاهتمام والدعم الحكومي؛ ومن أجله تم صَـرف المليارات؛ وبفضل هذا الدعم تحقق فيها الكثير من المنجزات والمعالم الحضارية؛ وزيارة خادم الحرمين الشريفين للمدينة خير وأصدق شاهد على تواصل الرعاية والاهتمام؛ وبمناسبة هذه الزيارة الكريمة لمواطني طيبة أحلام يتطلعون إلى تحقيقها على أرض الواقع؛ ومنها : زيادة مخصصات المدينة من ميزانية الدولة بما يواكب نموها السكاني الذي يُـعَـد الأعلى على مستوى المملكة، واعتماد مشافٍ متخصصة؛ فمع النمو السكاني، واتساع رقعة المنطقة هناك معاناة من قلة المسـتـشفيات. وكذلك معالجة الارتفاع الكبير في أسعار العقار فـأسعاره إيجاراً أو شراءً تضخمت بشكل كبير لا يقارن بالمدن الأخرى؛ ولعل زيادة أعداد أراضي المنح، وزيادة حِـصَّـة المدينة من بنك التسليف العقاري تسهم في علاج هذه المشكلة. وتجديد الدماء في بعض الـمناصب الإدارية القيادية؛ فبعضهم تحَـصّـن بها لأكثر من عشرين سنة دون أن يقدم ما يشفع له!لقد قدمت الحكومة في رعاية وتطوير المدينة الكثير؛ وهي أيضاً تستحق الكثير.. ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.فاكس: 048427595aaljamili@ yahoo. com
الرابط
الجامعة الإسلامية والسّحَيميالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
749787النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16607الهيئات
كمبر لينالمؤلف
عبدالله الجميليتاريخ النشر
20081011الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية