الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
القافلة تسير .. ولو كره الدواعش
التاريخ
2014-12-07التاريخ الهجرى
14360215الخلاصة
بقلم اللواء الركن م. الدكتوربندر بن عبدالله بن تركي آل سعود عرفنا من دراسة تاريخنا المجيد ، أن المؤسس والد الجميع ، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، طيب الله ثراه، عندما صمم على استعادة الرياض واسترداد حكم آبائه وأجداده الأشاوس، لم يكن مدفوعاً بحب الملك والسيطرة، أو مزهواً بنشوة الأمر والنهي والتسلط على الناس والتحكم في مصيرهم، أو مدفوعاً أيضاً بشهوة الثراء الفاحش والتخمة والتلذذ بالطيبات. أجل.. لم يكن هذا ولا ذاك من صغائر الأمور وسقط المتاع هو المحرك للثورة في نفس عبدالعزيز الرجل الكبير، الأب العادل والملك الصالح. بل جاء عبدالعزيز مشحوناً بهمة عالية ونفس كبيرة ، تحمل بين جنباتها مسؤولية شعب الجزيرة العربية النبيل، بقيادة هذه الأسرة المالكة الكريمة تجاه رسالة آل سعود منذ بزوغ فجر دولتهم عام 1157هـ (1744م) يوم التقى الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب في الدرعية ، مهد التاريخ والأصالة فبايع الثاني الأول ، ووضع ميثاق الدرعية، وبزغ فجر الدولة السعودية، وبدأ تاريخ نجد الحديث .. بل قل تاريخ الجزيرة العربية كلها. ولهذا عندما كتب الله للبطل الفذ ، الفارس الشجاع والرجل المؤمن الواثق بنصر الله ، المتلهف لخدمة الدين وحراسة عقيدة الأمة ، المسكون بحب الخير، المشرئب دوماً لوحدة بلاده وتآلف أبنائها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، المدرك لأهمية رسالة أسرته وشعبه في تحقيق معنى الخلافة في الأرض .. أقول ، لما قيض الله لعبدالعزيز البطل الهمام ورفاقه الأبطال الأشاوس الصادقين المخلصين ، استعادة الرياض، فجر الخامس من شوال عام 1319هـ، الموافق للخامس عشر من يناير عام 1902م ، شرع في العمل فوراً ، فبدأ ببناء سور حول عاصمته لتأمينها ، لأنه جاء كما أسلفت بخطة واضحة ، ترمي لخدمة رسالة سامية ، وكان يدرك جيداً أن الوقت المتاح له لن يكفي لتحقيق كل ما تمتلئ به نفسه الكريمة الكبيرة من طموح وثاب، مهما طال ، ولهذا كان الوقت أثمن شيء عنده، لا الذهب والفضة أو الدينار والدرهم، لأنه جاء ليخدم .. لا ليسيطر ويحكم. فقضى ثلاثة عقود ونيف في رحلة جهاد مضنية ، لم تقر فيها عينه بنوم، حتى تمكن بفضل الله وتوفيقه ، ثم بكفاحه وصدق نيته وثقة شعبه فيه ، من إعلان توحيد بلاده المترامية الأطراف في كيان واحد، في الحادي والعشرين من جمادى الأولى عام 1351هـ، الموافق لليوم الأول من الميزان،....
المصدر-الناشر
صحيفة البلادرقم التسجيلة
876150النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
712الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد بن سعود
محمد بن عبدالوهاب
الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية - الاحوال السياسية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
مكافحة الارهاب
تاريخ النشر
20141207الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية