الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المملكة ومصر.. موقف وتاريخ
Date
2013-07-06xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14340827Abstract
اتصل وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة في مصر الفريق عبدالفتاح السيسي يوم أمس بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليطمئن الملك على الأوضاع في مصر الشقيقة. وحرص خادم الحرمين الشريفين، أثناء الاتصال، على التأكيد على أن الظروف الراهنة في مصر تستدعي الحكمة والتعقل من كافة رجالها الشرفاء.وخادم الحرمين الشريفين لا يقدم نصيحته للفريق السيسي لشخصه، وإنما يقدمها لكل المصريين بمختلف تنوعاتهم وأحزابهم ومشاربهم كي يجتهدوا من أجل سلامة وطنهم واستقراره ووضعه على الطريق الصحيح لبناء المستقبل المزدهر المستقر بإذن الله. بل أن خادم الحرمين الشريفين يعلم أن الفريق السيسي قد تصرف، في اليومين الماضيين، بحكمة بالغة واتخذ قرارات ذكية وشجاعة لإخراج مصر من نفق المجهول الذي صنعته الصراعات السياسية في البلد الشقيق الذي كان يحتاج إلى حكمة وتدبر خاصة أنه قد خرج من حالة انتقالية مربكة بين نظامين وحالتين.وحديث خادم الحرمين الشريفين للفريق السيسي يعبر عن حرصه، حفظه الله، على مصر الشقيقة والوقوف مع شعب مصر وقيادتها حتى تجتاز الظروف الراهنة البالغة الدقة والحساسية، بالنظر إلى أن الأصابع الخفية وكثيرا من أعداء مصر يسعدون بهذه الظروف ويستغلونها للإساءة إلى مصر أو لتأزيم الأوضاع وإحداث فوضى لغاية في أنفسهم الشريرة، لتصفية حسابات مع مصر الناهضة القوية المدافعة عن الأمة وشعوبها.ومصر الشقيقة وكل البلدان العربية تعيش في ضمير خادم الحرمين الشريفين وقلبه، ويعز عليه أن يضار أي بلد عربي، وسجل تاريخه مليء بمبادراته الخيرة للم الشمل العربي والمصالحات العربية. وكان، حفظه الله، يقدم التنازلات ويعفو عن الهفوات ويبذل الجهد من أجل المصالحات العربية وأن تتحقق للامة العربية عزتها وللبلدان العربية استقلالها وسيادتها وإدارات مخلصة تقودها إلى مستقبل آمن.ومن الطبيعي أن ينشغل خادم الحرمين الشريفين بالأوضاع في مصر، لأن مصر والمملكة كانتا دائماً تمثلان ثقلاً عربياً مؤثرا في القضايا العربية ومواجهة التحديات والمشاكل التي تواجه الأمة، وصنعتا معا الكثير من تاريخ الحقبة العربية الراهنة، وحققتا سويا نجاحات مشتركة في حماية الأمة من نوبات الدهر، وتعاونتا على تقديم حلول ناجعة لكثير من المشاكل التي ابتليت بها الأمة. لذا من الطبيعي أن يتصل قائد القوات المسلحة المصرية ليطمئن خادم الحرمين الشريفين على أوضاع مصر، خاصة أن الفريق السيسي يعلم المكانة التي تحتلها مصر في قلب خادم الحرمين الشريفين وفي قلوب السعوديين، وأن ما يمس مصر يمس المملكة، وما تحققه مصر من استقرار ونجاحات هو نجاح للمملكة ومواطنيها.