الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الاستجابة السريعة للمستثمرين ودخول الأمير الوليد يدعمان سوق الأسهم
التاريخ
2006-03-16التاريخ الهجرى
14270216المؤلف
الخلاصة
جاء اجتماع المجلس الاقتصادي الاعلى برئاسة المليك امس الاول لبحث ما يجري في سوق الاسهم والتوجيهات السامية الكريمة بتخفيض القيمة الاسمية وتجزئة الاسهم والسماح للمقيمين بالتداول ليضع النقاط فوق الحروف ويبعث برسالة تطمينية للسوق والمستثمرين حول قوة اقتصادنا وشركاتنا والحرص على دعم اجراءات حماية السوق والمستثمرين وخاصة صغارهم وهو مالقي استجابة سريعة في السوق. المحلل المالي تركي فدعق يقول اذا اردنا ان نوضح هذا نقول ان سوق الاسهم السعودية يتكون من عدة أطراف تختلف في سياساتها الاستثمارية حسب أهدافها الاقتصادية المتباينة0 وتتركز هذه الأطراف في الفئات التالية: * هيئة السوق المالية كجهة مشرفة ومنظمة للسوق. * مؤسسة النقد (البنك المركزي) . *صناديق الاستثمار الحكومية(الاستثمارات العامة والتأمينات ومعاشات التقاعد) * صناديق الاستثمار المدارة من قبل البنوك. * المحافظ الاستثمارية الخاصة بالأفراد الطبيعيين أو الاعتباريين وهي من يشكل أغلبية في السوق ومنهم عموم المتداولين وصناع السوق ومحافظ الشركات . ونتناول فيما يلي العلاقات بين هذه الاطراف فمنذ أن تجاوز مؤشر السوق 15,000 نقطة في أواخر أكتوبر الماضي استمر في الصعود بشكل متطرف حتى وصل الناس إلى الإفراط في الشراء في مستويات أسعار عالية ومبالغة خصوصا في شركات المضاربة «وهذه الشركات الصغيرة في معظمها»و استطاع بعض المستثمرين السيطرة على نسبة عالية من أسهمها وتم تكوين تكتلات خاصة الهيئة المالية حذرت من التلاعبات وعاقبت المخالفين بأسهم بعض الشركات ومن ثم تم إطلاق العديد من الشائعات عن تطور هنا أو هناك وعن أسعار مستهدفة لبعض هذه الشركات في محاولة منهم لرفعها لمستويات أعلى بدون أي مبرر اقتصادي. وفي ظل عدم اكتمال البنية الهيكلية للسوق و عدم وجود مؤسسات مالية كشركات إدارة وتكوين المحافظ الاستثمارية التي قد تساعد على توجيه عموم المستثمرين توجيها علميا ومدروسا،وبالتبعية ارتفعت أسعار الشركات الاستثمارية إلى أسعار عالية أيضا. في ظل هذا الوضع كانت هيئة السوق المالية تراقب ما يحدث بالسوق عن كثب وأطلقت عدة حملات توعية وحذرت المتعاملين من الاندفاع بالشراء بدون مسوغ اقتصادي او بناء على إشاعات أو أخبار مضللة, خصوصا إن هيئة السوق ليس من وظائفها التدخل في القرارات الاستثمارية للمستثمرين فكل مستثمر هو مسئول عن قراره. أصدرت الهيئة العديد من اللوائح التنفيذية الخاصة بنظام السوق المالية خلال الأشهر الماضية ابتداء بلائحة سلوكيات السوق والتي تبين وتوضح السلوكيات القانونية وغير القانونية للمتعاملين بالسوق وانتهاء بلائحة الأشخاص المرخص لهم . استغل بعض كبار المستثمرين عدم اكتمال البنية الهيكلية للسوق وكانوا يقومون بدور صانع للسوق عن طريق العروض والطلبات الكبيرة في محاولة للتأثير على أسهمهم بالشكل الذي يحقق مصالحهم حتى وصلت أحجام التداول والمضاربة إلى مستويات عالية وخطيرة وصلت إلى 90 مليون سهم تم تداولها في يوم 5 فبراير الماضي. عند ذلك أصدرت الهيئة العديد من القرارات المهمة للحد من سيطرة هذه الفئة على بعض الشركات وكان أهمها قرار تخفيض نسبة التذبذب من 10% إلى 5% حتى يتم السيطرة على الارتفاعات غير المبررة وحتى يتم حماية السوق من الهبوط 10% يومياً، وكان صدور القرار وتطبيقه بشكل سريع حتى لا تكون لدى هذه الفئة فرصة للتأثير المباشر السلبي على السوق . إن الدور الذي تقوم به هيئة السوق المالية يحتاج إلى دعم ومسانده من جهات أخرى مؤثرة في السوق. وذلك يقودنا إلى أهمية وجود صانع للسوق يحمي السوق من التطرف في البيع أو التطرف في الشراء وهذا الدور من المفترض ان تقوم به جهات ذات نفع عام للمجتمع بإشراف هيئة السوق المالية. ومع انخفاض مؤشر السوق إلى هذه المستويات تعدلت الكثير من المعايير المالية خصوصا للشركات الاستثمارية والقيادية إلى مستويات محفزة للشراء ومع ثبات العوامل الاقتصادية الأساسية للسوق فإن كل الدلائل تشير إلى قرب استقرار السوق وكان أهم درس لجميع المتعاملين في السوق أن الارتفاع السريع للسوق والمبني على طلبات شراء كبيرة فقط بدون مسوغ اقتصادي أمر سلبي ولكن الارتفاع البطيء والمبني على أداء الشركات هو ما يفرض نفسه حسب اقتصاديات السوق .
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
750746النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14446الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالوليد بن طلال بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تركي فدعق
الموضوعات
الاستثمارالاستثمارات
البورصات
السعودية - الأوامر الملكية
السياسة المالية
سوق الاوراق المالية
الهيئات
هيئة اسواق المال - السعوديةالمؤلف
عبد الله آل هتيلةتاريخ النشر
20060316الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية