الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عذرا د. فخرو
View/ Open
Date
2012-03-13xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
1433/04/20Author
Abstract
ورد في العمود جاء طرح د. علي فخرو فيما وصفه بـ ممارسة النفعية والمصالح الذاتية البحتة لدول مجلس التعاون، التي رغم أنها غير ديمقراطية أو شبه ديمقراطية، على حد تعبيره، تدعم باستماتة وحماس منقطعي النظير حراكا شعبيا وثوريا يسعى لإقامة حكم ديمقراطي. وهنا ينبغي أن نقف مع د. فخرو قليلاً، ونعيد التركيز في هذه العبارة التي ينطوي تحتها الكثير من الشك في أخلاقية موقف دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب ما أرى. إن الدول الخليجية، منذ بداية الحراك الثوري السوري، وعلى رأسها السعودية، لم يكن نهجها الدعم المستميت للحراك الشعبي في سوريا. يتجلى هذا بوضوح في مرور عدة أشهر من بداية الحراك الثوري من دون أن تتدخل دول مجلس التعاون، على الأقل في العلن الذي يجعلنا نفهم استماتتها، بل مارست أقصى درجات الدبلوماسية في إيصال الرسائل للقيادة السورية، بضرورة الامتناع عن ممارسة أسلوب القتل بهذه الطريقة التي حولت الحراك الثوري إلى محنة ومعاناة منصبتين على السوريين أينما ثقفوا. بل كانت دول الخليج على الدوام من أكثر الداعمين له سياسيا وماليا، وليس خفيا أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قد هاتف الرئيس السوري ثلاث مرات يطلب منه عدم الاستمرار في نهج القتل لأن من شأن ذلك أن يذهب بسوريا والمنطقة كلها إلى المنزلقات التي يخشاها د. فخرو ونخشاها نحن معه.