الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الإصلاح السعودي في السعودية :المغزى .. التوقيت ..الهدف
التاريخ
2006-10-31التاريخ الهجرى
14271009المؤلف
الخلاصة
بإعلان نظام البيعة في السعودية، يكون الملك عبد الله بن عبد العزيز، دستوريا، قد أغلق أبوابا من التكهنات والتخمينات, كما انه حسم قضية كانت لفترات طويلة حساسة ومحل جدل ونقاش ما وراء الأبواب المغلقة، مع العلم ان سلاسة انتقال الحكم في المملكة تاريخيا، لم تشهد مصاعب أو خلافات تذكر، وظلت المسألة تحسم بشكل مرن وتوافقي باستثناء حالة عام 1964 التي ارتهنت لأسلوب الحسم وأنقذت البلد من أزمة حقيقية، رغم عدم وجود نصوص قانونية مكتوبة آنذاك تعالج هكذا إشكال، ومع ذلك كرس النظام السعودي حالة من الاستقرار السياسي الملفت في منطقة ملغومة ومتوترة سياسيا. ورغم حقيقة الاستقرار السياسي والبحبوحة الاقتصادية ظلت مسألة تفاصيل نظام الحكم من الأمور المسكوت عنها، إلى ان جاء الملك الراحل فهد بن عبد العزيز قبل خمسة عشر عاما ليعلق الجرس مؤسسا اللبنات الأولى لنظام مؤسساتي ودستوري، بإعلان النظام الأساسي للحكم ونظام الشورى ونظام المناطق، وكانت البداية لتدشين مفهوم الدولة المؤسساتية، فتخلصت أنظمتها من الجمود وطورت العديد من هياكل أنظمتها بشكل تدريجي لترسخ دورها الاقليمي وعمقها العربي والإسلامي وثقلها الاقتصادي العالمي. ولعل القراءة القانونية ترى ان النظام الأساسي للحكم (دستور الدولة) كان العلامة البارزة في تجذير النظام السياسي دستوريا، رغم ما اكتنفه من ثغرات قانونية، لا سيما فيما يتعلق بباب نظام انتقال الحكم، إلا انه لم يكن هاجسا آنذاك، فالخلل لم يكن في النظام بقدر انه ما كان هنالك ما يستوجب البحث في هكذا تفاصيل، فالمسرح السياسي آنذاك ضم ولي العهد والنائب الثاني، فكانت الاستحقاقات اللاحقة واضحة، فضلا عن ان الوضع العام مستقر والدولة تسير في مشروعها التنموي بسرعة مذهلة. وعندما تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله استشعر مسؤولياته واستشرف المستقبل البعيد، فأراد تطوير نظام الحكم مراعيا الاستحقاقات القادمة والمتغيرات الراهنة داخليا وإقليميا ودوليا، وهذا يعني في ما يعني غلق الثغرات وما قد ينشأ من ظروف واحتمالات تهدد بفراغ دستوري قد ينشأ من غياب الملك أو ولي العهد أو كليهما معا، مما يعني ترسيخ مؤسسة الحكم واستمراريتها بفاعلية لتحقيق مصالح الوطن وحماية الوحدة الوطنية من التفكك والتمزق والانقسام. والملفت، ان نظام البيعة جاء في وقت لا يعاني البلد فيه من أزمات سياسية أو أنه تحت ضغوط باتجاه اتخاذ هكذا خطوة،....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
749890النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
10199الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
هيئة البيعة السعودي - السعوديةالمؤلف
زهير الحارثيتاريخ النشر
20061031الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية