الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك فهد والأمير عبد الله يدعوان المسلمين إلى التكاتف والتراحم ونبذ الغلو والتطرف
الخلاصة
دعا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي المواطنين والحجاج وجميع المسلمين إلى السعي لما فيه صلاح الجميع من تعاون على البر والتقوى وبناء جسور التراحم فيما بينهم. وأكدا في كلمة مشتركة وجهاها أمس إلى المواطنين وحجاج بيت الله الحرام بمناسبة حلول عيد الأضحى على ضرورة الاعتصام بالعروة الوثقى بعيدا عن الغلو والتطرف في منهج ينبذ الإرهاب «الذي هو إفساد في الأرض وسعي في الخراب نهى عنه الإسلام وحذر منه».
وفي ما يلي الكلمة التي ألقاها نيابة عن الملك فهد والأمير عبد الله من خلال الإذاعة والتلفزيون الدكتور فؤاد الفارسي وزير الثقافة والإعلام السعودي:
«بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله حمدا كثيرا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة المواطنون، أيها الإخوة حجاج بيت الله الحرام، أيها الإخوة المسلمون في كل مكان.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد. فبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك الذي أشرقت شمسه صباح هذا اليوم العاشر من شهر ذي الحجة 1425هـ، يسرنا أن نهنئكم بهذا العيد سائلين الله جل شأنه أن يعيدنا وإياكم لأمثاله أعواما عديدة حافلة بالمزيد من اليمن والهناء، كما نسأله عز وجل أن تبقى أمة الإسلام دوما وأبدا في المكانة السامية التي يجب أن تكون عليها وفق مراد الله في قوله تعالى «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله» (آل عمران 110). ولا شك أن هذه الخيرية لا تتحقق بالتحلي ولا بالتمني، وإنما تتحقق بالالتزام بالمنهج الرباني والامتثال له والعمل على تطبيقه.
إن المملكة العربية السعودية التي تتشرف برعاية الحرمين الشريفين يسعدها أن تكون في خدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم ليؤدوا نسكهم بكل طمأنينة وأمن وأمان لينصرفوا إلى عبادة الله وحده مكبرين ومهللين بالذكر «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير».
أيها الإخوة.. إن معاني العيد في الإسلام عديدة، منها إظهار البهجة والرضا والسرور وأن يتحسس المسلم حاجات إخوانه المسلمين ويسعى لما فيه خيرهم وصلاح شأنهم والتعاون على البر والتقوى، وبناء جسور التراحم والتعاطف معهم تحقيقا لرابطة الأخوة في الإسلام واعتصاما بالعروة الوثقى بعيدا عن الغلو والتطرف في منهج ينبذ الإرهاب الذي هو إفساد في الأرض وسعي في الخراب نهى عنه الإسلام وحذر منه، وليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة والتمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وإتباع آثار السلف الصالح من هذه الأمة.
أيها الاخوة المسلمون في كل مكان.. ختاما إذ نكرر التهنئة للاخوة المواطنين وللاخوة حجاج بيت الله الحرام والمسلمين في جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك، لنسأل الله عز وجل أن يتقبل من الإخوة الحجاج حجهم وأن يعيدهم لأهليهم وديارهم وأوطانهم بحج مبرور وذنب مغفور سالمين غانمين، وأن يكون هذا العيد عيد خير وسلام للأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء وأن يعيده على أمتنا وهي متضامنة على الحق مجتمعة على الخير تعيش في عزة ورخاء وأمن واستقرار، وكل عام وأنتم بخير».
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسطرقم التسجيلة
92369النوع
خبررقم الاصدار - العدد
9550الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي - وزير الثقافة والإعلام السعودي
الموضوعات
الحجالمناسبات الدينية
رعاية الحجاج
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ولي عهد السعودية) - المناصب والمهام
وسائل الاعلام
مناسك الحج
المشاعر المقدسة
الاعياد
موضوع مقترح
عيد الاضحىتاريخ النشر
2005-01-20الدول - الاماكن
السعوديةمكة المكرمة
منى - مكة المكرمة