الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
إعادة 'تأهيل' مشروع وطني..!
افتح/ انسخ
التاريخ
2002-02-09التاريخ الهجرى
1422 /11 /26المؤلف
الخلاصة
تحدث الكاتب عن مشروع تأهيل والذي يهدف الى تأهيل خريجي الثانوية العامة للحصول على شهادات معتمدة من الشركات المعلوماتية المشهورة واعدادهم لوظائف المعلوماتية تحت اشراف مركز التطوير التربوي بوزارة المعارف حيث يدرس طلاب المشروع خمسة تخصصات في علوم الحاسب هي تقنية مكتبية، تطوير انظمة، شبكات، انترنت وصيانة لمدة اربعة فصول دراسية والشهادات التي يحصل عليها الطلاب الملتحقون بالتدريب في مشروع "تأهيل" هي شهادات معتمدة من وزار المعارف وجمعية الحاسبات السعودية، وتؤهل للحصول على الشهادات التي لا يستغني عنها سوق العمل مهما بلغ تقدمه في الوضع الراهن وهذه الشهادات تمكن المتدرب من الحصول على الوظائف التالية: سكرتارية متقدمة، مساعد مبرمج، مساعد مصمم صفحات انترنت، فني شبكات حاسبات، مشغل حاسب آلي ومشروع تأهيل بهذه الشراكة المتنوعة والمتطورة مع جمعية الحاسبات وعدد من الشركات الهامة في سوق المعلومات يؤكد اختلاف تجربته التي يمكن المراهنة عليها في عمل جماعي منظم ومتطلع وبمشاركة فعاليات عدة ومهمة في ذات التخصص فالأمير عبدالله بن عبدالعزيز "يحفظه الله" وهو القيادي الذي يتولى هرم جهاز تنفيذي ضخم بالمملكة يطلق الاهداف ويستحث الجهد..
وفعل سموه ذلك بشكل مطلق "مادياً ومعنوياً" منذ اعلان نوايا مشروع وطني..
الملفت والمثير ان مشروع تأهيل استطاع تسجيل حضور هادئ ومتزن ويسير بخطوات واضحة على الرغم من تواضع امكانياته وفرصه الاستثمارية قياسا بمشروع بحجم وطني وبعدد طلاب المدارس بالمملكة..
في الوقت الذي مازالت فيه الشركة المنفذة للمشروع "انسياب" بامكاناتها المحدودة وانغلاقها على نفسها وغموض الصورة تتحرك في مساحات غير واضحة المعالم..
تبقى وكما يذكر دائما الصورة الراهنة للمشروع اعلاميا وعملياً واداريا مشوشة وغير واضحة الاتجاه.. الى أن يصل المشروع الى أين يتجه.. أو كيف تم تقييم المرحلة الماضية من عمر المشروع وخطواته التنفيذية؟.. اسئلة وصور معلقة.. يصعب الاجابة عليها حين نقيس حجم المشروع الحلم وافتراض شموليته الى كافة مناطق ومدن المملكة المترامية الاطراف.. هل يمكن لوزارة المعارف.. او الشركة المنفذة ان تحقق اهداف مشروع "مشروع وطني" بضخامته وبحجمه..؟
ووضع مشروع "وطني" الحالي قد يتطلب قيام لجنة من "خارج الوزارة" من أكثر من جهة بشكل محايد لدراسة المراحل المتواضعة التي قطعها مشروع وطني حتى الآن تقيمها.. وضع استراتيجية جديدة للمشروع.. للتنفيذ ولآلية المشروع ككل.. ودراسة خيارات اخرى قائمة.. ودراسة تجربة مشروع تأهيل.. من أجل عملية مخلصة واقعية صادقة مباشرة وواضحة في هذا الاطار.. تلتزم بحقوق و"ضوح" وطن المستقبل..
** وللتذكير فالمشروع ـ مشروع وطني ـ يفترض ان ينفذ على مستوى مناطق ومدن وقرى المملكة العربية السعودية ـ ويفترض ان يشمل نحو (4) ملايين طالب وطالبة ونحو مليوني عائلة سعودية (تقديرياً)..