الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بيعة "" سيدي سمع وطاعة "" .. عزة وهيبة
التاريخ
2014-04-25التاريخ الهجرى
14350625المؤلف
الخلاصة
قدّم من عاش على ثرى الوطن البيعة طائعين وراغبين إلى ولي أمر البلاد على مدى عقود من الزمن، وتحديداً منذ تأسيسها على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وقت دخوله الرياض ولمّ شمل البلاد، بعد أن تعددت المسميات للسلطة الموحدة التي بدأت ب»سلطان نجد وملحقاتها» سنة 1339ه، وبعد مبايعة أهل الحجاز تم إطلاق اسم «ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها» سنة 1344ه، وبعد مبايعة أهل نجد للملك عبدالعزيز سنة 1351ه تم إطلاق اسم إرسال البرقيات والمكاتبات إلى أمراء المناطق ونشر الخبر في الأسواق والمساجد «ملك الحجاز ونجد وملحقاتها»، وبعده أصبح من الضروري توحيد البلاد رسميا تحت اسم واحد، وفى السابع عشر من شهر جمادى الأولى سنة 1351ه صدر المرسوم الملكي بتوحيدها تحت اسم «المملكة العربية السعودية»، ومنذ ذلك الحين والناس ملتزمون بالبيعة لأبنائه البررة من بعده من عهد الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد -رحمهم الله جميعاً-، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-. لا تزال البيعة تعني الطاعة لولي الأمر والدعاء له بالتسديد ومناصرته، وهو أمر غرسه الأجداد في الأبناء بتطبيقه على أرض الواقع، فالبيعة بالنسبة إليهم موروث وعقد اجتماعي بين الحاكم والمحكوم والراعي والرعية، وهي جزء من ثقافة المواطن، فهو لا يرغب ولا يقبل أن يحيد عنها، بل نجده يغرسها في نفوس أبنائه، ليغرسوها بدورهم في نفوس أحفاده؛ لتبقى على الدوام طاعة واتباعاً.. ومما يصور ذلك بل ويدل عليه هو التذكير الدائم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- عند استقبال الوفود من المواطنين الذين يقدمون للسلام عليه ويجددون له الولاء والطاعة بأن هذا هو ما يشهد به كبار السن من «الشيبان»، وما عاهدوا عليه، وهو محل تقدير واحترام عند القيادة التي تذكر ذلك ولا تنساه، وتبادلهم بذلك حباً وولاءً. من اليمين: الملك سعود، الملك خالد، الأمير منصور، الملك فهد، الملك عبدالله (الصورة عن مؤسسة الملك خالد الخيرية) عهد الطاعة وعندما نذكر مفردة «البيعة» تعود بنا الذاكرة إلى الأيام الأولى للإسلام، حيث بايع النبي -صلى الله عليه وسلم- صحابته أكثر من بيعة، كبيعتي العقبة الأولى، والثانية، وبيعة الرضوان، وكان جميع المسلمين يُبايعونه، فمن الرجال الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد لا يمكن حصره، ومن النساء العدد الجم، وقد أحصى الإمام «ابن الجوزي» عدد من بايع النبي -صلى الله عليه وسلم- من النساء، فبلغن (457) امرأة. والبيعة في تعريفها البسيط هي عهد على الطاعة مشهد البيعة يبقى مهيباً حين تجتمع الأمة على قلب رجل واحد وتمضي إلى الأمام من الرعية للراعي وإنفاذ مهمات الراعي على أكمل وجه وأهمها سياسية الدين والدنيا على مقتضى شرع الله، وهذا ما نعيشه اليوم -ولله الحمد- في بلادنا التي منّ الله عليها بولاة أمر أحبوا الرعية فبادلوهم الحب بالحب والوفاء بالوفاء، وأخذوا في أعناقهم البيعة على ذلك منذ تأسيس هذه الدولة التي تحكم بكتاب الله وتطبيق شرعه، ومن أهم الأمور الواجبة على ولي الأمر بعد مبايعته الالتزام بواجبات هي في مجملها تطبيق أحكام الإسلام على وجه العموم والسهر على مصالح الأمة، وتلزم هذه البيعة كل أفراد الأمة بالسمع والطاعة للإمام ونصرته فبيعة إمام المسلمين واجبة على كل مسلم لا يسع أحد التنصل منها أو الخروج عليها البتة. الملك عبدالله والأمير نايف والأمير سلمان في إحدى المناسبات نظام البيعة ونظام البيعة تفرَّدت به الحضارة الإسلامية عن مثيلاتها من الحضارات الإنسانية، فمما أبدعته هذه الحضارة وقَدَّمته سائغاً ميسوراً للمسلمين وغير المسلمين هو هذا النظام الرائع الذي كفل حق الجميع، واللافت للنظر في هذا أنّ الحضارات السابقة لم تعرف نظام البيعة على الإطلاق، فإذا كانت البيعة تعني المُبايعةُ والطاعة فإنها من جانب آخر تعني إشراك الرعية في المنظومة السياسية الحاكمة، ولو بقدر يسير، كما في بعض أوقات التاريخ الإسلامي، بيد أنها كانت من أهم مميزات النظام السياسي الإسلامي. أول بيعة بعد أن وحدت المملكة وفرغ الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- من ترتيب أمور المملكة المترامية الأطراف وجعل لها مكانتها بين المجموعة الدولية؛ رأى جلالته ومن ورائه شعبه في أنحاء المملكة أن يتخذ نظاماً للمُلك يقضي بتوريث العرش على أساس يكفل للمملكة استقرار كيانها وتشييد بنيانها، فقد أصدر جلالته مرسوماً ملكياً عام 1351ه خوّل فيه مجلس الوكلاء الهيئة التنفيذية برئاسة النائب العام في الحجاز، وهي مكونة من وكلاء الوزارات القائمة، ونائب رئيس مجلس الشورى، وذوي الرأي والحصافة من أهل مملكته، حق انتخاب ولي العهد، وبناءً على هذا التفويض قرر مجلس الوكلاء في 16 محرم سنة 1352 ه مبايعة الأمير سعود
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
863660النوع
تحقيقرقم الاصدار - العدد
16741الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - مجلس الشورى
اليوم الوطني
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
حموجد الضويحيتاريخ النشر
20140425الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية