الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خطاب حالة المملكة أمام الشورى
التاريخ
2006-04-04التاريخ الهجرى
14270306المؤلف
الخلاصة
خطاب حالة المملكة أمام الشورى عبدالله الطويرقي* لم يكن وارداّ على ما يبدو في حسابات العديد من المراقبين و المتابعين للشأن السياسي في المملكة أن يخرج خطاب الملك عبدالله أمام مجلس الشورى يوم السبت الفارط ،عن الهم الداخلي للمملكة وباللغة المناسباتية المعتادة في علاقة السلطات التشريعية والتنفيذية عندما تطرح الحكومات برامجها في المجالس النيابية في الكثير من بلدان العالم..بل لم يتردّد بعض الإعلاميين عن وصف الخطاب الملكي بخطاب حالة المملكة،كونه لم يطرح أولويات السياسات العامة للحكومة في المرحلة القادمة وحسب،بل رؤية الدولة الاستراتيجية للمملكة كنظام اجتماعي سياسي/اقتصادي ولسنوات قادمة..بل ذهب البعض من الإخوة أعضاء المجلس لوصف الخطاب الملكي بالوثيقة السياسية الهامة والتي ينبغي تمعّنها والتوقّف عندها كثيرا كونها تضع النقاط على الحروف كما يقال في مسائل مفصلية اليوم بالنسبة للكثير من السعوديين تتعلق بالهوية والدور والمرجعية والعلاقة بالعالم في زمن مختلف التخوم ومتغيّر الشروط ولا مناص من التعاطي مع كل هذا بوصفة بسيطة لا تخرج عن معرفة من نحن وماذا نريد وإلى أين نتجه؟.. ويبدو بالفعل أن الخطاب الملكي الأول للملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ مبايعته ملكا وتولّيه مهام الحكم في المملكة العربية السعودية قبل أقل من عام،وإن لم يخل بحسب المناسبة من قائمة جرد لأولويات السياسة العامة للدولة والبرنامج الحكومي داخليا وخارجيا،جاء ليقول رسالة مختصرة فحواها:نحن أمة مسلمة ماضية في طريق التنمية والتطوّر بوتيرة تتماشى ونظامنا الاجتماعي السياسي/الاقتصادي وجادون في الانفتاح على العالم ولعب دور إيجابي ومؤثر في نموه وأمنه واستقراره .. ولعلي لا أتردد كثيرا في موافقة من يقول بأن مجلس الشورى كان فعلا يوم السبت الماضي أمام خطاب حالة للمملكة حسمت بموجبه الكثير من التساؤلات التي كثيرا ما كانت تثار تحت قبته النيابية حيال رؤية القيادة السياسية في مسائل مؤسسية أو اجتماعية محلية أو موضوعات تمس علاقات المملكة وخارطة مصالحها في العالم في أوقات وظروف سابقة..خطاب حالة المملكة ارتكز في طرحه لرؤية القيادة الوطنية للوضع الراهن والمستقبلي للمملكة على عقيدة التوحيد ونهج الشريعة الإسلامية السليم والمتسامح والصالح لكل زمان ومكان..بمعنى أن النموذج الطليعي المرتجى للمملكة لن يكون تحت أي ظرف محل مساومة أو تنازلات تخل بالثوابت....
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
775425النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
2013الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
عبدالله الطويرقيتاريخ النشر
20060404الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية