الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
السعودية وفرنسا.. وعلاقات الكبار
التاريخ
2014-09-07التاريخ الهجرى
14351112المؤلف
الخلاصة
قام ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز بزيارة ناجحة لفرنسا خلال الأيام الماضية وهكذا هي زيارات المسؤولين السعوديين لفرنسا منذ زيارة الملك فيصل عام 1967م التي غيرت بشكل كبير موقف فرنسا من قضية فلسطين حيث أصبحت مواقفها معقولة ومتوازنة بعد أن كانت تتسم بالتأييد الأعمى للكيان الصهيوني كما تفعل دول أخرى وحتى حينما انتخب الرئيس فرانسوا ميتران المعروف بمواقفه المؤيدة لإسرائيل كانت أول دولة يقوم بزيارتها هي السعودية وذلك في عام 1981 كما تطابقت وجهات نظر البلدين تجاه معظم القضايا وبالذات نصرة الشعب السوري في ثورته قبل أكثر من ثلاث سنوات. وبعد زيارة الملك فيصل في نهاية الستينيات تطورت العلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة ثم تبعتها زيارة أخرى للملك فيصل في عهد الرئيس جورج بومبيدو عام 1973م.. ثم زيارتان للملك خالد بن عبد العزيز وتوالت الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين، ما عمق التفاهم بين بلدين لهما وزنهما وتأثيرهما في السياسة الدولية .. وفي عام 1996م زار الرئيس جاك شيراك السعودية وأرسى مع الملك فهد بن عبد العزيز شراكة استراتيجية ما زالت قائمة حتى الآن.. وقد تبعتها زيارات للملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز وغيرهما من كبار المسؤولين.. كما أن جميع رؤساء فرنسا قد قاموا بزيارات للسعودية ويحدث ذلك فور تسلمهم لمهام الرئاسة لشعورهم بأهمية تعميق الشراكة مع بلد مؤثر على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي. وأخيرا: هكذا تكون علاقات الكبار قائمة على المواقف الثابتة والمصالح المشتركة والندية التامة حيث لا يشعر أي بلد أن له فضلا على الآخر .. كما أن الوضوح والتوازن في النظر للقضايا ذات الاهتمام المشترك كفيلان بإبقاء العلاقة بعيدة عن المد والجزر.. ويعد البعد الاقتصادي من المرتكزات المهمة في العلاقة بين السعودية وفرنسا ولذا فإن رجال الأعمال السعوديين والفرنسيين يجدون توافقا في تعاملهم مما جعل النمو في الجانب الاقتصادي يحقق معدلات جيدة في كل عام.. بينما يشهد التعامل مع دول أخرى تراجعا بسبب تأثير سياساتها في المنطقة على انسياب الاستثمارات والتعاملات التجارية المتبادلة. شارع العرب في لندن على الرغم من المقولة المعروفة للزميل عثمان العمير إن (لندن أكبر عاصمة عربية) فإني لم أدرك ذلك إلا خلال زيارتي الأخيرة لهذه المدينة التي تموج بكل أطياف البشر، التي كنت أزورها ولا أعرف الجزء العربي منها.. إلا في هذه الزيارة حيث أنعم الله علي بصديق هوايته أن يزور (أجور رود) ثلاث مرات في اليوم وقد صاحبته في بعضها.. وهناك في شارع العرب تجد التجاوزات والمخالفات حتى لا تشعر أنك في عاصمة دولة أوروبية.. فأنت لا ترى إنجليزيا واحدا في ذلك الشارع إلا نادرا وتقرأ لوحات المحال باللغة العربية وتسمع الأغاني الخليجية بالذات في السيارات والعربات التي تنقل المراهقين العرب من مكان إلى آخر.. مساكين أولئك العرب يقطعون آلاف الأميال ليمارسوا حياة مثل حياتهم في بلادهم ولكن بتكاليف باهظة!!
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
854600النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
7636الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجاك شيراك
الملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عثمان العمير
فرانسوا ميتران
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالمؤلف
علي الشديتاريخ النشر
20140907الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
بريطانيا
فرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا
لندن - بريطانيا