الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك يؤسس لمرحلة جديدة
Date
2011-03-22xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14320417Author
Abstract
الملك يؤسس لمرحلة جديدةمحمد بن عبد الكريم بكر لا شك أن يوم الجمعة المنصرم الذي صادف الثالث عشر من شهر ربيع الآخر ستحتفظ به ذاكرة الوطن كواحد من أيامه المشهودة، إذ تحدثّ فيه ملك الإنسانية إلى أبناء وبنات شعبه حديثا مؤثراً ومباشراً من القلب دون تكلف أو امتنان، أعقبه عشرون أمراً ملكيا تناولت بقدر كبير من الشجاعة والحزم الملفات الاقتصادية والاجتماعية التي تراكمت خلال السنوات الماضية، وباتت مصدر قلق للحكومة، ولكل غيور على مكتسبات الوطن ومستقبله. تلك الملفات، وإن لم تكن يوما غائبة عن نظر الحكومة، إلا أنها ظلت تراوح مكانها دون أي تقدم يذكر، والسبب الرئيس في تلك الحالة من الجمود هو أن التعامل معها كان يجري من خلال آليات تقليدية ألفتها البيروقراطية بكل مضارها، وسئم منها المواطن. ومن ثم ليس من المستغرب أن تظل تلك الملفات المعقدة والمتشابكة عصية على الحل في غياب رؤية خلاقة مبتكرة تشعر بجسامة المسؤولية وأهمية عامل الزمن. لذلك كان لا بد للتعامل مع تلك الملفات من إرادة سياسية شجاعة واعية وبصيرة تستشرف مستقبل الوطن في عالم مضطرب، وهي إرادة تميز بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في معالجة قضايا عدة داخليا وخارجيا، وجسّدتها قرارات الجمعة التاريخية. لم تكن تلك القرارات غير مسبوقة وشجاعة فحسب، ولكن جاءت شاملة ومتكاملة في سياق متناغم لتأسيس مرحلة جديدة في مسيرة الوطن يلمس فيها كل مواطن أنه شريك محترم يحظى بالرعاية الكاملة من تعليم، علاج، مسكن، مصدر رزق، وأمن. وهي أساسيات ستتحقق، بإذن الله، إذ رُسمت لها خطوات واضحة وجداول زمنية طموحة، كما رُصدت لها اعتمادات مالية سخية تتناسب مع حجم العمل وضخامته. وبالتالي لن تكون هناك أعذار للجهات التنفيذية يمكن أن تختبئ وراءها لتأخير أداء واجباتها، بل ينبغي عليها أن تتحرك فورا وبشكل متوازن كفريق عمل واحد، ولا سيما أن متابعتها ستكون محل الاهتمام الشخصي لخادم الحرمين الشريفين، وهو أمر قد أُعد له عدته عندما صدر أمر ملكي يوم عودته من رحلته العلاجية الميمونة في 20/3/1432هـ بإحداث 300 وظيفة لكل من ديوان المراقبة العامة، هيئة الرقابة والتحقيق، وهيئة التحقيق والادعاء العام لتعزيز قدراتهم، كما تضمن الأمر الملكي ذاته إحداث 300 وظيفة للديوان الملكي والسكرتارية الخاصة لخادم الحرمين الشريفين لدعم جهاز برنامج التواصل والمتابعة فيما يخص المواطنين. إن عنصري المراقبة والمتابعة الفورية يشكلان ركنين أساسين في خطة عمل المرحلة القادمة، ولا بد من الإسراع في تجهيزهما وتفعيل أدواتهما. إذ إن حسن سير العمل يتطلب التنبيه إلى مواطن الخلل في حينه كي تعالج في الوقت المناسب بدلا من الاعتماد على تقارير تاريخية لا قيمة لها من الناحية العملية سوى توزيع اللوم على (س) أو (ص) من الجهات أو الأفراد. في ذلك السياق من المتابعة الفورية والحثيثة قد يستحسن المقام السامي إشراك المواطن في تلك المهمة من خلال آلية منظمة وميسرة، ذلك أن المواطن هو المستفيد الأول من تلك البرامج التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين. على أن نجاح تلك المشاركة يتطلب إلزام الجهات الحكومية المعنية بالإفصاح في مواقعها الإلكترونية بشكل مهني مقبول عن الأعمال المكلفة بتنفيذها وجداولها الزمنية، على أن تُعتمد تلك البيانات بداية للتثبت من دقتها. ثم هناك ساحة الإعلام بأجنحتها المتعددة من تليفزيون، صحافة، وإذاعة، التي يمكن توظيفها لمتابعة مشروعات وبرامج مرحلة العمل الجديدة التي أسس لها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز. تلك الآلية من المتابعة لا شك أنها سترتقي بمستوى الشفافية ورفع سقفها في العمل العام.
Publisher
صحيفة الاقتصاديةVideo Number
762634Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
6371Organization
الديوان الملكي - السعوديةThe name of the photographer
محمد بن عبدالكريم بكرDate Of Publication
20110322Spatial
السعوديةالرياض - السعودية