الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
كيان
افتح/ انسخ
التاريخ
2011-12-21التاريخ الهجرى
1433/01/26المؤلف
الخلاصة
دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى الانتقال من التعاون إلى الاتحاد هي حلم كل خليجي، ولكن هـل يتحقق الحلم وترى الدعوة النور؟ أسئلة بانتظار موقف حاسم من قادة دول مجلس التعاون ومن شعوبها. إن الدول الغربية تواصل محاولاتها لتفتيت الدول العربية من أجل السيطرة على ثرواتها وحرمانها من أي فرصة للتحول إلى دول قوية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وتحاول البحث عن أي ثغرة تدخل منها لإحداث هذا التخريب باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان.. المهم أن تشفتت الـدول وتتحول إلى فرق يحارب كل منها الآخر، ثم تتدخل هي مع الفريق الذي تعتقد أنه سيوفر لها المزيد من المصالح والثروات. ومع أننا مكشوفون أمامها إعلاميا وعسكريا وامنيا واقتصاديا فإننا يجب أن نبذل كل الجهد للوقوف صفا واحدا من أجل مواجهة هذه الأطماع. وهذا ما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي تحمل دعوته الوعي بكل هذه الأخطار والتحديات المحيطة، وكل ما نرجوه هو أن تكون كل قيادات مجلس التعاون على المستوى نفسه من الوعي، لتحقق لشعوبها ما تحتاج إليه من حماية وقوة ومنعة، وأن تكون شعوب المنطقة أيضا على قدر مماثل من الوعي لتساند هذه الدعوة التي - كما قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- ستحقق إن شاء الله الخير وتدفع الشر عن هذه البقعة العزيزة من العالم، وربما تساعدها على أن تكون مصدرا لتوازن عالمي يحتاج إليه عالمنا حاليا ومستقبلا.