الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
استشاريون لـ الحياة : تطوير أنظمة الرقابة يصرع الفساد بـ الضربة القاضية
الخلاصة
< وصف استشاريون توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المتعلقة بتكليف هيئة الخبراء بمجلس الوزراء بالعمل على تطوير أنظمة الرقابة والضبط ووحدات الرقابة الداخلية بـالمؤثر، مشيرين إلى أن هذا القرار يأتي في ظل تسجيل قصور ملحوظ في تفعيل أنظمة الرقابة على أجهزة الدولة. وقالوا لـالحياةإن القرار جاء بمثابةالضربة القاضيةعلى وجه الفساد بأنواعه كافة، والطريقة الأسلم للقضاء على جذوره. وزادوا:يعد القرار خطوة إيجابية نحو تحقيق الإصلاح الرقابي، وهو النهج الإصلاحي الذي اعتمده الملك عبدالله في مجالات عدة منذ توليه مقاليد الحكم. مطالبين في الوقت نفسه بضرورة الاعتماد في تطوير الأنظمة الرقابية على بيوت الخبرة المستقلة من دون اللجوء إلى الاستشاريين وبيوت الخبرة التابعة للدولة لضمان البعد عن المجاملة والمحسوبية. في البداية، قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية الدكتور أنور عشقي لـالحياة:إن القرار يعد خطوة إيجابية، خصوصاً أن آليات الرقابة في السعودية تسجل قصوراً كبيراً، ليس على مستوى الأنظمة بل تجاوزت ذلك لتصل إلى عدم متابعة وتفعيل الأنظمة الموجودة. واستدرك:تنقسم أجهزة الرقابة في السعودية إلى نوعين: رقابة ثابتة، وهي الرقابة المتعلقة بمتابعة المشاريع والأوامر الصادرة عن الجهات الحكومية. والأخرى رقابة متحركة، تنفذ جولات ميدانية بهدف التأكد من تفعيل الأنظمة وسلامة المشاريع، إضافة إلى غياب مظاهر الفساد. وأضاف أن الرقابة لا تعدو كونها أنظمة مودعة فيالأدراج، ولا يُطلع عليها!، ولعل قرارات خادم الحرمين الشريفين المتعلقة بـالرقابة، دليل دامغ يثبت علاقة الفساد الإداري بـالكوارث. ومضى بالقول:ضعف الرقابة أسهم في وجود مشاريع بلغت كلفتها ملايين الريالات في حين أنها على أرض الواقع لا تزال دون المستوى. وأكد عشقي أن الأنظمة تتطلب عناصر محددة لتحقيق أهدافها هي: الرقابة، والمتابعة، والمحاسبة، إضافة إلى بحثها وتطويرها بشكل دوري، لذا فإن غياب هذه العناصر يجعلها من دون قيمة ويخرجها من تصنيفالأنظمة. موضحاً أن الكثير من الأنظمة المعتمدة حالياً في الأجهزة الحكومية غير مفعلة بالطريقة الصحيحة. ونصح رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية، الجهات المختصة بالاستعانة بـبيوت الخبرةالمستقلة سواء المحلية أو الدولية في سعيها الجاد نحو تطويرأنظمة الرقابة، وقال:إن اللجوء إلى هذه البيوت يضمن البعد عن المجاملة والمحسوبية، لأن البيوت التابعة للأجهزة الحكومية، في الغالب تحرص على مجاملة المسؤول والبعد عن انتقاد سياسته. وعلى رغم أن رئيس مركز الحارثي للدراسات الاستشارية الدكتور خالد الحارثي يتفق مع عشقي فيما ذهب إليه، إلا أنه يشجع على الاتجاه إلى بيوت الخبرة الدولية معتبراً إياها الخطوةالأنسب، وقال:أعتقد أن بيوت الخبرة الدولية الأنسب لتطوير أنظمة الرقابة في السعودية، على رغم أنني من الداعمين لمبدأ الاستعانة بالشركات المحلية في مشاريع الدولة، لكن ليس في مثل هذه الحال، وأضاف:الواقع يشير إلى ضرورة إيجاد نقلة نوعية وكمية في هذا المجال، وهنا فإن تجربة الغرب خصوصاً الدول المتقدمة مثل أميركا وأوروبا تعد من التجارب الرائدة في هذا المجال، لذا يجب علينا الاستفادة منها، مع الحرص على إيجاد شراكات متناغمة بين بيوت الخبرة الدولية والمحلية، خصوصاً في تطوير الأنظمة القديمة في مجالات العقود، والمناقصات، والمشتريات، والتي تعد الإشكالية الأبرز التي تعيق الخطط التطويرية للدولة. وبين الحارثي أن قرار خادم الحرمين الشريفين الخاص بتعزيزالإصلاح الرقابييعد خطوة إيجابية، وداعماً قوىاً لتحقيق أهدف النهج الإصلاحي الذي اعتمده الملك عبدالله منذ توليه مقاليد الحكم. ومضى بالقول:من فوائد الأزمات تحديد مكامن الضعف في الأنظمة واللوائح المقرة داخل أجهزة الدولة، لذا فإنكارثة جدةأثبتت بما يدع للشك أن هناك قصوراً في الرقابة على المشاريع، إضافة إلى وجود حاجة ملحة إلى إعادة الهندسة الإدارية للأنظمة، خصوصاً فيما يتعلق بـالخطوات الإجرائية، وهنا أتمنى من الأجهزة الحكومية السعي نحو التحول إلى الرقابة الإلكترونية، لتحقيق ربط مؤثر ما بين أذرعة تنفيذ للمشاريع والجهات الرقابية، في خطوة ستسهم وبشكل كبير في إغلاق ثغرات التلاعب.
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
771828النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17203الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - مجلس الوزراء
الفساد الاداري
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
الهيئات
مجلس الوزراء - السعوديةمركز الحارثي للدراسات الاستشارية - السعودية
مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية - السعودية
المؤلف
فيصل الخماشتاريخ النشر
20100511الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
اوروبا
جدة - السعودية
جدة - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة