الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
كلمة وزير التعليم العالي بمناسبة ذكرى البيعة
افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
1431/06/27الخلاصة
بيّن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله أولى الجوانب التنموية للمملكة جل العناية وفائق الاهتمام لأن المملكة تبوأت مكانة فريدة بين دول العالم. / جاء ذلك في كلمة لمعالي وزير التعليم العالي بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصها - / في إشراقة خالدة لبناء المملكة ومجدها الشامخ قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - بعزمه وتوفيق الله له وبرجاله الأوفياء من آل سعود الكرام وأبناء الوطن المجيد بمواصلة المسيرة الصادقة لبناء دولة العلم والإيمان ، فرفع أساس البنيان ورسَّخ قواعد التقدم والتطوير في كل ميدان ، حتى تبوأت المملكة مكانتها السامية بين الأمم ودول العالم المتقدم ، ومن يتأمل المشهد العمراني والتعليمي والثقافي والاقتصادي والإنساني للوطن تبهره بحق الإنجازات الرائعة التي حققتها المملكة في فترة وجيزة وما تزال تعمل على تحقيقها يوماً بعد يوم في مسيرة خالدة للبناء والتطوير في عهده الميمون - أيده الله - . / وأولت القيادة السامية الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الجوانب التنموية لهذه البلاد الطاهرة جل العناية وفائق الاهتمام انطلاقاً من المكانة الفريدة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية بين دول العالم ، مما أتاح لها مكانة القدوة الحقة ثقافياً واجتماعياً وحضارياً معتصمة بحبل الله المتين ومجسدة للدولة الإسلامية العصرية المتميزة في ازدهارها وشموخها وتمسكها بتعاليم الإسلام في منظومة اجتماعية وحضارية متكاملة. / وها نحن نحتفي اليوم وكل يوم - بفضل الله وكرمه - بإنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وقد اقترن بعهده الميمون المبارك عديد من الإنجازات حيث شهدت بلادنا تحولات سريعة في المجالات التنموية كافة ، فقد كانت له - رعاه الله - أدوار وطنية وعربية وإسلامية ودولية بارزة ، مما بوأ بلادنا موقعاً متميزاً في منظومة دول العالم ، وذلك بفضل الله ثم بفضل قيادته الرشيدة وسياسته العادلة وتوجيهاته الحكيمة السديدة. / ومن المبادرات الحضارية لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ما قدمه لشعبه الوفي الكريم ضمن منظومة قطاع التعليم بشكل عام وقطاع التعليم العالي بشكل خاص وبصورة مستمرة من دعم سخي ورعاية تامة منه - أيده الله - إذ تم تخصيص ميزانية ضخمة للتعليم العالي علاوة على دعمها بجزء كبير من فائض ميزانية الدولة ، وذلك لتنفيذ مشروعات عملاقة في مناطق المملكة ، ومحافظاتها ، وزادت عدد الجامعات الحكومية خلال فترة وجيزة من (8) إلى (24) جامعة ، إضافة إلى الدعم السخي لقطاع التعليم العالي الأهلي ، حيث وصل عدد الجامعات الأهلية إلى ( 9) جامعات ، بالإضافة إلى عدد من الكليات الجامعية الأهلية ، كما انطلقت هذه الوزارة نحو التطوير في عهده الميمون وسجلت الوزارة أعلى نسبة على مستوى العالم لخريجي الثانوية العامة ، حيث وصلت نسبة أعداد المقبولين إلى (92%) مقارنة بالنسبة العالمية (50%) ، ولاشك أن تاريخ التعليم في بلادنا سيقف مبهوراً أمام هذا التوسع غير المسبوق في تاريخ الشعوب ، ويجري العمل حالياً على قدم وساق في مشاريع المدن الجامعية الجديدة في كل من تبوك ، والجوف ، وحائل ، وجازان ، ونجران ، والباحة ، والحدود الشمالية والدمام ، والخرج ، وشقراء ، والمجمعة. / كما شملت الرعاية السامية الكريمة إيجاد الحوافز الإضافية لأعضاء هيئة التدريس السعوديين بالجامعات السعودية ، من بدلات ومكافآت ، بالإضافة إلى تخصيص المبالغ اللازمة لبناء وحدات سكنية لأساتذة الجامعات ضمن إطار المدن الجامعية ، وهو ما عملت الوزارة على تفعيله بتوقيع عقود مشاريع إسكان في عدد من الجامعات ومجمعات الكليات الجامعية ، حيث تسعى الوزارة لتحقيق توجهات القيادة الرشيدة في تأمين الاستقرار لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية وتهيئة أفضل الأجواء للعملية التعليمية ؛ ليستمر عطاء وإبداع هذه النخب الأكاديمية بما ينعكس إيجابا على أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات ويدعم مخرجات التعليم الجامعي بشكل عام . / وفي سياق الاستثمار في القوى البشرية باعتبارها من الدعائم المؤثرة والفاعلة في المسيرة التنموية ، فإن الوزارة تنفذ برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي حيث يتم من خلال البرنامج ابتعاث أبناء وبنات الوطن إلى أفضل الجامعات العالمية المرموقة وأكثرها تقدماً في أمريكا ، وكندا ودول أوروبا ، واستراليا ، ونيوزيلندا ، واليابان ، والصين ، وكوريا الجنوبية ، وسنغافورة ، والهند ، وماليزيا لمواصلة دراستهم في مراحل البكالوريوس ، والماجستير ، والدكتوراه ، والزمالة الطبية ، ويتم تحديد التخصصات وأعداد المبتعثين بما يتفق مع حاجة سوق العمل وما تتطلبه احتياجات المناطق والمحافظات والجامعات والمدن الصناعية ، حيث يسعى البرنامج إلى تأهيل الشباب السعودي للقيام بدوره بالتنمية في مختلف المجالات في القطاعين العام والخاص. / ويتيح البرنامج للطلاب فرصة الدراسة في تخصصات الطب، وطب الأسنان، والزمالة، والصيدلة، والتمريض، والعلوم الصحية, والأشعة، والمختبرات الطبية ، والتقنية الطبية ، والعلاج الطبيعي، والهندسة المدنية، والمعمارية، والكهربائية، والميكانيكية، والصناعية، والكيميائية، والبيئية، والاتصالات، والآلات والمعدات الثقيلة، وهندسة الحاسب الآلي، وعلوم الحاسب والشبكات، والرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والقانون، والمحاسبة، والتجارة الإلكترونية، والتمويل، والتأمين، والتسويق، ونحوها من التخصصات العلمية التي يحتاجها سوق العمل . / وقد أدى التوسع في الابتعاث إلى زيادة كبيرة جداً في أعداد المبتعثين, حيث زادت أعدادهم من (2900) طالب وطالبة قبل خمس سنوات إلى ما يزيد على (85) ألف طالب وطالبة في العام الدراسي1431ه ..بالإضافة إلى صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين- أيده الله - بمدّ برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي إلى فترة إضافية قادمة لبناء أجيال المستقبل. / كما أن لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله، على الصعيد الدولي جهوداً عظيمة وإنجازات سامية ومآثر كريمة في مدّ جسور التعاون والتواصل مع المسلمين ودول العالم كافة ودعم أبناء المسلمين باعتماد المنح الدراسية لهم في الجامعات السعودية لنشر الدعوة وتبصير إخوانهم بالعقيدة الإسلامية الصافية من منبعها منبر الهداية والتقوى وتأكيد أهمية حوار الثقافات والأديان بين دول العالم وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام. / إن هذه الإنجازات العظيمة وتلك الجهود الجبارة لتؤكد أن لخادم الحرمين الشريفين خبرةً عميقةً في ميادين الخير ومجالات العطاء ، يشهد بها كل منصف ومحب لبلادنا على المستوى الإقليمي والعالمي فهو حفظه الله سليل السياسة والحكمة ورائدهما وعهده عهد خير وبركة ونماء. / ويشرفني في هذه المناسبة الوطنية الغالية ، أن أتوجه بأصدق التهنئة والتبريك للقيادة السامية الرشيدة وللشعب الوفي على ما تحقق للوطن والمواطن وقيادته السامية الرشيدة من إنجازات ستحقق - بإذن الله - ما نصبوا إليه جميعاً من تقدم ورفعة ورقي ، داعياً الله تعالى أن تتواصل المسيرة المظفرة ، وأن تبقى راية العزّ والمجد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) خفاقة حافلة بعز المملكة ومكانتها الإسلامية المرموقة بين دول العالم كافة.
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
62826النوع
خبرالشخصيات
خالد محمد العنقري (وزير التعليم العالي السعودي)الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالجامعات والكليات
المجتمع السعودي
المنح الدراسية
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - المناصب والمهام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - البيعة