الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
معاثير البطالة !
التاريخ
1-10-2006التاريخ الهجرى
14270908المؤلف
الخلاصة
هذرلوجيا (معاثير) البطالة! سليمان الفليح بالأمس أعلنت وزارة الخدمة المدنية عن (توافر) 1108 وظائف من مختلف المراتب الإدارية والصحية على أن يتم شغل هذه الوظائف وفق أسلوب (المفاضلة) بين الحاصلين على الدرجات العلمية الآتية: (الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس والدبلومات المتخصصة). وكذلك تفعل مثلها؛ أي مثل الوزارة عدداً من الشركات والمؤسسات التي (تدّعي) حل مشكلة البطالة، وتضيف من (عندياتها) شرط (الخبرة!!) التي عادة لا تقل عن خمس سنوات!! مع أن المتأمل لمشكلة البطالة بنظرة واقعية صادقة يرى أن تفاقمها ليس بسبب (بطالة المؤهلات)، ولكن بسبب بطالة (اللامؤهلات). هذه البطالة التي تشكل عبئاً وخطورة على المجتمع والوطن تؤدي إلى الجنوح والعنف وامتهان الوظائف (السرية) التي تعود بالضرر على الجميع؛ أي مثل التجاء العاطل عن العمل الذي لديه مؤهلات متدنية لا تؤهله لأية وظيفة إلى بيع المخدرات أو ترويجها، أو الانخراط في براثن المنظمات الإرهابية التي تجد فيه صيداً سهلاً لتنفيذ مآربها الدنيئة أو أن يصبح لصاً أو مزوراً أو مجرماً بسبب ضيق ذات اليد وانعدام الوظيفة. * * * وكذلك عادة ما تتعثر الحلول الناجعة لهذه الفئة بسبب التعقيدات الإدارية والشروط المستحيلة لامتهان (المهن الحرة) مثل مشروع الليموزين الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، إذ يشكل أحد الحلول لمشكلة هذه الفئة، إلا أن الجهات الممولة أو المقرضة من البنوك وضعت شروطاً معجزة للحصول على هذا (القرض، التاكسي، الحل) وذلك بضرورة إحضار رخصة قيادة تثبت أن المستفيد (كان) سائق أجرة. مع أن من لديه هذه الرخصة ليس بحاجة إلى هذه المهنة لأنه لم يزل يمتهنها!! إذ إنه من الأولى أن يحصل على هذا القرض من هو بلا وظيفة أصلاً، ولا يملك ثمن الليموزين لكي يصبح سائق ليموزين وتحل مشكلته البطالية. هذه واحدة. أما المشكلة الأخرى التي تواجه هذه الفئة العاطلة اليوم وانفرجت أمامها واحدة من الحلول هذه الأيام هي إقامة المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي طرحها صندوق التنمية الصناعي بمساعدة البنوك السعودية وذلك عبر إقراض من يتقدمون لهذه المشروعات الصغيرة مبلغاً مادياً لا يتعدى ال (2 مليون) ريال يوفر صندوق التنمية كفالة نصف المبلغ الذي يقدمه البنك التجاري للمقترض. إلا أن (البنوك الوطنية) - سامحها الله - قد اشترطت شروطاً معجِّزِة أمام هذا الحل الرائع لمشكلة العاطلين الذين سيتحولون إلى منتجين حقيقيين إذا ما تم هذا المشروع، ولعل من أهم الشروط التي اشترطتها البنوك للبدء في الإقراض مثلاً: (دراسة الجدوى - وهذه حق - توصيف النشاط - السجل التجاري، القوائم المالية المدققة للمنشأة القائمة ل (مدة 3 سنوات)!! وهنا تكمن الغرابة أو ينطبق المثل العتيد الذي يقول: (انفخ يا شريم)، قال: (ما من برطم) أصلاً!! يبقى القول أخيراً: إن هذا الحل يعد حلاً ناجحاً وناجعاً تستفيد منه حتى البنوك، ولكن التساؤل القائم هو: لماذا لا يكفل (صندوق التنمية) هذه البرامج بنسبة 100% بدلاً من 50% مع أن هذا البرنامج الرائع قد تم دعمه من قبل الدولة بمبلغ 200 مليون ريال؟ فلماذا يتعثر؟ ولماذا هذه الشروط التي (لم ينبت عليها الشعر)؟! وفوق ذلك يكثر المدعون بمساعدة الدولة في حل مشكلة البطالة و(السعودة أيضاً) الذين ينطبق عليهم المثل البدوي الذي يقول: (خذ الأرنب وأذنه بيدي
الرابط
معاثير البطالة !المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
758047النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
12421الموضوعات
التوظيفالسعودة
السعودية. وزارة الخدمة المدنية
الهيئات
وزارة الخدمة المدنية - السعوديةالمؤلف
سليمان الفليجتاريخ النشر
20061001الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية