الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
في جامعة المؤسِس: التقنية النووية بعد تقنية النانو
التاريخ
2008-10-31التاريخ الهجرى
14291102المؤلف
الخلاصة
الجمعة, 31 أكتوبر 2008أ.د. محمد خضر عريفإن جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وهي تحمل اسم مؤسِس هذه البلاد المسلمة، ومرسي دعائمها، وباني أركانها المتينة جعلها تنهض في سبيل التأسيس في مجالات عدة، فحقق ذلك لها الريادة، وجعلها دومًا في المقدمة، فحصدت براءات الاعتماد الأكاديمي في كثير من كلياتها وإداراتها، وشهدت لها كبريات المنظمات العلمية والأكاديمية في كل أنحاء الأرض بالتقدم العلمي والتقني، وكان من أبرز إنجازاتها الريادية والتأسيسية تنظيمها الدائم والمتتالي للندوات العلمية والتقنية الكبيرة التي تتخذ من قضايا الساعة العلمية موضوعات لها، فلا تركز إلاَّ على ما يشغل العالم كلّه من موضوعات فائقة الدقة والأهمية، فتستقطب لذلكم صفوة العلماء والباحثين من أوروبا وأمريكا والشرق الأقصى والعالم العربي ليجتمعوا في صعيد واحد، هو المنبر العلمي لجامعة الملك عبدالعزيز؛ ليناقشوا ويحاضروا ويقدّموا صفوة خبراتهم التي تخرج من بعد ذلك في إصدارات علمية متقنة، بلغات شتّى، وتشكل مشروعات عمل للمهتمين في كل أنحاء العالم.بالأمس القريب انعقد مؤتمر “تقنية النانو: الفرص والتحديات” من 13 إلى 15/6/1429هـ، وبحضور ألف من المختصين والمهتمين، وقدمت فيه 260 ورقة تخصصية لعلماء من مختلف أنحاء العالم، كما حضره ثلاثون من عمالقة وروّاد تقنية النانو في العالم، وكان ذلك المؤتمر، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- الذي صدرت موافقته الكريمة على أن يكون الرئيس الفخري لجمعية النانو السعودية التي مقرها جامعة الملك عبدالعزيز.وبعد أقل من خمسة أشهر من انعقاد ذلك المؤتمر الكبير، ها هي جامعة المؤسِس تقدّم للعالم كلّه مؤتمرًا جديدًا لا يقل عن سابقه أهمية وخطورة، وهو بعنوان “الندوة العالمية للاستخدامات السلمية للتقنية النووية بدول مجلس التعاون الخليجي” وستنعقد هذه الندوة -إن شاء الله- في الفترة من الخامس إلى السابع من شهر ذي القعدة المقبل، برحاب الجامعة، وستكون كذلكم برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، وبإشراف مباشر من معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي.وتأتي هذه الندوة تفعيلاً لما تضمنه البيان الختامي للدورة السابعة والعشرين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم المنعقدة في الرياض في شهر ديسمبر 2006م.ومن دواعي الاعتزاز أن تُختار جامعة الملك عبدالعزيز من بين جامعات الخليج كلّها، قبل جامعات المملكة كلّها لتنظيم هذا المؤتمر غير العادي، وأن يُختار قسم مهم من أقسامها العلمية لتوكل إليه هذه المهمة، وهو قسم الهندسة النووية، الذي يعتبر من الأقسام المتفرّدة في المملكة والخليج، إضافة إلى أقسام أخرى، وكليات أخرى تتفرد بها جامعة المؤسِس.وتأتي أهمية هذه الندوة غير العادية من إعلان دول مجلس التعاون عن عزمها على استخدام التقنية النووية في الأغراض السلمية، وإعداد خطة مشتركة في هذا الصدد بما يتوافق مع المعايير والنظم الدولية، وتسعى الندوة العالمية إلى تحقيق جملة من الأهداف منها زيادة الوعي العام بأهمية وفوائد التقنية النووية، والتأكيد على الجوانب السلمية والأمنية لهذه الاستخدامات، وتزويد الجهات الرسمية المحلية، وصنّاع القرار بالمعلومات الإستراتيجية والتقنية التي تساعد على فعالية التخطيط، وتبني وتطوير البرنامج النووي السلمي في دول مجلس التعاون، وتنبيه الأوساط العلمية في دول المجلس إلى إمكانية الاستفادة من القدرات والإمكانات المتاحة في تقنية العلوم النووية في مجالات الطاقة، والصحة، والزراعة، والصناعة، وغيرها، إضافة إلى تعريف المنظمات الدولية العاملة في المجال النووي، والمتعاملين في بيع التقنية النووية بالفرص المتوفرة في أسواق دول مجلس التعاون لهذه التقنية، ومن أهداف الندوة كذلك فتح قنوات اتصال مع المؤسسات الدولية العاملة في المجال النووي السلمي للتعاون معها في المستقبل.وستُقدم وتُناقش في هذه الندوة الكبرى خمسون ورقة علمية، وبحثًا أكاديميًّا هي حصيلة ما تخيّرته اللجنة العلمية للندوة التي وصلت إليها عشرات المشاركات من كل أنحاء العالم، وهذه الأوراق والأبحاث المختارة أعدها نخبة المختصين، وتركّزت على عدد من المحاور التي تغطي بالدرجة الأولى جانبين رئيسيين: الأول يُتاح فيه المجال للمتحدّثين والمهتمين بالجانب التجاري، أمّا الجانب الثاني فيخصص للخبراء المحليين من دول مجلس التعاون الخليجي.لقد أحسنت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلةً بقسم الهندسة النووية المتميّز بتبنّي تنظيم هذه الندوة الكبرى، التي ستفتح آفاقًا رحبةً أمام الباحثين في الخليج، والعالم في هذا المجال التقني فائق الأهمية، كما ستفتح الندوة آفاقًا أخرى أكثر رحابة أمام صنّاع القرار لكيفية الإفادة من التقنية النووية بأسس علمية رصينة.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
752930النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16627الهيئات
جامعة الملك عبدالعزيز - السعوديةقسم الهندسة النووية - كلية الهندسة - جامعة الملك عبد العزيز - السعودية
مجلس التعاون الخليجي
المؤلف
محمد خضر عريفتاريخ النشر
20081031الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الولايات المتحدة
اوروبا
دول مجلس التعاون الخليجي
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة