الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قمة العرب الرياض 1428هـ - 2007م قمة الوضوح والشفافية !
التاريخ
2007-03-27التاريخ الهجرى
14280308المؤلف
الخلاصة
يأتي انعقاد قمة الرياض العربية في وقت تواجه فيه الامة العربية استحقاقات وتحديات، وثمة تطلعات ترنو إليها الشعوب، لا سيما بعد الانكسارات والجروح التي اصابت وما زالت تصيب الجسد العربي سواء في لبنان او العراق فلسطين، ولكونها ترى في قمة استثنائية منعطفاً مهماً نحو اخراج العمل العربي المشترك الى حيز الوجود، وبالتالي تفعيله ليبلور تكتلاً منتجاً وقوياً في عالم لم يعد يعترف إلا بحجم التكتلات وبثقلها وبانتاجيتها. ومنذ اعلان الجامعة العربية استضافة الرياض للقمة، طفت على السطح تساؤلات وآراء حول امكانية القمة في تحقيق الآمال المعقودة عليها، بعد اخفاقات وتراجعات لم تنسها الذاكرة بعد! أم انها ستكون صورة كربونية مما سبقها من قمم؟! وهل ستساهم في تفعيل التكتل العربي الجديد املاً في الخروج من بيانات الشجب والاستنكار والتنظير الى معالجة اكثر موضوعية واقرب ارتهاناً الى المنطق والمعقول والممكن أم انها لم تعد قادرة على الانسلاخ من هكذا مناخ.؟!! هناك من يرى ان التراكمات السلبية للقمم الفائتة وعدم خروجها بقرارات فاعلة تؤثر في يومه المعاش، اجابة قاطعة وتفسير مقنع، لحالة الاحباط، في حين ان صاحب الشعور المناقض لذاك يرى ان التحديات الراهنة والاخطار المحدقة بالعالم العربي تتطلب جهداً كبيراً لمواجهتها، وهو ما وعد به الزعماء العرب اعترافاً منهم لما آل اليه الوضع الراهن، لا سيما ان نغمة الضغوط والدعوات الخارجية والمطالب بأنواعها ذات اللهجة الاستعلائية والاملائية والتحريضية، كلها كانت وما زالت، ترنو الى تقويض العمل العربي المشترك، وتكريس مفهوم التبعية. ولعل هذا ما يفسر موقف السعودية بالدعوة الى القمة، استشعاراً منها بخطورة الوضع، وان ذلك يتطلب وقفة حازمة وصريحة تقتضي المكاشفة والشفافية، فعهد المجاملات قد ولى، والزمن لم يعد يرحم. ولذا استشعرت السعودية بأن تبادر في استضافتها من اجل الوصول لحلحلة الملفات العالقة والساخنة في المنطقة والبحث عن حلول جادة لها مدعومة باتفاق عربي ورؤية عربية خالصة لتحقيق مصلحة شعوب المنطقة وامنها اولاً قبل أي مؤثرات او مطالب اخرى. وهي رسالة من السعودية لكل القادة، في ان يضطلعوا بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم في تحقيق آمال وطموحات شعوبهم والدفاع عن الكرامة وحماية الارض من العدوان. ولذا فإن نجاح القمة، لا يرتبط بالدولة المضيفة او امانة الجامعة بقدر ما ان المحصلة مرهونة....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
409638النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14155الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
الهيئات
جامعة الدول العربيةالمؤلف
زهير الحارثيتاريخ النشر
20070327الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
العراق
الولايات المتحدة
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة