الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله والنظرة الثاقبة
الخلاصة
التصريح الذي أدلى به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, للزميلة جريدة الشرق الأوسط الدولية, يؤكد مرة أخرى وضوح الرؤية وبعد النظر وما يضمره من حب للشعب السعودي وشعوب الأمتين العربية والإسلامية. تطرق الملك عبد الله إلى عدة أمور تعتبر ركائز أساسية في الاستراتيجية السعودية وتصورها كيف يمكن رسم مستقبل الأمة, ابتداء من محنة لبنان وكيفية معالجتها ونهجه الإسلامي في تناولها, ووقفته الصادقة التي تنم عن سمو تطلعاته واهتمامه بشأن الأمة حيث قال: إن دعم لبنان واجب علينا جميعا، ومن يقصر في دعم لبنان فهو مقصر في حق نفسه وعروبته وإنسانيته. ومن ثم تطرق إلى تراخي دول العالم عن إيجاد حلول ناجعة وقصور الآليات والمؤسسات الدولية في التصدي للمشكلات الدولية. وذكر في معرض حديثه عن مبادرة السلام التي تقدم بها وتبنتها الدول العربية إلا أن كل ذلك لم يلق آذانا صاغية ولا عقولا واعية وقلوبا منفتحة. ولذا يؤكد أن على العرب البحث عن تصور جديد واضح واستراتيجية عملية قابلة للتنفيذ, إذ وكما يشير إليه أن الظروف تغيرت اليوم، فالعالم اليوم دخل في حالة ضبابية، وفي منطقتنا اختلطت الأوراق، وبدت الرؤية غير واضحة. الوضع العراقي حاضر في ذهن الزعيم السعودي ولم يغب عن باله, معبرا عنعميق الأسف والحزن لما يتعرض له الشعب العراقي الشقيق من مآس. وعزا ما يجري من أزمات ومشاكل في العالمين العربي والإسلامي إلى عدم تفهم القوى الكبرى خصوصية الأمة الثقافية, وبالتالي لا يمكن التوصل إلى حلول ومعالجات ناجعة إلا عبر الحوار المتزن المتكافئ, لذا أكد أن سياسة المملكة هي حل الأزمات بالطرق السلمية. وهو نهج حضاري مبني على الاحترام المتبادل والاحتكام إلى العقل والمنطق والقانون وما يخدم مصالح الدول والسلم العالمي. وما يلاحظه المحلل في التصريح إقرار الزعيم السعودي مبدأ احترام الرأي الآخر وفلسفة أن الاختلاف أمر صحي بل طبيعي طالما كان في إطار المصلحة الوطنية ويحقق مصلحة الأمة, وهذا أمر جوهري في انتشال الأمة مما فيه من هوان وترد ولذا يقول بكل وضوح: أنا أحترم من يحترمني، وحتى من يختلف معي أحترمه طالما أن هذا الاختلاف ينطلق من مصلحة الأمة وليس مدفوعا بمصالح شخصية ضيقة. وتحدث عن السياسة النفطية وارتكازها على الاعتدال في الأسعار ما يعكس تقدير السعودية دورها في الاستقرار الاقتصادي العالمي, بل سعي السعودية إلى تشجيع الاستثمارات والتبادل التجاري مع دول العالم. وفي غمرة حديثه عن التنمية الاقتصادية أشار إلى أهمية التعليم وأنه أساس التنمية والقوة التنافسية, ولم يغفل الحديث عن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الحلم الذي ظل يراوده منذ 25 عاما وتحقق بفضل الله بتكلفة 11 مليار ريال لتكون نبراسا لكل العلماء والموهوبين في العالمين العربي والإسلامي. وفي ختام تصريحه تحدث عن العلاقة المميزة بين القيادة والشعب ونظرته المقدرة لشعبة وهي سر قوة شعبيته وحب الناس له وتقديرهم لسياساته ونهجه, فعند سؤاله ماذا يعني له المواطنون رد قائلا ومن نحن دون المواطن السعودي؟! نحن نستمد قوتنا من الله ثم من مواطنينا. هذا هو القائد الفذ ذو النظرة الثاقبة والقلب الكبير.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
775908النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
4705الموضوعات
الاستثمارالاستثمارات
الجامعات والكليات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
المعونة الاقتصادية السعودية
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20060829الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
العراق
لبنان
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
بيروت - لبنان