الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
برعاية الرئيس الإندونيسي رابطة العالم الإسلامي تشارك في المؤتمر الثاني والثلاثين لجمعية نهضة العلماء
التاريخ
2010-03-24التاريخ الهجرى
14310408المؤلف
الخلاصة
شاركت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي ، في المؤتمر الثاني والثلاثين لجمعية نهضة العلماء في أندونيسيا ، الذي يعقد في الفترة من 6ــ9 ربيع الثاني الجاري في مدينة مكاسار بأندونيسيا وذلك تحت عنوان : ( دور العلماء في تقدم العالم الإسلامي ) وقد مثل الرابطة في المؤتمر فضيلة الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد الأمين المساعد للرابطة ، وقدم كلمــة معالــي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ، الأمين العام للرابطة ، والتي تضمنت رؤى الرابطة حول مهمة العلماء في نهوض الأمة المسلمة . وفي كلمته حيّا د. التركي جمهورية أندونيسيا وعلى رأسها فخامة الرئيس الدكتور الحاج سوسيلو ، على الجهود التي تبذل في مساندة جهود علماء الأمة في توجيه الشعوب المسلمة ، وربطها بوثاق دين الإسلام العظيم ودفعها لاستعادة ريادتها الحضارية في العالم. وقال د. التركي في كلمته : إن مهمة العلماء في نهوض الأمة مهمة كبيرة تحتاج إلى دعم قادة المسلمين، وقد أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ المبادرة في هذا الشأن عندما دعا إلى عقد مؤتمر القمة الإسلاميــة الاستثنائـــي الـــذي عقد برعاية منه ــ أيده الله ــ في شهر ذي القعدة من عام 1426هـ في مكة المكرمة، وقد دعا قبيل المؤتمر لفيفاً من أبرز علماء الأمة لتسجيل مرئياتهم في علاج المشكلات والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي وعرضها على قادة المسلمين، وكان صدور ( بلاغ مكة المكرمة ) عن هذا المؤتمر مرتكزاً للتعاون بين القادة والعلماء. وبين معاليه أن أمام العلماء للنهوض بالأمة في هذا العصر الذي يواجه فيه المسلمون تحديات داخلية وأخرى خارجية مهاماً كبرى في مقدمتها أمران : الأول : التعاون في توجيه الشعوب الإسلامية لاتباع المنهج الوسطي، ونبذ الغلو والتطرف ، واتخاذ الاعتدال منهجاً في الحياة ، وفق ما ارتضاه الله عز وجل لهم في قوله : وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً . الثاني : الإسهام في إبراز أهمية وحدة الأمة الإسلامية، وذلك واجب العلماء والمثقفين ، من أجل تنشئة أجيال المسلمين على التعاون والتضامن واجتماع الكلمة، وإن تحقيق الوحدة الدينية والثقافية التي تناط مسؤوليتها بالعلماء خطوة مهمة في طريق الوحدة الشاملة . وأبرز د. التركي نهج المملكة في إصلاح حال الأمة بقوله : إن المملكة العربية السعودية اختارت نهج الإسلام منذ أن وحدها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله ، وقد سار أبناؤه على نهجه ، وبذلوا جهوداً كبيرة لإصلاح حال الأمة، وتحقيق التضامن الإسلامي بين دولها، وهي تحرص على أن يأخذ المسلمون مكانة لائقة في العالم، وأن يعرضوا مبادئ الإسلام وينشروا ثقافته في التعاون مع شعوب العالم ومؤسساته لتحقيق المصالح الإنسانية المشتركة . وأضاف د. التركي : وتعبيراً عن هذا الحرص ، جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ للحوار ، من أجل تحقيق التفاهم والتعايش والتعاون العالمي في المشترك الإنساني ، وقد تشرفت رابطة العالم الإسلامي بعقد مؤتمرات للحوار إنفاذاً لتوجيهاته ــ نصره الله ــ في كل من مكة المكرمة ومدريد وجنيف، وقد عرضت خلالها مبادئ الإسلام التي تحتاج إليها البشرية لتحقيق التعايش والتعاون والعدالة والأمن والسلام في العالم، ويسر الرابطة أن تدعو علماء الأمة المشاركين في هذا المؤتمر للتعاون في تحقيق المقاصد الإسلامية للحوار، وتعريف شعوب العالم بكنوز الحضارة الإسلامية، والرابطة مستعدة للتعاون مع جمعية نهضة العلماء في أندونيسيا في تنفيذ البرامج الإسلامية المشتركة. ونبه معاليه إلى ما يجري في فلسطين بالقول : إن في الساحة الإسلامية عدداً من القضايا التي تؤرق المسلمين في العالم، ومن أبرزها الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى وغيره من المساجد في فلسطين إلى جانب تنفيذ خطط تهويد مدينة القدس وطمس هويتها الإسلامية. وأضاف د التركي : لقد استنكر المسلمون هذه السياسة العدوانية ، كما رفضت معظم دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي خطط الاستيطان الإسرائيلية في مدينة القدس، وحري بعلماء الأمة أن يعلنوا موقفاً إسلامياً حازماً لنصرة المسجد الأقصى ومدينة القدس وشعب فلسطين الذي يعاني من أنواع الاضطهاد ومن الحصار الذي فرضته إسرائيل عليه منذ عدة سنوات . وفي نهاية الكلمة أكد د. التركي أن رابطة العالم الإسلامي والملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين فيها على استعداد تام للتنسيق مع حكومات الدول الإسلامية لتحقيق النصرة المطلوبة للقدس وللمسجد الأقصى ومقدسات المسلمين.
المصدر-الناشر
صحيفة البلادرقم التسجيلة
771737النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
19435الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسوسيلو بامبانغ يودهويونو
عبدالرحمن بن عبدالله الزيد
عبدالله بن عبدالمحسن التركي
المؤلف
محمد الأركانيتاريخ النشر
20100324الدول - الاماكن
السعوديةاندونيسيا
الرياض - السعودية
جاكراتا - اندونيسيا