الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
كلمة رئيس المجلس الأعلى للقضاء بمناسبة ذكرى البيعة
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
24 / 06 / 1432الخلاصة
أورد الخبر أن معالي رئيس المجس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد قال إن المملكة العربية السعودية حققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية. / جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصها - / إن مملكتنا في تاريخها الحديث عاشت عهد التأسيس والوحدة ثم عهود البناء والتطوير والتحديث مع الإلتزام التام بأسسها وثوابتها التي قامت عليها من تحكيم كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والحفاظ على وحدة الوطن والحكم بالعدل والشورى. / ويأتي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ مبايعته امتداداً لهذه العهود المباركة وتأسيسا عليها مع عنايته حفظه الله بالشمولية والتكامل والحرص على خدمة الحرمين الشريفين ، وأمته الإسلامية والمجتمع الدولي بأسره. / لقد حققت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية، حيث ارتسم بذلك اجتماع العلم و العمل والدين والسياسة في دولة شعبها على قلب واحد من الإيمان بالله والتسليم لحكمه، والاجتماع على ولاة أمره فبهذا استقر مجتمعنا وانطلق بناؤنا وتوثقت اللحمة بيننا، مع رأفة بالعباد و إعمار للبلاد فلله الحمد والمنة ولن يتحقق استدامة تلك النعم و تنامي هذه المكاسب والنجاحات إلا بالتكامل بين رجالات الدولة و شعبها لإقامة العدل ونشر مبادئه والتعاون على إعماله و ترك إهماله قال تعالى { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} أي ليعن بعضكم بعضا على البر والتقوى.وفائدة التعاون تيسير العمل،وتوفير المصالح، وإظهار الاتحاد والتناصر،حتى يصبح ذلك خلقا للأمة ومنهجا. / ومن تأمل مراحل الدولة السعودية الحديثة أدرك تميزها بسمات وخصائص ملبيةٍ للمتطلبات ومواكبةٍ للتقدم، فما يتحقق ولله الحمد يتم وفق خطط تنموية مع الاستفادة من كل جديد بنَّاء ، وفق الثوابت المحفوظة والمصانة والمعمول بها في كل شئون أهل هذه البلاد فهي فخرهم وعزهم ومصدر قوتهم وفلاحهم. / ومما تميزت به دولتنا العناية بالحرمين الشريفين لمكانتها المكينة في قلوب حكامها، فحظيتا بالاهتمام العظيم اعتزازاً بشرف خدمتهما ، حيث مهوى قلوب المسلمين ومقصدهم لأشرف بقاع الأرض وأزكاها فأثمر هذا الاهتمام العديد من المشاريع الجبارة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ، والحرص على راحة الحجاج والمعتمرين والزوار وتذليل السبل ليؤدوا مناسكهم في راحة وسكينة وأمن واطمئنان ومن هذا المنطلق وامتدادا لهذا التاريخ المجيد يأتي اهتمام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لتقوم هذه المشاريع العظيمة في المشاعر المقدسة ومن أهمها توسعة المسعى وتوسعة جسر الجمرات توسعة لم يشهد التاريخ لها مثالاً ، وإنشاء قطارات حديثة تسهل تنقل الحجاج وتنظم حركتهم ، وغيرها من المشاريع المباركة التي يلمسها الحاج والمعتمر في تلك المشاعر . / ومن عناصر مُكوِّنات دولتنا المميزة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إنه ركيزةٌ أساس من ركائز هذه الدولة المباركة في أدوارها الثلاثة ، صريحٌ في نظامها الأساس ، وأحد ترتيباتها الإدارية ، إن هذا المُكوِّن أعطى دولتنا ومجتمعنا بُعداً مُتميِّزاً في الأمن الاجتماعي ، والضبط الأخلاقي ، ومنهج النُصح والإرشاد والتوجيه ، والإجراءات الوقائية ، إنه صورةٌ من صور التكافُل الحسي والمعنوي للمجتمع ، ينعكس أثرُه على المواطن والمقيم على حد سواء ، إنه يحمي الجميع بإذن الله من سلوك قلة ، أو تصرف شاذ منحرف بصاحبه عن الصراط السوي {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}. / ومن خصائص دولتنا ومزاياها علماؤها ورجال الشرع فيها، فلهم مكانتهم ، رجال علم ودعوة واحتساب ، برز ذلك في تاريخ الدولة الطويل ، فالحاكمُ يطلبُ النصيحة ويستقبلها ويقبلها ، والعالمُ ورجل الشرع يبذلها ، ويقوم بالاحتساب عدا الحاكم والمحكوم ، بل لا يتصور في هذه الدولة المباركة أن يتقاعس طالب علم عن الاحتساب والمناصحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على مستوى الدولة والأمة ، ولقد جاءت عناية خادم الحرمين الشريفين بالعلماء ورفع مكانتهم لتمثل النهج الذي تسير عليه هذه الدولة المباركة منذ نشأتها في الاهتمام بالعلم والعلماء وتوقيرهم وكانت الأوامر الملكية الأخيرة شاهدة على مكانة أهل العلم العالية ومقامهم الرفيع في هذه المملكة . / وقد كان الإصلاح ومحاربة الفساد من أُولى اهتمامات خادم الحرمين الشريفين وأولى غاياته إيماناً منه - أيده الله - بخطر هذا الداء وما يسببه من تأخر في نمو البلاد وراحة أبنائها فأصدر العديد من القرارات التي تقطع الطريق أمام ضعاف النفوس وتحول دون تحقيق مآربهم، كما دعا للإصلاح الشامل في المجالات كافة وحث المسؤولين على تقوى الله سبحانه وأداء واجبهم بأمانة وإخلاص.
وقد ثمن العالم للملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - مبادراته الإنسانية ومن نماذجها علاج المرضى على نفقته وتحت إشرافه ومتابعته ، كما ثمنوا حرصه على مواساة المنكوبين والمتضررين من الحوادث والكوارث وتقديم الدعم لهم والإحساس بشعورهم والألم لألمهم ، إنطلاقاً من قول النبي صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).وقوله صلى الله عليه وسلم ( في كل كبد رطبة أجر ). / إن العطاء يكون بالأفعال عبارة محكمة قالها - أيده الله- فتحدثت الأفعال والمنجزات وكانت شاهداً على عصر زاهر وتاريخ مشرق بالعطاء ، ست سنوات تمر منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين مليئة بالإنجازات ، شاهدة على المجد والعز والرفعة على يد قائدها وإمامها، سنوات يتجدد فيها الولاء والعهد وتشعر بالإعجاب والثقة لملك هذه البلاد عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وألبسه لباس الصحة والعافية وأدامه ذخراً للبلاد وشعبها وقائداً لمسيرة عزها ومجدها.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
70601النوع
خبرالشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودصالح عبدالله بن حميد (رئيس المجس الأعلى للقضاء)
الموضوعات
المجتمع السعوديالمشاعر المقدسة
هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - البيعة
السعودية - العلاقات الخارجية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
القضاء