الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ولو كنت مكانكم لهرعت إليه وصافحت يده
التاريخ
2010-11-07التاريخ الهجرى
14311201المؤلف
الخلاصة
العراق وطن عربي عريق نخشى تمزق كيانه وضياع خيراته وتشتت أهله، العراق أرض التاريخ، وأرض لحاضر أراه يقاوم الاحتضار، والتزامنا بالصمت تجاه ما يدور على أرضها من صراع الإخوة الأشقاء، خيانة سيحاسبنا عليها التاريخ سأتحدث عن أفكار ورؤية سعودية، أدرك أنها وردت وترد على أذهان الكثيرين من أبناء هذا الوطن، فنحن تابعنا ردود الأفعال المحبطة لبعض القائمين على الأمر في العراق تجاه دعوة كريمة من ملك كريم، من قائد ورث صفاته الأخلاقية وحنكته السياسية أبا عن جد، حاكم سياسته الخارجية تجاه العالم العربي والإسلامي بل وتجاه العالم واضحة خيرة، ملك ملتزم بالسياسة العامة لوطنه المملكة العربية السعودية، السياسة التي ترفض التدخل في شؤون الآخرين ولا تسمح بالتدخل في شؤونها، ودعوته تلك ما كانت إلا رغبة صادقة في تمهيد الطريق لإنهاء الخلافات ووصول الأطراف المتنازعة، بل والمتناحرة إلى اتفاق ينهي مساجلات عقيمة لا فائدة ترجى من ورائها إلا إيقاع أهلها في المهالك، ومن يقرأ التاريخ يعتبر ويتعظ. على أية حال العراق ليست لهذا وليست لذاك، العراق وطن عربي عريق نخشى تمزق كيانه وضياع خيراته وتشتت أهله، العراق أرض التاريخ، وأرض لحاضر أراه يقاوم الاحتضار، العراق أرض الخير فسطحها يحوي الخير وباطنها كذلك، وأهلها في الأصل خيرون، والتزامنا بالصمت تجاه ما يدور على أرضها من صراع الإخوة الأشقاء، خيانة سيحاسبنا عليها التاريخ، فالمعارك الكلامية والسياسية التي تدار على أرضها ـ لا شك أنها ـ لو تركت دون إصلاح ذات البين ستنتهي بالوبال عليها وعلى أهلها، ولن تصبح العراق التي عرفناها في تاريخنا الإسلامي بل وفي التاريخ الإنساني، ولن تصبح العراق الموحدة القوية الفاعلة المنتجة المستقرة الآمنة التي نتطلع إليها اليوم.. وأنا هنا لا ألوم قادة العراق ولا أعاتبهم، بل أذكر أننا سعينا للصلح بقيادة ملك اتسع قلبه للأشقاء، ملك ساءه ما يدور على أرض العراق من نزاعات، ملك ليس بحاجة إلى التصفيق العالمي ولا إلى التهليل، رجل أجزم أن نومه قليل وهمه كبير، ملك يعنيه استقرار بلاده ورخاءه وسعادة مواطنيه، كما يعنيه استقرار أشقائه وسعادة شعوبهم، ملك يسعده أن يكون محاطا بقادة عظام لا أن يحاط بمن هم دون ذلك، ملك لم يسع هو ولا إخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعا إلى الصدارة بل الصدارة هي التي سعت إليهم وتوددت إليهم، فالسياسة الحكيمة....
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
411442النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
3191المؤلف
اميمة الجلاهمةتاريخ النشر
20101107الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
الرياض - السعودية
بغداد - العراق