الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المملكة مركز الثقل العربي
التاريخ
2014-08-16التاريخ الهجرى
14351020المؤلف
الخلاصة
نعم اكتسبت المملكة هذة المكانة المرموقة بين دول العالم لوجود الأماكن المقدسة ومهبط الرسالة المحمدية على أراضيها وحماية المقدسات الإسلامية، ووضعها الاقتصادي والصناعي والبترولي ومواقفها المشرفة في الكوارث والحروب والمحن مع الدول الخليجية والعربية والإسلامية والصديقة ومساعداتها الانسانية، كل هذة المؤثرات جعلت المملكة مكاناً آمناً لحل المشاكل والفتن واتخاذ القرارات الصائبة بفضل حكمة وسياسة قيادتنا الحكيمة، ونحن اليوم جميعنا يتابع بعين القلق منطقة الشرق الأوسط ودولها التي تعج بالمآسي والقضايا المختلفة التي تقلق العرب، وليس ببعيد علينا الزيارات والشخصيات السياسية التي تزور المملكة العربية السعودية لدورها البارز وثقلها في المنطقة، وقدرتها على التأثير في مجمل الأحداث، ورؤيتها وبصيرتها الثاقبة العاقلة، التي تزن كافة الأمور بموازين دقيقة، لتصدر قراراتها وبياناتها والتي تأتي جميعاً في مصلحة الأمتين العربية والإسلامية، وقد تبلورت واتضحت لنا في مضامين خطاب خادم الحرمين الشريفين الأخير رغم حقد الحاقدين من أعداء الأمة. واجهت لبنان أزمة على حدوها حيث أرادت يد الإرهاب أن تنقل إرهابها إلى الداخل اللبناني، ليواجه الشعب اللبناني هذا التحدي ببسالة وينتصر على تلك الأزمة، ولم تكن المملكة ببعيدة عن تلك الأحداث، ولنطالع ما ذكره رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري حيث ذكر: أبلغني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بأنه أصدر أمره الكريم بدعم الجيش والأمن في لبنان (شقيقة المملكة) بمبلغ مليار دولار تسلمناها فعلا، وهذا الدعم المشكور من حكومة خادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة يأتي إضافة للدعم السابق الذي قدمه الملك عبدالله لتعزيز إمكانات الجيش اللبناني، الأمر الذي سيسهم في دعم استقرار لبنان ومواجهة الإرهاب الذي تفشى وما زال، والذي سيضر بالمنطقة وجيرانها. ولم تنسَ المملكة للحظة ما تتعرض له غزة من عدوان، فجاءت قضيتها على رأس اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية، حيث أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن المملكة تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى، وأعلن عن تخصيص 300 مليون ريال أمر بها خادم الحرمين لمساعدة الفلسطينيين طبيا، وما يحاك لدول مجلس التعاون من مؤمرات وفتن لزعزعة الأمن والاستقرار والتعاون الأمني. كما أتت زيارة الرئيس السيسي إلى المملكة وحجم الحفاوة التي قوبل بها وتقليده قلادة الملك عبد العزيز لتعكس روح المودة والأخوة وحجم الدعم والترابط والتنسيق بين القاهرة والرياض على أعلى المستويات. حيث إن تطورات الأوضاع العربية المتلاحقة، وخاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والأوضاع المتأزمة في غزة والعراق وسوريا وليبيا ولبنان، تصدرت مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقد سبقت هذه الزيارة زيارة السيسي إلى روسيا لتعكس عمق الحوار وطرح وجهات النظر بين القيادتين السعودية والمصرية في كافة الأحداث، قبل طرحها بين الرئيسين الروسي والمصري. ولم تغض المملكة الطرف عن مجريات الأحداث في العراق وأخطار الإرهاب بها والتي تريد أن تمتد لتمس الوطن بالسوء؛ فنشرت المملكة جنودها على الحدود لتكون رسالة تحذير واضحة أن المملكة قادرة على حماية حدودها بأبنائها، حيث كان لزيارة الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني وحدات الحرس الوطني بمنطقة الحدود الشمالية اكبر الأثر في رفع الروح المعنوية لدى الجيش. وقد نفى الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني المعلومات الإعلامية الخارجية التي تتحدث عن وجود قوات مصرية وباكستانية في شمال المملكة. وقال في إجابته على أسئلة الصحفيين -إثر زيارته التفقدية لوحدات الحرس الوطني في منطقة الحدود الشمالية -: تسعدنا العلاقات المتميزة مع جمهورية مصر العربية ومع جمهورية باكستان الإسلامية، ولكن هذا الخبر غير صحيح، ونحن في المملكة لدينا القدرة على الدفاع عن أرضنا وحماية شعبنا ومقدساتنا. وبين أن التعداد العسكري في المملكة بلغ 27 مليوناً، ويشمل هذا الرقم كل مواطني المملكة سواء عسكريين أو مدنيين، وأول من أعلن ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في خطابه التاريخي، عندما قال أيده الله: أنا أول من يدافع عن الوطن وترابه. وحول التهديدات الإرهابية من بعض الجهات للمملكة، قال: من الأفضل لهم ألا يقربوا الحدود السعودية لأنهم لن يجدوا خيراً، وتهديداتهم نعتبرها فقاقيع صابون في سطل من الماء.. حفظ الله تراب وطننا الغالي من كيد الأعداء، وحمى شبابنا من الأفكار المضلة ومعاول الهدم الفكرية الخارجية في ظل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة.
الرابط
المملكة مركز الثقل العربيالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
838066النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15037الموضوعات
السعودية - الأوامر الملكيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
المساعدات العسكرية
المؤلف
جاسم الياقوتتاريخ النشر
20140816الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
لبنان
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان