الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المملكة على مائدة الكبار
التاريخ
2008-11-16التاريخ الهجرى
14291118المؤلف
الخلاصة
الأحد, 16 نوفمبر 2008م. سعيد الفرحة الغامديتشكل دعوة المملكة لحضور اجتماع.. الدول العشرين.. من اجل دراسة ومراجعة الأزمة المالية التي حلت بالعالم، منعطفاً تاريخياً في غاية الأهمية. ودعوة المملكة لحضور هذا الاجتماع تعني، اعترافاً صريحاً بأهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به للمشاركة في إنقاذ الاقتصاد العالمي، الذي يترنح تحت طائلة الفساد، وسوء الإدارة التي تعرض لها من الكبار، الذين امتصوا خيارات العالم، خلال القرن الماضي وأصبحوا الآن يستنجدون بدول مثل المملكة، التي تحملت الشيء الكثير في سبيل الرخاء والتطور، الذي شهدته تلك الدول خلال القرن الماضي، في الوقت الذي ترزح معظم دول العالم تحت ويلات الفقر، والتخلف، والحرمان، كما هو الحال في إفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وقارة آسيا، وبعض الدول العربية.نعم، تحقق ثراء الأقلية (5% من سكان العالم)، التي تحوز على ما يزيد على 80% من ثروة العالم، وتتسبب في ما يزيد على 80% من التلوث البيئي في العالم حسب إحصائيات الأمم المتحدة.. على حساب الأغلبية العظمى من سكان المعمورة.نعم، تحقق ذلك الثراء، بواسطة استنزاف الثروات الطبيعية، وإشعال الحروب، وإثارة الفتن، بين سكان الدول النامية، لتبقى مصانع السلاح وعتاد الحروب، توفر العمل وتحد من ارتفاع معدلات البطالة لديهم، ولترفع باستمرار معدلات دخل الفرد والدخل القومي لتلك الدول، التي حكمت العالم بالنار والحديد، وأصبحت الآن تستنجد بمن يساعدها، على حل كوارثها المالية والبيئية.واستجابة المملكة.. للدعوة المستحقة.. لحضور اجتماع العشرين الكبار، لا يمكن أن تكون للتفريط،، أو لنسيان وتهميش قضياها الكبرى، وهموم المسلمين في كل مكان من العالم، ولكنه يأتي من اجل الوقوف على رأس المهمات الصعبة، والذود عن مصالح الأمة، بما لديها من إمكانيات، ومصداقية، وأهليه تراثية، وحضارية تشرفت برعايتها.ومن حسن الطالع أن خادم الحرمين الشريفين، شكل فريقه لهذه المهمة.. حسبما يقتضي الموقف.. من الكفاءات المؤهلة للتعاطي مع هذا الحدث، من منطلقات وآفاق واسعة، لتغطية كل الجوانب والزوايا الحرجة، التي يتطلبها الحدث التاريخي.نعم إنها لحظة تاريخية، لان أمريكا مرت بزلزال انتخابي لم تشهده منذ تأسيسها قبل أكثر من قرنين من الزمن، وزلزال اقتصادي لم تتعرض له أيضا منذ الربع الأول من القرن الماضي. وهي الان تقف على مفترق طرق تنذر بتقلص نفوذها ، وتراجع اقتصادها المبني على قدرتها على الهيمنة على مجريات الأمور في العالم. والفرصة المتاحة قد لا تتكرر، وان تكررت، ستكون في ظروف مختلفة، ومع محاورين جدد، وبأجندات حديدية.salfarha@yahoo.com
الرابط
المملكة على مائدة الكبارالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
749921النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16643الموضوعات
الازمات الاقتصاديةالازمات المالية
السعودية. وزارة الاقتصاد والتخطيط - مؤتمرات
المؤشرات الاقتصادية
الهيئات
الامم المتحدةمجموعة دول العشرين
المؤلف
سعيد الفرحة الغامديتاريخ النشر
20081116الدول - الاماكن
اسياافريقيا
السعودية
امريكا الجنوبية
الرياض - السعودية