الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحرية في طور الأديان
التاريخ
2008-04-08التاريخ الهجرى
14290402المؤلف
الخلاصة
دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى التطبيق في حوار أصحاب الأديان جاء مبنياً على أساس انساني وديني، وادراكي، ونفسي، واجتماعي، وثقافي، وذلك ان الحرية بمبادئها الفاضلة والتي تحدث عنها المليك هي من ضرورات الحياة، وهي القاعدة في الأساس بين سائر الأمم من اجل المشاركة في وضع ما يتناسب معها، ووفقا لفرضية أنصر أخاك ظالما أو مظلوما من هنا جاءت كلمة العدل. وليست الفرضية، بل الضرورة في ايجاد التغير الملائم، نحو التعايش السلمي لمجموعة من النظريات الحياتية التي يفرضها الواقع، في عالم تسوده الآن آليات مختلفة، من أديان، ومذاهب، وشعارات، منها الحرية، والمساواة، والاتجاه نحو تحقيق العدالة، وبتر الفساد بكل الوانه، لأنه لايتناسب اطلاقا مع ديننا السمح، ولا مع مقومات الفضائل التي أسداها الرسول محمد صلوات الله وسلامه عليه لهذه الأمة وجعلناكم شعوبا وقبائل إن أكرمكم عند الله أتقاكم هكذا رسم خادم الحرمين الشريفين في فكره أيدلوجية الضمير والعدالة، والخير، بالتوازن الى ايجاد الحرية الملائمة، المنظمة لمسيرتنا مع بقية الشعوب، والأديان. وقد تحدث علماؤنا في المملكة، وفي مصر، بل في العالم الإسلامي عن أهمية دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تلاحم الفكر، كما هي في انتصار الحق، وانتزاع الحرية الى الأفضل من النزاع والصراع مع الديانات، إن في فكره سموا راسخا يرتكز على العلاقات الإنسانية ، واحياء الضمير، وتحقيق العدالة، وكبح التعنصر، والبعد عن سفه التطرف والإرهاب والغيبة والتعصب والغلو والتعايش السلمي مع أهل الأديان الأخرى، وهي من مرتكزات الدين الإسلامي الحنيف. إن خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي نادى بحرية الاختيار، هو كلمة الحق التي جاء بها القرآن العظيم ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين ويقول سبحانه وتعالى: لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي، وهذا يعني احترام الأمم والناس انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو ما يدل الى الوجدان والخير التي دعت اليها الأديان السماوية، وآخرها الهداية عن طريق الخالق سبحانه وتعالى كما جاء في الإسلام. إن دعوة الخير التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هي الحرية، والارادة، وحسن الاختيار التي تؤلف بين القلوب، والتي ترعى المصالح بين الأمم والتي تدعو إلى ضمير واعٍ للاتجاه نحو الفضيلة، والغنى عن الشرور والاثام، والدعوات المريبة، والتكفير، وذمّ الناس بألقاب لا يرضونها، والتعالي على البعض ووصف البعض بالكفر، فهل يرضى المجتمع بأن تتكدس أكوام من الحجارة والصخور أمام بعض السفارات أو الإدارات الحكومية أو المنازل كحماية من الغوغائية وسوء التفكير والهمجية التي يمارسها البعض ضد الأبرياء؟ انها إعاقة للشارع، وتدمير للأمن، وعدم حفاظ للسلامة التي كنا الى عهد قريب بدونها، فهل عاد الضمير الإنساني، والوطني الذي لا يعرف معاني الفضيلة الى مبادئ التسامح، ويقظة الضمير، وحلم الدين، وفطرة المنهج الإسلامي السليم، وهذه من ارادات الاختيار للحفاظ على حرية وسلامة الإنسان في كل مكان وزمان بعيداً عن ما يخالف العقل إذا أحسن التصرف فهو سوف يجيد التعامل مع الواقع، ان دعوة الملك عبدالله تعد اسهاماً راقياً لصنع التواصل بين الجميع، وهو ما نريده لمجتمعنا كافة بإذن الله. ZAK_LAL@YAHOO.com >
الرابط
الحرية في طور الأديانالمصدر-الناشر
صحيفة البلادرقم التسجيلة
751364النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
18760الموضوعات
التعددية الدينيةالدعوة الإسلامية
حوار الأديان
المؤلف
زكريا يحيى لالتاريخ النشر
20080408الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية