الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
رجال الأمن صورة وطنية مشرِّفة
التاريخ
2014-10-12التاريخ الهجرى
14351218المؤلف
الخلاصة
نجح حج هذا العام، ولكن الجميل هي تلك اللوحة الجمالية بملامحها الإنسانية النبيلة التي رسمها رجال أمننا البواسل بقيادة رجل الأمن الأول وزير داخليتنا الشاب الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. رجال أمننا من خلال أدائهم عكسوا إيجابية رجل الأمن السعودي ومثاليته وأخلاقه النبيلة ومهنيته العالية في التعاطي مع حجاج بيت الرحمن من الدول العربية والإسلامية والصديقة. فقد كان ما مورس من عمليات تنظيم وتفويج وتقديم العون الجسدي لكبار السن والأطفال من أجل التمكن من أداء شعائرهم يمثل حالة نبل ورقي وبعد إنساني أدركه هؤلاء الحجيج في شخص المواطن السعودي الذي عكسه رجال أمننا من خلال ممارساتهم المثالية والإيجابية في حج هذا العام. الجميع يعي جيداً أن التعاطي مع أكثر من 3 ملايين من الحجيج في بقعة مساحية محدودة ممن يتباينون في ثقافاتهم وتركيباتهم السيكولوجية هو أمر مهول وصعب التخيل ولكن من يسعى لمرضاة الله ويمتلك النية الصادقة في خدمة ضيوف الله – كدولتنا الحبيبة – ويسعى ليوظف أحدث ما ينتجه الفكر الإنساني من تكنولوجيا في تسهيل أمور الحجيج فمن المؤكد أنه سيتمكن من إنجاز ذلك. نجاحنا في تنظيم حج هذا العام استشعرناه في تلك النظرات الراضية التي عكستها أعين حجاج بيت الله الحرام وكذلك في تلك السعادة التي ارتسمت على محياهم أن تمكنوا من أن يؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة فما توانوا حينها عن التعبير لكافة وسائل الإعلام الخارجية قبل الداخلية عن سعادتهم بما لقوه من حسن تنظيم ومعاملة وكذلك شكرهم لقيادتنا التي لم تدخر شيئاً في سبيل خدمتهم والعمل على تيسير أمور حجهم. ولقد طالعت كغيري تغريدة حملت تصريحاً غير مسؤول لواحد ممن نعدهم من الدعاة حاول أن ينتقص من منجزنا بوصفه لحج هذا العام بأنه كان الأسوأ، حيث عمد إلى التركيز على ما ادعى أنه تأخر قطار الحرم، وكأني بعين هذا الشيخ تعمى عن كل منجز أديناه في حج هذا العام وأدى لنجاحه بامتياز، ولم تر عينه سوى خلل أو قصور بسيط، حتى ولو كان هذا القصور سطحيا ولا يؤثر على سير العمليات المنظمة للحج ولكنه – أي هذا الداعية بتغريدته – يقدم مبررا للدول المتربصة بنا للتقليل من أدائنا وجهودنا الجبارة في تنظيم وإنجاح هذه الشعيرة العظيمة كما أن تغريدته تسهم في الإساءة لوطننا ولرجالاته الكرام. ولهذا الرجل وأمثاله أقول إن الكلمة مسؤولية خاصة عندما تصدر عمن نعدهم من النخب والرموز الدينية كما أن الوطن هو جملة من الممارسات الأدائية والتكامل البشري الإنساني الذي يتقولب في كينونة لا تنفصل وتتسم بالتماسك، قطباها الوطن والمواطن . ولذا فإن محاولة اعتوار أداء المواطن أثناء عمله الجاد والدؤوب لتقديم واجبه الإسلامي الوطني والمتمثل في خدمة الحجيج هو إساءة للوطن وهو أمر لا ترتضيه العقول قبل النفوس ولا يمثل المواطنة الحقة. فتحية شكر ورسالة تقدير أمهرها بمشاعر وطنية وبفخر لرجالات الأمن في وطني الذين أكدوا من خلال ممارساتهم لمهامهم في خدمة الحجيج والتيسير عليهم أن المواطن السعودي سواء أكان رجل أمن أو موظفا مدنيا فهو يستشعر نبل المهمة الموكلة إليه في استقبال ضيوف الرحمن وتذليل الصعاب عليهم والعمل على تمكينهم من أداء شعائرهم التعبدية. وأي شرف هو أكبر من خدمة حجاج بيت الله الحرام؟ إذ قد ضرب لنا القدوة في ذلك مولاي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي لقب نفسه بخادم الحرمين الشريفين الذي لم يدخر جهداً من أجل العمل على راحة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء مناسكهم في أمن ويسر وسهولة. الاسم الايميللن ينشر الموقع Comment
المصدر-الناشر
صحيفة الشرقرقم التسجيلة
838918النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
1210الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودمحمد بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية. وزارة الداخلية والأمنرعاية الحجاج
الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةالمؤلف
حسن مشهورتاريخ النشر
20141012الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
الرياض - السعودية