الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ربيع الملك
![Thumbnail](/bitstream/handle/123456789/433186/N-SA-R-20110930-15803-19.pdf.jpg?sequence=3&isAllowed=y)
افتح/ انسخ
التاريخ
2011-09-30التاريخ الهجرى
1432/11/02المؤلف
الخلاصة
يقول الكاتب في هذه العمود: أريد أن أقول: إن الربيع الذي قاده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ وصوله إلى سدة الحكم قبل ما يربو على ست سنوات، وهو بالمناسبة ربيع لا يشبه ما يسمى بالربيع العربي، والذي بدأ يستعجل أكله لأنه افتقد إلى خاصية التوازن التي وسمت ربيع الملك في مختلف قراراته ومشاريعه، فحال دون تأليف الحكومة في ليبيا بعد الانتصار، وتحول إلـى خلاف على منهج الحكم في مصر وتونس، وأسال الكثير من الدماء في سوريا واليمن. هذا الربيع الذي استوعب مسألة التوازن بكل دقة، واستطاع بواسطتها أن يحقق لنا في المملكة هذه النقلات النوعية الكبيرة، وفي مدى زمني قياسي جدا في حياة الشعوب. شكل في مجموعه ومضمونه المعنى الأعمق للربيع الحقيقي الذي يستنبت الأرض التي يقف عليها، ويجعلها قادرة على إنتاج أفضل ثمارها. دون أن يعمد إلى استبدال التربة أو محاولة ترويضها، أو استيراد نباتات غريبة عنها. من هنا جاء ربيع الملك ربيعا مدهشا. يحمل للناس وللوطن ما أرادوا هم أن يحمله، في ترجمة شفافة للتحديث المطلوب في عصر يشهد أعظم سباق عالمي على استثمار قدرات الإنسان في البناء. رجلا كان أو امرأة، وفي وقت لم تعد فيه المرأة السعودية نصفا معطلا أو مهمشا، بعد أن نالت حظها من العلم والمعرفة، وأصبحت بفضل تأهيلها ووعيها قادرة على المساهمة في تنمية مجتمعها في مختلف المجالات وفق الضوابط الشرعية من منطلق قاعدة أن المجتمع كالطائر لا يمكن أن يحلق بأحد جناحيه دون الآخر. وهذه الأصداء العريضة لقرار دخول المرأة المواطنة لمجلس الشورى والمجالس البلدية اعتبارا من الدورة القادمة، والترحيب الكبير بهذه القرارات......