الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحص : حبذا لو التزم السنيورة الفصحي اسوة بجعجع .. إجماع على الإشادة بكلمة الحريري
الخلاصة
إجماع على الإشادة بكلمة الحريري بيروت - «الحياة»تفاوتت المواقف أمس من الخطابات التي ألقيت في مناسبة الذكرى السنوية الخامسة لاغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري في وسط بيروت، في حين حظيت كلمة رئيس الحكومة سعد الحريري بجملة إشادات. واعتبر الرئيس السابق للحكومة سليم الحص في تصريح باسم «منبر الوحدة الوطنية»، أن «الحشد الذي غصت به ساحة الشهداء كان لائقاً بذكرى الشهيد الرئيس رفيق الحريري رحمه الله، أما الخطب التي ألقيت فقد كانت كلمة الرئيس سعد الحريري على مستوى المناسبة الجليلة. أما كلمتا الرئيس أمين الجميل وسمير جعجع فقد كانتا على المستوى المعهود منهما لا جديد فيهما»، لافتاً الى انه «كان في كلمتيهما اجترار للمواقف المعروفة عنهما في رفض وجود المقاومة من دون أي اعتبار لوجود عدو غاشم على الحدود الجنوبية». ورأى أن «كلمة الرئيس فؤاد السنيورة كانت جيدة في مضمونها، وحبذا لو التزم الفصحى أسوة بجعجع، ولم نفهم لماذا انفرد الرئيس السنيورة بالشطط الى العامية». وختم: «كنا نتمنى لو اقتصر الحفل على الكلمات والأناشيد الوطنية، ولم تكن وصلات الطرب النشاز. رحم الله الفقيد الكبير».الى ذلك، أوضح نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري خلال زيارته رئيس الحكومة في السراي الحكومية، أنه أجرى مع الحريري «تقييماً للمشهد الرائع والمؤثر الذي رأيناه أمس في ساحة الحرية»، معتبراً أن «كلام الرئيس الحريري وكذلك كل الكلمات الأخرى التي ألقيت، عبرت بوضوح عن التمسك بالثوابت، وعن الاستمرار في النضال من أجلها والإصرار على العمل لتحقيقها بهذا الأسلوب أو بذاك، وإذا كان لكل مرحلة لهجتها، فان هذه الثوابت تبقى هي اللغة التي لا تتغير، وهي القواعد، والقاموس الذي نرجع إليه جميعاً». وأكد أن «ما ولد في 14 آذار (مارس) 2005 لم يمت في 14 شباط (فبراير) 2010، بل كبر وازداد نضجاً، والقيادة في ساحة الحرية هي للحناجر قبل المنابر، فهذه الساحة صنعها الناس والشعب، ولا تتأثر بمتغيرات سياسية أو تكتيكية». وأكد النائب أحمد فتفت في حديث الى «إذاعة الشرق» انه «لم يفاجأ بتلبية جمهور 14 آذار الدعوة لإحياء هذه المناسبة في ساحة الحرية، فكانت تلبية لندائها الخاص وليس نداء القوى السياسية، والحشد يرمز الى تكريم الشهادة والشهداء ومن أجل تأكيد ثوابت ثورة الأرز واستقلال لبنان».وعن حجم المشاركة السياسية، لم يلاحظ فتفت أي فرق، وقال: «إذا كان المقصود حضور النائب جنبلاط فقد كان حضوره شخصياً، إذ زار الضريح ووضع إكليلاً من الزهر باسمه وباسم الحزب التقدمي الاشتراكي، وكان حاضراً من خلال نجله وأعضاء كتلته».وعما قاله الحريري من أن النافذة مع سورية مفتوحة بناء لطلب المملكة العربية السعودية، أشار فتفت «الى وجود مصالحات عربية بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين وعلى أساس هذه المبادرة نصر على بقائها مفتوحة بمفهومنا لهذه العلاقات أي علاقات دولة بدولة لتكون متميزة ومتمايزة». وأضاف: «نحن ننتظر لنرى ما سيفعله الجانب السوري، هل سيصر على بقاء النافذة مفتوحة أم ستكون له ممارسات أخرى قد تغلق النافذة»، لافتاً «الى وجود ممارسات لا تتعلق بالسياسة التي يمكن أن تنتهجها سورية إنما أيضاً بتصرفات بعض اللبنانيين»، معتبراً «أننا إذا تعلمنا من السابق كلبنانيين فأعتقد أننا نستطيع أن نحافظ على بقاء النافذة مفتوحة». واعتبر أن «ما قاله الرئيس الجميل والدكتور جعجع حول موضوع سلاح حزب الله وقرار الحرب والسلم، لم يختلف كثيراً عما قاله الرئيس فؤاد السنيورة ولم يكن هناك خروق بمعنى التجاوز بل كان هناك وضوح في الموقف السياسي الذي يجب أن يطرح بهذا الشكل لكي تتأمن المصارحة خلال الحوار الذي يجري الآن على الساحة الوطنية وبالتحديد إذا كان هناك نية لإطلاق الحوار الوطني».في المقابل، نوه عضو كتلة «التحرير والتنمية» النيابية ياسين جابر بكلمة الحريري التي «تميزت بالإيجابية والهدوء والتمسك بالتعاون العربي- العربي والعلاقة مع سورية الشقيقة». واستغرب «التصعيد الكلامي للبعض والحديث عن التخلي عن سلاح المقاومة، علماً أن الوحدة بين الجيش والمقاومة أثبتت جدواها في التصدي للاعتداءات الإسرائيلية وكان آخرها أمس من خلال تصدي الجيش اللبناني للطيران الحربي الإسرائيلي».ورأى عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي نبيل نقولا أن «ما جرى من استعراض غنائي في 14 شباط لم يكن مناسباً لهذه الذكرى»، لافتاً الى أن خطاب الحريري كان «مسؤولاً وخطاب رجل دولة بخلاف الخطابات الأخرى».واعتبر النائب نقولا في حديث الى «أو تي في» أن مشاركة جنبلاط في الذكرى «لم تكن سياسية وانما هي وقفة تأملية أمام ضريح الحريري في يوم اغتياله»، مثنياً على موقف جنبلاط الأخير عن انه «لا يمكن أن نطلب من «حزب الله» أن يتخلى عن سلاحه في وقت قد نكون معرضين فيه لعدوان إسرائيلي».
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
764611النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17119الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأحمد فتفت
أمين الجميل
رفيق الحريرى
سعد الحريري
سمير جعجع
نبيل نقولا
وليد جنبلاط
ياسين جابر
تاريخ النشر
20100216الدول - الاماكن
السعوديةدار العلوم
سوريا
لبنان
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا