الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خادم الحرمين الشريفين يبعث رسالة للرئيس مبارك
View/ Open
xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
1430/03/02Author
Abstract
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الرسالة التالية / فخامة الأخ العزيز الرئيس محمد حسني مبارك / رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة يحفظه الله / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / تلقيت ببالغ السرور خبر توصل فخامتكم مع أشقائنا في السلطة الفلسطينية ، وإخواننا في حماس ، والفصائل الفلسطينية ، للطريق السليم ، والصحيح ، نحو الحل والمصالحة لما فيه الخير إن شاء الله لأشقائنا الفلسطينيين خاصة ، وللأمة العربية والإسلامية عامة. / ولا شك أن ما قام به فخامتكم من جهود ، يدل دلالة قاطعة على أن مصر الشعب الحر الأبي ، مصر العروبة والإسلام ، وبقيادتكم الحكيمة تصدت لدورها التاريخي المؤمل منها ، حكومة وشعباً ، وأثبتت ، كما هي عادتها ، عن عزمها المستمر على إيجاد الحل للخلاف الفلسطيني الفلسطيني ، ولم يعرف الملل ، ولا الكلل ، ولا الضعف ، دربه إلى عقل القاهرة المُتيقظ ، وهذا من فضل الله عليكم، وعلى شعب مصر الشقيق ، فهنيئاً لفخامتكم ولأشقائنا في مصر ، وهنيئاً لنا بكم بعد الله عوناً ونصيراً لقضايا أمتيكم العربية والإسلامية. / وانتهز هذه الفرصة لأعبر لكل إخوتي وأشقائي في السلطة الفلسطينية ، وفي مقدمتهم فخامة الأخ الرئيس محمود عباس ، والإخوة في حماس ، وجميع الفصائل الفلسطينية بلا استثناء ، على هذا الإنجاز الذي حُكم فيه العقل ، إيماناً بالله ، ثم بوحدة ومصير قضيتنا المشتركة ، ونبذ غرائز النفس الأمارة بالسوء ، وهوى الشيطان ، وقد آن الأوان أن يقولوا لأمتهم العربية والإسلامية ، بل وللعالم أجمع ، بأنهم أكبر من الجراح ، وأعلى من الخصومة ،والأقدر على المصالحة ، وأن وحدة الصف الفلسطيني ، كلمةً ، وموقفاً هي كالصف المرصوص ، يشد بعضه بعضاً ، مُلبين نداء الحق ، جل جلاله وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا ? وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا / نعم ، سنقول وإياهم للعالم أجمع ، بأن ضمير الحكمة ، ومنطقة العقل ، كانا فرسي رهان عجزت أن تلحق بهما ، أو تثنيهما عقبات الطريق ، وعثرات الحاقدين الكارهين لأمتنا العربية والإسلامية عن كسب رهانٍ الخاسرون فيه من لا يرجو لأمتنا العزة ، ووحدة الصف ، وبلوغ الهدف . / فلهم منا جميعاً كل الحب ، موشحاً بسعادة أشقائهم شعب المملكة العربية السعودية ، مهنئينهم وأنفسنا بهذا الإنجاز الذي يستدعي تكاتف الجميع للوصول لحل نهائي سيحملنا جميعاً إلى آفاق جديدة لمسيرتنا العربية المشتركة. / فخامة الأخ / إننا من خلال هذه الخطوة المباركة ، نخاطب العالم كافة ، ونقول لقادته وشعوبه ، إن تحكيم العقل في كل خصومة ، أو خلاف ، أو عداوة أمر من الضرورة بمكان ، هدينا في ذلك تعاليم الرب جل جلاله والمنزلة على رسله وأنبيائه عليهم السلام . / تلك الرسالات الخالدة خلود الحق ، أمرت بتغليب الحوار على الخلاف ، والمنطق على الهوى ، والعقل على الجهالة ، ولم تستثن أحداً من خلقه ، بل استهدفت كل البشر ، كما قال رب العزة والجلال يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى? وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ? إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ? إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ / وإننا لنأملُ أن تجد هذا الدعوة الخيرة ، صدى في أرجاء المعمورة ، حتى يجتمع الناس على كلمة سواء ، تنبذ الشر وتحارب الإجرام والإرهاب ، وتدعو إلى المحبة والتسامح ، حتى تستيقظ الإنسانية بإذن الله على غدٍ مشرق يعبق بشذى الأمن والأمان ، والسلام والتعايش بين الأمم والشعوب. / هذا ولله الحمد من قبل ومن بعد ، ولكم يا فخامة الأخ ، ولشعب مصر الشقيق، ولإخوتنا الفلسطينيين كافة خالص مودتنا وتقديرنا. / والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. / أخوكم / خادم الحرمين الشريفين / عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود / ملك المملكة العربية السعودية
Publisher
واسVideo Number
76354Video subtype
تقريرTopics
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين