الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تركيا مرة أخري
التاريخ
2006-08-22التاريخ الهجرى
14270728المؤلف
الخلاصة
تركيا مرة أخرى في منظومة الشرق الأوسط المعقدة يبدو من الواضح أن هناك لاعبا «جديدا» مرشحا أن يتزايد دوره أهمية وتأثيرا. والمقصود هناك تركيا. يحتفل الحزب الحاكم في تركيا «حزب العدالة والتنمية» بمرور خمس سنوات على تأسيسه، وتمكن الحزب خلال تلك الفترة القليلة الماضية أن يقدم صورة مغايرة للسياسة الخارجية التركية. فهناك رغبة تركية جادة بأن تعيد النظر في حساباتها الإقليمية وأن تهتم بما يدور في محيطها المباشر بعد سنوات طويلة من التركيز حصريا على الانضمام للسوق الأوروبية وحلف شمال الأطلسي، ومشكلة جزيرة قبرص، والمشكلة الكردية. واليوم تعتزم تركيا أن تكون جزءا من «الأمة» الاسلامية فهي تنوي أن تنمي علاقاتها الاقتصادية مع الدول العربية بشكل رئيسي، فهناك مشاريع مشتركة عملاقة بين أكثر من بلد عربي وتركيا وفي مجالات مختلفة، كالاتصالات والطب والخدمات والمقاولات. ولعل زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز الأخيرة لأنقرة أكدت هذا الاتجاه، وأسفرت عن التوقيع على ست اتفاقيات لافتة مجملها ذات طابع اقتصادي بحت. وتركيا قررت أن يكون لها ثقل واضح وملموس في حالة ما بعد وقف اطلاق النار في لبنان بإرسالها قوات عسكرية لحفظ السلام، والتحرك الدبلوماسي الثقيل مع مختلف الجهات العربية وإسرائيل والولايات المتحدة. فقد سمحت تركيا أخيرا بمسيرات احتجاجية ضخمة ضد سياسات اسرائيل في المنطقة وتبنت آراء رسمية حادة ضد بعض السياسات الاسرائيلية بعد سنوات من الصمت أو عدم الاكتراث. حزب العدالة والتنمية وضح في أكثر من موقع وموقف أن أولوياته هي محيطه المباشر، وأن تركيا ستلعب دورا محوريا «قد يكون مع باكستان والسعودية ومصر والأردن»، لمواجهة المد الايراني في شؤون المنطقة والتدخل الواضح في مجريات سياستها. والفرق بين الحراك التركي ونظيره الايراني هو أن الحراك التركي حراك تكاملي وفيه نوع من الحذر والوقاية الاستباقية، فتركيا لديها أكثر من عشرة ملايين مواطن ينتمون للمذهب العلوي النصيري وهو أحد المذاهب المحسوبة على الشيعة، وقد تحرك ايران هذا «الكرت» إذا لم تجد دعماً تركياً أو وجدت مقاومة تركية لسياساتها في العراق على سبيل المثال. هناك شرق أوسط جديد يتشكل بلاعبين غير محسوبين تقليديا عليه، والثقل الذي ستمارسه تركيا في أكثر من موقع ستظهر نتائجه بوضوح على اصعدة مختلفة، ولعل الجانب الاقتصادي والخدمي يوضح ذلك مع النمو المتزايد للعلاقات الاقتصادية بين تركيا وأكثر من دولة عربية. من الآن وحتى عام 2007 «وهو موعد الانتخابات التركية القادمة» هذا السيناريو مرشح للازدياد وبالتالي سيستمر الحزب التركي الحاكم في تركيز انشطته الدبلوماسية وبوصلته الاقتصادية على العالم العربي وفي ذلك فوائد مهمة لكل الأطراف. hussein@asharqalawsat.com
الرابط
تركيا مرة أخريالمصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
778963النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
10129الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
العالم الاسلامي
المبادرة السعودية للسلام
دول الخليج العربية - الأمن القومي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
حسين بن علي شبكشيتاريخ النشر
20060822الدول - الاماكن
اسرائيلالاردن
السعودية
الشرق الاوسط
العالم العربي
الولايات المتحدة
ايران
باكستان
تركيا
لبنان
مصر
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
بيروت - لبنان
طهران - ايران
عمان - الاردن
واشنطن - الولايات المتحدة