الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
التميُّز في الاقتصاد السعودي
الخلاصة
التميُّز في الاقتصاد السعوديكلمة الاقتصادية يشهد الاقتصاد السعودي تميزاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث تشير التقارير والمنتديات الاقتصادية إلى أن الاقتصاد السعودي يحتل المرتبة الثانية بين الاقتصادات الأسرع نموا في العالم بعد الصين. وتشير التوقعات الاقتصادية إلى أن معدلات النمو الاقتصادي للمملكة لأهم الاقتصادات العالمية خلال عامي (2011 و2012)، ستكون بمعدل 4.2 في المائة خلال العام الجاري و4.5 في المائة في العام المقبل. والواقع أن هذه التقارير تؤكد التميز الواضح للاقتصاد السعودي، خصوصاً مع ما يشهده العالم من أزمات مالية وتراجع في النمو بشكل عام. ولعل المتابع للتقارير الاقتصادية الدولية ـــ مثل تقارير صندوق النقد الدولي ووكالات التصنيف الائتماني ـــ يرى دائماً أنها تؤكد متانة الاقتصاد السعودي وقوته. فجميع الاقتصاديين يؤكدون متانة الوضع المالي للمملكة، وهذا طبعاً نتيجة النهج المالي المحافظ الذي تبنته الحكومة والقطاع الخاص والإصلاحات الهيكلية التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين. لا شك أن الإنفاق الحكومي الكبير يُعد المحرك الفعلي للنمو الاقتصادي الذي يشهده الاقتصاد المحلي، فتخصيص 256 مليار ريال للإنفاق الحكومي الاستثماري في ميزانية عام 2011، مؤشر على المرونة المالية للاقتصاد السعودي وعدم تأثره بالركود الاقتصادي العالمي. فبينما تتجه دول العالم إلى تخفيض النفقات وتقليص المشاريع، تستمر السعودية في استمرارية الإنفاق التنموي بهدف تحقيق التقدم والرفاهية للوطن والمواطن. المملكة الآن أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط ما جعلها مركزا ماليا رائدا في منطقة شديدة التنافس والحركة، وجعل الاستثمارات العالمية وكبريات الشركات العالمية تتجه نحو الاستثمار في المملكة. لا شك أن هذا التميُّز للاقتصاد السعودي يُعد نعمة كبرى من الله، وهذا ما أكده خادم الحرمين بقوله: ''نحن دولة بارك الله في خيرها وأكثره، وهي بركة الحرمين الشريفين اللذين شرّفنا الله مع شعبنا بخدمتهما، فهي أرض الرسالات والخير كثير فيها''. إن فلسفة الميزانية السعودية، كما ذكر خادم الحرمين، هي تحسين البنية التحتية الاجتماعية وتطويرها، إلى جانب البنية التحتية للوطن السعودي كله، علاوة على الاهتمام بالمسار الاقتصادي وتطويره ككل، فالميزانية تسعى إلى معالجة أي قصور في المرافق الاقتصادية أو الاجتماعية والبنى التحتية. إن ما تشهده المملكة من نمو اقتصادي هو نتيجة للسياسة المالية الرصينة وللجهود المبذولة من صانعي السياسة المالية والنقدية في المملكة، وهذا ما جعل المملكة إحدى أهم الدول المؤثرة في صياغة النظام الاقتصادي العالمي.
الرابط
التميُّز في الاقتصاد السعوديالمصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
770384النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
6313تاريخ النشر
20110123الدول - الاماكن
السعوديةالصين
الرياض - السعودية
بكين - الصين