الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
إما الحوار أو الإرهاب...
التاريخ
2014-10-08التاريخ الهجرى
14351214المؤلف
الخلاصة
في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- لحجاج بيت الله الحرام، والتي ألقاها نيابة عنه هذا العام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في مشعر منى، كانت هناك العديد من الدروس والمعاني الهامة للأمة العربية والإسلامية، وكان في مقدمتها أن سبيل العيش الوحيد في سلام سيكون بالحوار، وأن البديل الآخر لهذا السبيل هو الإرهاب. قال -حفظه الله- في كلمته: (أن لا سبيل إلى التعايش في هذه الحياة الدنيا إلاّ بالحوار، فبالحوار تُحقن الدماء، وتُنبذ الفرقة والجهل والغلو، ويسود السلام في عالمنا. وإن الأمل ليحدونا أيُّها الإخوة بأن يؤتي مركز الحوار بين أتباع الأديان أُكله في دحر الإرهاب الذي اشتكى منه العالم كله، ورُزئ به عالمنا الإسلامي اليوم). أعتقد أن هذا هو المبدأ الذي نعيشه اليوم في كثير من مجتمعاتنا العربية والإسلامية، بل وحتى على مستوى مجتمعنا المحلي، فإمّا أن يكون هناك حوار فيما بيننا ويكون هناك سلم وسلام من خلال هذا الحوار، وإمّا أن يكون هناك فرقة وغلو، ليس بالضرورة أن تؤدّي إلى سيلٍ من الدماء، ولكن قد تؤدّي إلى انقسام المجتمع، ونشر الفوضى والعنصرية بين فئاته. ذكر -حفظه الله- في كلمته أهمية دور الأم والمعلمين، فقد ذكر الأم (بعظم الرسالة الملقاة على عاتقها، فالأم المدرسة الأولى التي يعي منها الأبناء منذ نعومة أظفارهم ما لا يعونه من الآخرين، فإن أحسنت الرعاية أينع غرسها وأثمر)، كما ذكر المعلمين قائلاً: (على المعلمين والمربين في مدارسهم أن يهيئوا أبناءهم الطلبة لخوض حياة تقبل الآخر، تحاوره وتناقشه وتجادله بالتي هي أحسن، فالمنهج الدراسي بيئة مناسبة لتعويد الطالب على التحاور، وتعويده على أن الخلاف مهما كان يُحَل بالنقاش والحوار، وتدريبه على الأسس الشرعية التي دعا إليها ديننا الحنيف في تلقي الآخر). فطريق تهيئة الأجواء للحوار وتنشئة الجيل والأبناء على ثقافة الحوار يقوم على وجود القدوات الصحيحة، كما يقوم على تقديم النماذج المثالية في أسلوب الحوار والتعامل بالتي هي أحسن، وهذا ما يحتاج إليه أبناؤنا اليوم للتعرف على أصول الحوار مع مختلف شرائح المجتمع سواء مع آبائهم، أو أصدقائهم، أو المعلمين أو من يكبرهم سنًّا، وكل ذلك يأتي من خلال المنزل أو المدرسة، بل والجامعة، فنحن نجد بعض المعلمين يفرضون على طلابهم رأيًا واحدًا ومبدأ واحدًا، ويرفض أي نوع من النقاش، بل ويرفض أي نوع من الخلاف في الرأي، مؤكدًا بأنه يفسد للود قضية، فلا رأي إلاّ رأيه، ولا يمكن تقبل إلاّ من كان في صفه. إن هذا الوطن الكريم ومن خلال ما خصّه المولى عز وجل من مكانة إسلامية، ووجود أطهر بقعتين على ترابه، يجب أن يكون قدوة لباقي المجتمعات في أسلوب الحوار وفي طريقة التعامل مع الآخرين وفي قبول الآخر والبُعد عن التطرف والغلو، بل يجب علينا أن نكون نموذجًا يستفيد منه الآخرين في أسلوب الحوار ونبذ الإرهاب. Ibrahim.badawood@gmail.comللتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
الرابط
إما الحوار أو الإرهاب...المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
841383النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
حوار الأديان
مكافحة الارهاب
المؤلف
إبراهيم محمد باداودتاريخ النشر
20141008الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية