الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الكريع تقدِّم وصفة سحرية للنجاح في «تستاهلين»
Date
2014-12-29xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14360307Abstract
عن دار مداد للنشر والتوزيع في الإمارات العربية المتحدة، صدر كتاب الدكتورة خولة الكريع «تستاهلين»، وهي الكلمة التي قالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدكتورة الكريع عندما قلَّدها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى نظير جهودها في مكافحة السرطان. وكتبت الكريع في مقدمة الكتاب عن إحساسها بالحصول على هذا الوسام وكيفية استقبالها للأب واليد الحانية التي صافحتها وتقول لها «تستاهلين»، حيث قالت «اسمحوا لي أن أسميها اللحظة المهيبة.. نعم مهيبة وأنا أرى الملك -حفظه الله- أثناء دخولي يقف لاستقبالي بابتسامة أبوية صادقة ويصافحني ويقول لي «شكراً».. ثم يقلدني الوسام بيده الأبوية الحانية ويقول لي: «تستاهلين».. يا إلهي.. كلمات التشجيع هذه جعلت هامتي تلامس حدود السحاب..، فالملك رأس الدولة وقائد المسيرة يرى أن ما قمت به يستحق هذا التكريم». وقد كتبت في المقدمة نفسها عن معاناتها مع الأبحاث والنشر والعودة للوطن بعد نجاحها في الخارج، حيث تقول «نعم أعترف بأن البداية كانت صعبة.. أعترف بأنني عندما بدأت مشروعي البحثي بدأته وحدي، مع دعم من إدارة المستشفى بالطبع. وكانت إلى جانبي خبيرة فنية واحدة، ولكنني كنت أؤمن دوماً وأبداً بأن الإيمان بالله وإخلاص النية والمثابرة كفيلة بتذليل الصعوبات».. وتضيف في مقدمتها «أثناء تحضيرك وعملك خلطة النجاح السحرية، تلك يجب أن تغلق أذنيك عن الأصوات التي قد تعكر صفاء ذهنك وتحبط حماس روحك. تعلمت أثناء مشواري أن أتقن فن تجاهل هذه الأصوات وتحويل صداها المزعج إلى موسيقى حالمة تدفعني إلى التركيز بصورة أكبر في تحضير خلطة النجاح، والتخفيف عني من لهيب المشي في طريق التقدم»، وعن تلك الأصوات المزعجة، قالت «عندما أنجبت ابني الأول نواف كانت تحاول أن تنهاني عن المواصلة في كلية الطب لأن طريق الطب وعر ومشواره طويل لأي طالب أو طالبة…»، «ثم أتت أصوات أخرى من الغرب تعارض عودتي لأرض الوطن، ولكنني لم آبه بها أبداً»، وتقول بعد نشرها الأبحاث «أول بحث نُشر في مجلة طبية عالمية، فجاءت الأصوات من بعض ضعاف النفوس ممزوجة بهمز ولمز: «لا يمكن أن تكون الدكتورة خولة وحدها هي من قام بهذا البحث الكبير الذي يستغرق وقتاً طويلاً لظهور نتائج كهذه. لا بد أنها تستعين بأساتذتها الأجانب الذين عملت معهم، ولا بد أنهم من قام بكتابة ذلك البحث». وتسرد الدكتورة الدريع مسيرة النجاح التي أتت من خلال تجاهل الأصوات الناشزة التي تخرج مع كل إنسان يحاول أن يتسلق طريق النجاح، واضعة كل همومها في الأبحاث العلمية وما تريد الوصول إليه من خلال تلك الأبحاث لخدمة بلادها ووطنها وأبناء شعبها الذين يذهبون ضحية أمراض السرطان. يأتي كتاب الدكتورة خولة الكريع في 191 صفحة سردت من خلالها قصة نجاحها وسيرة ذاتية لما مرت به الكريع في طريق النجاح، وقد كتبت على غلافه الأخير كلمات حول مساحات التأمل التي بداخل الإنسان، حيث تقول «جميلٌ أن يجد كلٌّ منا بداخله مساحة للتأمل، مساحة للتحدث مع الذات المجردة، مساحة لفلسفة أمور الحياة المُعقدة وتحويلها إلى خطوط بسيطة وآراء محفزة».