الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لئلا نتقدم إلى الوراء
الخلاصة
لئلا نتقدم إلى الوراءناصر الداوودعلى القيادة القضائية في القضاءين العدلي والإداري أن يُحققوا ما يؤمله خادم الحرمين الشريفين منهم؛ بما يضمن وصول الحق إلى أهله في أسرع وقت ممكن، وبأقل جهد مبذول صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة، وقد فقد المسلمون الأمانة في كثير من بلاد الإسلام، بل فقدت الأمانة في بعض المناشط والمصالح في جميع ديار المسلمين، وحرصاً من دولتنا ـ أيدها الله ـ على تحقيق الخلافة عن الله جل جلاله في جزيرة العرب مهد الإسلام؛ فقد حرصت على أن لا تفقد الصلاة كما أوشك لها أن تفقد في بعض ديار المسلمين، ومن كثير من أبناء المسلمين، فأنشأت لذلك جهاز الحسبة، ومن أهم وظائفه العناية بهذه الشعيرة، كما سنت الدولة الكثير من الأنظمة للحفاظ على هذا الركن الهام من أركان الإسلام. وإذا كانت الصلاة آخر ما يفقد من الدين فإن آخر ما يفقد من الدنيا العدل، وفقده يقوظ الدول، ويمحق الحكومات، ويحيل الحاكم محكوماً، ويرفع غيره عليه؛ كما قال جلت عظمته: (وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم). وإن الشعوب والحكومات تقاس بحرصها على قضائها، ويعرف تقدمها بقوة قضائها، وتقدر قوتها وصلابة حكمها ومتانة كيانها بتماسك السلطة القضائية واستقلالها، وبحرص القادة على ترسيخ العدل بين أفراد شعوبهم مع بعضهم؛ فيما يسمى بالقضاء العام، وبينها وبين مواطنيها والمقيمين فيها؛ فيما يعرف بالقضاء الإداري. لقد حرصت دولتنا ـ وفقها الله ـ على تطوير القضاء، والرفع من كفاءة أعضاء المؤسسة القضائية، وجعلت ذلك من أول أولياتها وأولى أولوياتها، وصرح بذلك خادم الحرمين الشريفين في أكثر من محفل. لقد أوضح ـ سدد الله هدفه ـ وبذل ما يظن أنه فوق ما تحتاجه المؤسسة القضائية لتطويرها، ولن يبخل على تحقيق هدفه الأسمى بأكثر مما بذله ـ رعاه الله ـ لقد بقي على أعوانه تطبيق ما رسمه لهم على أرض الواقع، ليرى ببصره وبصيرته ما يضمن معه بقاء دولته واستمرار حكمه وحكم أسلافه ـ يرحمهم الله ـ. إن على القيادة القضائية في القضاءين العدلي والإداري أن يحققوا ما يؤمله خادم الحرمين الشريفين منهم؛ بما يضمن وصول الحق إلى أهله في أسرع وقت ممكن، وبأقل جهد مبذول؛ وذلك لا يكون إلا بتذليل عقبات الترافع، وتقريب خطوات التقاضي إلى عقول ومدارك العامة، وتسريع إجراءات سير المعاملات؛....
الرابط
لئلا نتقدم إلى الوراءالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
754861النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
3908الموضوعات
السعودية - المحكمة العلياالسعودية - ديوان المظالم
السعودية. وزارة العدل
الشريعة الاسلامية
القضاء - تخطيط
تدوين العقوبات
تطوير القضاء
تاريخ النشر
20110612الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية