الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مجلس التعاون .. العمل الجماعي والصراحة والجدية
التاريخ
2006-12-14التاريخ الهجرى
14271123المؤلف
الخلاصة
سعد المواطن الخليجي بالنجاح الكبير الذي حققته قمة المجلس السابعة والعشرين التي عقدت في الرياض يوم السبت والأحد الماضيين .. وبوادر ذلك النجاح حضور جميع زعماء الخليج شخصيا من دون تخلف أحد منهم .. وكذلك أجواء الصراحة والجدية التي اتسمت بها القمة, كما أكد ذلك الملك عبد الله بن عبد العزيز لمجلس الوزراء. والحديث عن مجلس التعاون يقود إلى سؤال كبير يردده البعض حول الإنجازات التي حققها المجلس, وقد لخص الإجابة على ذلك الملك عبد الله في كلمته في افتتاح القمة, حيث أكد أن هناك إنجازات ولكنها لا ترقى إلى طموح المواطن الخليجي .. وهناك تأخر في بعض الجوانب وخاصة القطاع الاقتصادي وقد شارك الجميع في صنع هذا التأخير. ومهما قيل أو سيقال عن منظومة مجلس التعاون الخليجي فإن بقاء ذلك التجمع صامدا أمام الأزمات والأعاصير والحروب, يعد شكلا من أشكال النجاح في وقت تعصف فيه الفتن بالوحدة الداخلية للعديد من الدول المجاورة مع شديد الأسف. ولكي تكتمل صورة النجاح فإن المطلوب الارتقاء بالعمل الجماعي لدول المجلس كما قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية .. وهذا الأمر بطبيعة الحال يتطلب تضحية من جميع دول المجلس .. مع إدراك بأن أي دولة بمفردها لن تصبح (دولة عظمى) ولكن التجمع بدوله الست مكملة بعضها بعضا من حيث عدد السكان والعمق الاستراتيجي والقوة الاقتصادية تصديرا واستيرادا يمكن أن يحسب له حساب. ومن الملاحظات التي تؤخذ على دول المجلس عدم الاهتمام باللقاءات الشعبية .. فالاجتماعات الحكومية على جميع المستويات تعقد على مدار العام .. لكن الاجتماعات البرلمانية .. والغرف التجارية والجامعات والمدارس .. والنوادي الرياضية والمؤسسات الإعلامية لا تجتمع لتقريب وجهات النظر بين شعوب المنطقة .. بحيث لا يحصل ذلك الشحن الذي نراه عند اللقاء في مباريات رياضية أو حتى اكتتاب في الأسهم .. ولتدرس تلك الجهات الشعبية المعوقات والظواهر السيئة التي تفتك بشباب المنطقة على وجه الخصوص .. ومن ذلك البذخ والإتكالية والعزوف عن العمل الجاد .. نريد أن تعقد الندوات والمؤتمرات حول هذه الظواهر وغيرها بدل الحوارات التلفزيونية السياسية والمذهبية التي تثير الحساسيات وتؤجج الخلافات. ونريد من وسائل الإعلام الخليجية وخاصة القنوات الموطنة في بعض دول الخليج أن توقع ميثاق شرف إعلامي للحد من نشر الفساد الأخلاقي الذي أصبح ظاهرة خليجية أكثر منها عربية أو حتى أوروبية. وأخيرا: نريد الكثير من دول مجلس التعاون سواء المؤسسات الحكومية أو مؤسسات المجتمع المدني, ولنرفع جميعا شعار العمل الجماعي ففي مجال الاقتصاد الآن يتجه العالم إلى تشكيل الكيانات القوية وكذلك في الشأن السياسي وفي المجال الرياضي أيضا .. ونحلم بيوم يمثل الخليج في المنافسات الدولية منتخب رياضي واحد .. بدل أن نختلف أمام العالم في هذا الميدان الذي يقوم على المحبة والتنافس الشريف. والخلاصة: إن ما يحلم به المواطن الخليجي هو ترقية العمل الجماعي لدول المجلس وتنمية روح المحبة بين شعوبه .. ووضع جميع طموحات دول المجلس ضمن منظومة واحدة ترفع شعار: تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا انفردن تكسرت آحادا وهذا البيت الخالد من الشعر يصلح للتنفيذ مجسما على مدخل الأمانة العامة للمجلس ليظل محفورا في قلوب العاملين لاستمرار هذا الكيان الوحدوي المهم وتقويته. وقفة مع قارئة .. مجهولة تعقيبا على مقال سابق عن تصنيف جامعاتنا وردتني رسالة عبر (جوال الاقتصادية) من قارئة لم تذكر اسمها تقول فيها (لماذا هذا الاستغراب الشديد لتصنيف جامعاتنا, منذ كنت طالبة ابتدائي وأنا أسمع من زميلاتي العربيات أن الدراسة في السعودية سهلة جدا مقارنة ببعض الدول العربية, الخلل في منظومة التعليم من مناهج إلى طرق تدريس إلى معلمين .. ثم لماذا ننس اللبنة الأولى للتعليم وهي رياض الأطفال المهملة ونركز فقط على النهاية وهي الجامعة؟!)
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
774703النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
4812الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
مجلس التعاون الخليجيالمؤلف
علي الشديتاريخ النشر
20061214الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
دول مجلس التعاون الخليجي
الرياض - السعودية