الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تطلعات يديرها فكر الماضي
افتح/ انسخ
التاريخ
2011-03-03التاريخ الهجرى
1432/03/28المؤلف
الخلاصة
في هذا المقال يقول الكاتب د. حمود أبو طالب بدأت وزارة المالية في ضخ الأموال التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لدعم عدد من الصناديق والمؤسسات والجهات ذات المساس المباشر باحتياجات المجتمع، وهي مبالغ ضخمة أريد بها إزاحة قدر من معاناة المواطن ومحاولة تحقيق بعض تطلعاته، كما هو دأب مليكنا الذي يعكس حرصه على المواطنين وتفاعله مع متغيرات واقعهم.. إنها ليست المرة الأولى التي تبادر فيها الدولة إلـى تقديم الدعم المالي الكبير في أكثر من اتجاه، ومثل هذا الدعم المتواصل الذي يضاف إلى الميزانيات الأساسية كفيل بتحقيق أشـيـاء ضخمة، وتغيير أوضاع كثيرة، لكن ما نلمسه على أرض الواقع لم يكن دائما يتناسب مع حجم الدعم، وهذه الحقيقة لا ندركها نحن فقط كمواطنين، بل يدركها جيدا خادم الحرمين الشريفين الذي أكد غير مرة بشفافيته ووضوحه وصراحته أنه غير راض عن حجم ومستوى بعض الإنجازات التي رصدت لها ميزانيات تفوق احتياجها الفعلي.. المشكلة إذا ليست في المال، وإنما في إدارة المال. الفكر الإداري الذي لم يعد يتناسب مع المرحلة هو المشكلة الكبرى التي لا تترجم الميزانيات والدعم المضاف إليها إلى منجزات بمستوى من الجودة يتفق وحجم ما صرف من مال.. البيروقراطية وسوء الأداء والفساد الذي يعشش هنا وهناك، مع ضعف المراقبة والمحاسبة هو ما يجعل المنجزات لا ترقى إلى ما يجب أن تكون عليه..