حرب لا هوادة فيها
الخلاصة
حرب المملكة للإرهاب أمنيا وفكريًا واستباقيًا لم تتوقف منذ أن ذكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - قبل نحو ثمان سنوات عزمها على محاربته ""10 سنوات، 20 سنة، و30 سنة إذا اقتضى الأمر"" حتى دحره من تربة الوطن وتطهيرها من أردانه باعتباره عدوها الأول والملوث الأكبر لبيئتها العقدية النقية والمسمم الأخطر لأفكار النشء بما يهدد أمن واستقرار ونهوض الوطن. وقد أثبتت المملكة بيقظة وجاهزية أجهزتها الأمنية، والتعاون الوثيق بين المواطن ورجال الأمن، ومتانة لحمة الوحدة الوطنية التي تعتبر خط الدفاع الأول عن التراب والمنجز الوطني، أثبتت أنها لم ولن تتوقف عن مواصلة تلك الحرب من خلال تتبع آثار الفئة الضالة من الفلول الإرهابية التي توارت في جحور الظلام، وهو ما اتضح من خلال عمليات رصد هذه الجحور والقبض على ذيول تلك الفلول كلما حاولت الخروج منها. حرب المملكة للإرهاب لا تقتصرعلى التصدي لخلاياه الخبيثة وعناصره الفاسدة المتدثرة بعباءة الإسلام والإسلام منها بريء، وإنما تتضمن أيضًا العمل جاهدة لمنع الشباب من الانضمام إلى الجماعات المتطرفة والإرهابية، وتجريم التنظيمات الإرهابية وتمويلها، والانتماء والتأييد لها، وتوعية الشباب السعودي بمخاطرها وشرورها التي تهدف أولًا وقبل أي شيء إلى تدمير المناعة العقدية والحصانة الوطنية لدى أولئك الشباب ليصبحوا أداة طيعة في أيديهم يوجهونها حيثما شاؤوا. هذه العمليات النوعية التي تضيف إنجازًا جديدًا لرجال أمننا البواسل تؤكد مرة أخرى على أهمية التركيز على دور المسجد والأئمة والعمل من أجل أن لا تخرج رسالة المسجد عن دورها المفترض في تقديمها الصورة النقية للإسلام دون شوائب لاسيما بعدما اتضح أن الخلايا المقبوض عليها مؤخرًا كانت تقدم ما يشبه المساندة الشرعية للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق. يمكن القول استنادًا إلى ما سبق، إن ضبط قواتنا الأمنية خلايا وعناصر إرهابية على تواصل مع التنظيمات الإرهابية في الخارج في عدة مناطق بالتزامن وذلك بعد عمليات رصد استغرقت عدة أشهر، يؤكد على أن المملكة تقف حصنًا منيعًا في وجه الإرهاب وعناصره الإجرامية، وأن العناية الإلهية خير حافظًا لأرض الحرمين الشريفين، وأن مصير تلك الطغمة الفاسدة من الفئة الضالة الخزي والخذلان في الدنيا والآخرة بعد أن فضحتهم مخططاتهم ونواياهم الخبيثة للقيام بعمليات اغتيال والتخطيط للنيل من أمن الوطن واستقراره وتهديد الأنفس المطمئنة البريئة.
الرابط
حرب لا هوادة فيهاالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
859257النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
0الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةمكافحة الارهاب
تاريخ النشر
20140904الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية