الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
باكستان المستقرة .. ضمان للامن الاقليمي
التاريخ
2014-02-15التاريخ الهجرى
14350415المؤلف
الخلاصة
يبدأ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع جولة يزور خلالها عدة دول آسيوية تربطها بالمملكة علاقات صداقة ومصالح اقتصادية وعلمية واستراتيجية.وتأتي باكستان أولى محطات الجولة تأكيدا للروابط التاريخية والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين منذ عشرات السنين، فقد كانت المملكة من أولى الدول التي اعترفت بباكستان يوم استقلالها في أغسطس 1948، وأعلنت الوقوف معها في المحافل الدولية وساندت حقوقها ودعم اقتصادها وبرامج تنميتها حتى لا تضطر إلى ما لا تريد تحت الضغوط الخارجية.وكانت المملكة، على مدى سنوات هذه العلاقة، سندا قويا وداعما لدولة باكستان ومساندا لاختيارات شعبها، حتى أصبحت العلاقة بين البلدين ذات طابع مميز، لا تتأثر بالتغيرات الداخلية ولا الظروف الإقليمية.فوقفت المملكة ــ بصدق ــ في وجه كل المشاريع الدولية والإقليمية التي تستهدف وحدة باكستان واستقرارها، وساندت إرادة الباكستانيين في حماية وطنهم واستقلاله والوقوف في وجه كل من يريد زعزعة أمنه واستقراره.وقد سار على هذه السياسة كل قادة المملكة، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ــ طيب الله ثراه ــ والملوك من بعده.وكانت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ عام 2006 تتويجا لهذه العلاقات المميزة وتأكيدا لتلك المواقف الأخلاقية وترسيخا لهذه السياسة القائمة على الشراكة الحقة في القضايا الجوهرية التي تمس البلدين، فقد وثقت تلك الزيارة التاريخية القواعد الثابتة للعلاقة بين البلدين وضرورة استمرارها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة، والوقوف معا ضد كل من يسيء إليهما.. واليوم تأتي زيارة سمو ولي العهد لباكستان في ظروف إقليمية ودولية تدعو إلى المزيد من التعاون والتشاور وتبادل الآراء والتنسيق لمواجهة الأخطار المشتركة.الزيارة تأتي في إطار حرص المملكة على أمن واستقرار باكستان والوقوف مع أصدقائها وشركائها الاستراتيجيين وتأكيدها على استمرار دعم المملكة لدولة باكستان ومساندة جهود حكومتها على تنفيذ برامجها لمصلحة تحسين حياة مواطنيها. وليس خافيا على المتابع لقضايا المنطقة حجم التحديات والمخاطر والضغوط التي تتعرض لها باكستان في هذه المرحلة من تاريخها، فهي تواجه مخاطر الإرهاب والتطرف على جزء من أرضها، والاضطرابات على حدودها مع جارتها أفغانستان، إلى جانب الوضع المتأزم والمزمن التقليدي مع جارتها الهند بسبب قضية إقليم كشمير تلك المنطقة التي يدور حولها الصراع منذ عشرات السنين، وكانت سببا جوهريا في سباق التسلح في شبه القارة الهندية، وعاملا شكل ضغطا على توجيه الموارد الاقتصادية وما يرتبط بها من خلل في التنمية، ويضاف إلى كل ذلك المخاطر الناجمة عن تدهور الوضع الاقتصادي الذي أضعف من قدرة الحكومة الفدرالية على السيطرة الكاملة على الظواهر المصاحبة للوضع الاقتصادي المتراجع. ولا شك في أن وقوف المملكة مع باكستان في هذه الظروف سيكون عاملا مساندا لتخفيف الضغوط عليها، وتمكينها من التعامل مع المشاكل الداخلية، كما يسهم في تخفيف الضغوط الخارجية بما لدى المملكة من علاقات دولية وإقليمية متماسة مع الشأن الباكستاني. ولكل هذا ينظر إلى زيارة سمو ولي العهد باعتبارها لحظة مهمة في تاريخ البلدين، وتؤكد أهمية التنسيق بينهما في هذه الظروف لمواجهة الأخطار المشتركة.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
874142النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17339الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نواز الشريف
الهيئات
مجلس الوزراء - باكستانوزارة الخارجية - السعودية
وزارة الخارجية - باكستان
وزارة الدفاع - السعودية
وزارة الدفاع - باكستان
المؤلف
محمد المختار الفالتاريخ النشر
20140215الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
باكستان
الرياض - السعودية