الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
سلامة الوطن .. سلامة الملك
الخلاصة
في هذا الافتتاحية لم يكن مفاجئا.. أن يحتفل الوطن كله على مدى اليومين الماضيـين بشفاء خادم الحرمين الشريفين ومغادرته المستشفى.. كما لم يكن مفاجئا أيضا أن يدخل السرور إلى كل بيت، وأن يهتف الجميع من أعمق أعماقهم: شوفيت وعوفيت يا ملك القلوب.. بعد أن اطمأن الكل على أنه بخير.. وأنه في تمام الصحة والعافية.. لقد كان خروجه علينا مصدر طمأنينة لقلوبنا جميعا بعد أن غاب عنا.. وابتعد عن أنظارنا لبعض الوقت، فكان تأثير ذلك علينا كبيرا، كما هو حال رب العائلة الكبيرة التي لا ترتاح إذا ابتعد عنها أبوها. واليوم وقد هدأت نفوسنا.. واستقرت مشاعرنا، وعادت إلينا الطمأنينة.. فإن علينا جميعا أن نتوجه بالشكر لله ـــ سبحانه وتعالى ـ على أن أنعم عليه بالصحة ومتعه بالعافية.. وأن نتجه جميعا إلى المزيد من العمل لبناء هذا الوطن.. فذلك هو الذي ينتظره الملك منا.. كما ينتظر المزيد من التلاحم.. والتعاون.. والتضامن لمواجهة التحديات الخطيرة التي تشهدها منطقتنا.. وتتهدد سلامة الجميع.. متع الله الملك بموفور الصحة والعافية.. وأعاننا على المحافظة على وطـننا.. والالتفاف حول بعضنا البعض.. فذلك هو ما يسعد الملك.. ويعزز جهود ولي عهده الأمين للمضي ببلادنا إلى الأمام.. ودامت عزة الوطن.