الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ولي العهد يتحدث عن الشؤون الاقتصادية
View/ Open
xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
29 / 12 / 1418Abstract
جاء في الخبر: استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني؛ بمكتب سموه بالديوان الملكي بقصر السلام اليوم (1998/04/26 م) اعضاء مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية الجديدة بجدة يتقدمهم رئيس المجلس اسماعيل أبو داوود. / وفي بداية اللقاء رحب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز برئيس وأعضاء المجلس متمنيا لهم التوفيق في هذا المهمة. / وقال سموه: / تعلمون ان القطاع التجاري والصناعي في كل دولة هو بمثابة العامود الفقري في هيلكها ، والقطاع الخاص يؤدي خدمة كبيرة ويساهم في الاقتصاد الوطني وله مردود طيب على الناتج القومي ، والدولة لم تبخل بأي تشجيع لهذا القطاع. / وكما تعلمون ان المملكة العربية السعودية تعتمد الاقتصاد الحر ويشهد على ذلك جميع اسواقها وتعاملاتها التجارية والمصرفية. / فقد اولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز القطاعين التجاري والصناعي في بلادنا من الدعم والمؤازرة والتشجيع ما يكفل الاستمرارية دون التدخل في اسلوب عملهما ، وتعلمون ان حكومتكم قد شجعت القطاع التجاري والصناعي ومنحته من الفرص مايتيح له المساهمة في بناء النهضة التجارية والصناعية ، ولم تبخل في هذا المجال بأي عطاء فقدمت القروض الصناعية لبناء المصانع وأنشأت كذلك مدنا صناعية وفرت فيها كامل الخدمات ومنحت الدولة الأراضي التي اقيمت عليها البنية الصناعية في بلادنا وهذا لا يتأتى للغير في الدول الأخرى ونحمد الله أنه قد تحقق لبلادنا من النهضة الصناعية والتجارية والزراعية والصحية والثقافية وفي كل مجال الشيء الكثير. / وأنتم في بلادكم محسودون من الغير فلا ضرائب تفرض ولا رسوم جائرة تمتص المداخيل فكما اغدق عليكم وطنكم فان له حقاً عليكم في المساهمة في استيعاب شباب هذا الوطن ضمن خطة للتوسع في توظيف السعوديين في القطاع الخاص، ومهما عملتكم فواجبكم نحو دينكم وأمتكم ووطنكم كبير. / وأول ما يجب علينا جميعا هوالتمسك بعقيدتنا الإسلامية السمحاء التي نتخذ منها منهجا في كل خطوة نخطوها. / ورأس المال الوطني هو ركيزة يتحتم توظيفها في بلادنا ، ونحن نرى ونلمس أن كثيرا من الأموال التي هاجرت إلى الخارج قد أعيد استثمارها من قبل اصحابها وبإرادتهم ودون تدخل من أحد لاستثمارها في وطنهم لأنهم لم يجدوا في الخارج امانا أو استقرارا لأموالهم بل حصدت الضرائب الكثير منها وفرضت القيود عليها في الدول التي استثمرت فيها وهاجرت اليها. / وكثير من الشركات ورؤوس الأموال الأجنبية تسعى جاهدة للاستثمار والمشاركة في وطنكم فهي تجد أن بلادكم تذخر بفرص استثمارية كبيرة والدولة من جانبها تقدم تسهيلات لاتتوفر لغيركم. / أنتم ابناء هذا الوطن فيكم من الوطنية ومن تمسككم بدينكم ومحبتكم لبلادكم ما يجعلكم مؤهلين وقادرين على استثمار رؤوس اموالكم في وطنكم لأنه هو الباقي لكم وانتم أولى بهذه التسهيلات من الغرباء. / وأضاف سموه قائلا / اننا ندعم كل عمل تجاري أو صناعي نافع ومفيد ويكون له مردود اقتصادي على شباب وأبناء هذا الوطن / وانأ شخصيا احرص كل الحرص على استمرار الاسر الاقتصادية والبيوت الكبيرة المعروفة بسمعتها التجارية في بلادنا وعلى استمراريتها وعدم تفككها لأنها تخص مجموعة من الافراد من ابناء هذا الوطن ذكورا وإناثا وأيتاما وقصرا فلانحب ان تضيع هذه الثروات وتضمحل هذه البيوت وتتشتت هذه الاسر ولذا يجب احتواء وضعها والعمل على استمرارها ضمن انظمة تكفل بقاءها مؤدية للدور الذى اسست من اجله وألا ينتهى دورها بنهاية مؤسسها او مالكها بالشيخوخة او الوفاة وان يستمر بقاؤها بيوتا تجارية وأسرا اقتصادية كما في البلاد الاخرى. / وقد عملت دولتكم بطرق حديثة لاستحداث برامج استثمار رؤوس الاموال وخلق ادوات جذب اقوى والابتعاد عن الروتين بما يحقق الطريق السليم لرأس المال الوطني والمستثمر من خارج بلادكم. / وتعلمون ان الاقتصاد هو عصب الحياة اذا بني على اسس سليمة وقاعدة صلبة تمنع عنه العواصف الاقتصادية. / ومجالس الغرف التجارية في بلادنا ولله الحمد تستقطب الكثير من المواطنين المخلصين ورجال الاعمال الذين نعتز بهم ويستطيعون ادارة دفة اعمالهم التجارية بحكمة وروية وبنفس النهج الاقتصادي للدولة. / ولعلكم تدركون ماحل ببعض الدول الاخرى من ضائقات اقتصادية نتيجة عدم اعتمادهم على اقتصادها الوطني والسعى الى استقطاب رؤوس اموال منقولة تملكها شركات وحكومات اخرى. / والأزمات الاقتصادية التى عصفت ببعض الدول لم يكن لها من القاعدة والتخطيط السليم مايكفل عدم اهتزازها بنفس هذا المقدار من الانهيار. / واقتصادنا يقوم على اسس سليمة وينطلق من اخلاقنا العربية ومن ديننا الاسلامي الذي يحثنا على التعامل الاخلاقي في حياتنا بكافة صورها ومنها التعامل الاقتصادي والتجاري في البيع والشراء. / وإباؤنا وأجدادنا قدموا لهذا الوطن خدماتهم وعطاءهم انطلاقا من اخلاقهم الاسلامية. / وانتم عليكم واجبات نحو دينكم وحكومتكم ووطنكم وفيكم الخير والبركة واستمراركم هو خدمة وأداء واجب نحو بلادكم الغالية / وديننا الإسلامي دين تكافل اجتماعي لايرقى اليه أي تكافل اجتماعي من وضع البشر في العالم. / وان وجدتم أي مشكلة امامك فأبوابنا وقلوبنا مفتوحة لكم ولكل مواطن في بلادنا الغالية. / وبعدها قدم رئيس وأعضاء الغرفة التجارية الصناعية بجدة شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على هذه اللفتة الكريمة من سموه. مؤكدين أن هذا الكيان العظيم ولله الحمد قد كان منذ عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله وحتى الآن بما تشهده بلادنا من تطور ورقي هو ركيزة للدعم و المؤازرة التي يجدها رجال الأعمال من حكومتنا الرشيدة وبما يحظى به اقتصادنا من دعم ومؤازرة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسموكم الكريم. / وأشاروا الى أن الدولة لم تبخل في هذا المجال فقد قدمت الشيء الكثير الذي لولاه لما تحققت هذه النهضة الشاملة في بلادنا المترامية الأطراف. / بعد ذلك قدم رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة هدية لسمو ولي العهد ، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. / وحضر الاستقبال معالي وزير التجارة اسامة بن جعفر فقيه.
Publisher
واسVideo Number
52945Video subtype
خبرNote
لا يوجد رابطPersonals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودإسماعيل أبو داوود
أسامة جعفر فقيه (وزير التجارة)
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
Topics
المؤشرات الاقتصاديةالتخطيط الاقتصادي
الاستقرار الاقتصادي
الاستثمار
التنمية الاقتصادية
السياسة الاقتصادية
Suggested Topic
الاقتصاد الوطنيOrganization
قصر السلام (جدة)الغرفة التجارية الصناعية بجدة - السعودية
Date Of Publication
1998-04-26Spatial
السعوديةجدة (السعودية)