الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
دعوة الملك عبدالله للفلسطينيين الاهتمام بفلسطين وأبنائها متأصل فيكم أبا متعب
التاريخ
3-2-2007التاريخ الهجرى
14280115المؤلف
الخلاصة
إن الاهتمام بفلسطين وأبنائها أمر متأصل فيكم ومن أولويات قادة المملكة العربية السعودية، فمنذ نشأة القضية الفلسطينية وهي مسار اهتمام قادة المملكة بدءاً بالمؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيَّب الله ثراه - وكانت العلاقة الوطيدة التي تربط المملكة بالولايات المتحدة الأمريكية الأساس والمرتكز الأول لذلك الاهتمام، حيث تمَّ الاتفاق بين رئيس الولايات المتحدة آنذاك والملك عبدالعزيز - غفر الله له - على رسم الحل المناسب للقضية الفلسطينية، وحل ذلك الصراع المستمر إلى وقتنا الحاضر، لكن القدر كان أسبق، حيث قضى الرئيس الأمريكي نحبه وحال ذلك دون وضع حل جذري لهذه المشكلة التي أقضَّت مضجع العالم كله، ومنذ تلك اللحظة والمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً وقضية فلسطين محل العناية والاهتمام وذلك على كافة الصعد، ويؤكد قادة المملكة في كل المناسبات والمجالات على أن لا سلام ولا استقرار في العالم أجمع إلا بحل جذري للقضية الفسلطينية وعودة أبناء فلسطين إلى بلادهم وإعلان دولتهم أسوة بدول العالم، بحيث تأخذ مكانها في هيئة الأمم المتحدة وباقي المنظمات العالمية، كدولة ذات سيادة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى. وفي كل المناسبات يؤكد قادة المملكة العربية السعودية ذلك ويبذلون في ذلك الغالي والنفيس رغبة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. وهذا النهج والاهتمام لا ينكره إلا جاحد مكابر ليس للحق والمعروف مكان في نفسه.. وما الدعوة الكريمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - إلا استمرار لتلك الرعاية والاهتمام، فقد ساءه وأقلقه ما وصلت إليه الحالة في فلسطين وبين أبنائها من احتقان سياسي أدى إلى إطلاق الرصاص وتوجيهه إلى صدور بعضهم البعض بدلاً من توجيهه إلى العدو الغاصب، لكن الشيطان لم يمت ويحرص - أخزاه الله - إلى تأجيج نار الفتنة بين الإخوة وأبناء العمومة مما يؤدي إلى ضياع الحقوق وهدر الدم بين أبناء الأمة، وهذا ما يحرص عليه الأعداء، ويسعون إليه، تلك الدعوة الكريمة جاءت في الوقت المناسب وفي بداية فتنة لا يعلم مداها إلا الله، فدعاهم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى الاجتماع في مكة المكرمة منطلق الإسلام الذي يؤكد على الأخوة (إنما المؤمنون إخوة)، فأبناء فلسطين هم أولى بها وأحق بها، وعليهم أن ينبذوا الخلافات والأحقاد جانباً ويضعوا أيديهم بأيدي بعض ليكونوا قوة مؤمنة بالله، وينصروا الله، وقد وعد الله عباده المتقين بنصره المبين، إن هذه الدعوة الكريمة من قائد المملكة - وفقه الله - لتؤكد إيمانه بالله وإظهار أن ما حصل بين أبناء فلسطين هذه الأيام لشيء يدعو للأسف والأسى، فالعدو يتربص بهم الدوائر ويستغل الفرص لإذكاء نار الفتنة حتى ينشغلوا بأنفسهم عنه ليحقق مزيداً من التوسع في احتلاله لبلاد فلسطين موطن قبلة المسلمين الأولى، لكن الله سبحانه وتعالى لهذا العدو بالمرصاد وسيرد كيده إلى نحره ويبطل ما يهدف إليه، إذا ما علم وهو السميع العليم بصدق النية وحسن القصد وقوة الاتكال عليه فبذلك يتحقق النصر على الأعداء مهما بلغوا من القوة والعناد والعدد. فإلى الإخوة في فلسطين: استجيبوا إلى الدعوة الكريمة الصادقة من قِبل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي يكن لكم ولبلادكم كل خير ومحبة وكذلك حكومته وأبناء شعبه الوفي، فالجميع يودون لكم الاستقرار والطمأنينة ودحر عدوكم اللدود المحتل لبلادكم. أكرر كمواطن وأخ لكم بأن تفتحوا قلوبكم لدعوة قائد مسيرتنا وولي أمرنا لتجتمعوا في منطلق الدعوة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وتحلوا خلافاتكم بأنفسكم بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تعصف بالمنطقة بشكل عام. والله نسأل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على هذا الاهتمام والعناية بإخوانه أبناء فلسطين العزيزة، ويجزل له الأجر والمثوبة، وهذا ليس بغريب على من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد هادياً ورسولاً، وحمل في قلبه الكبير همَّ الأمة العربية والإسلامية.. (سلمت وطني مهبط الوحي، وسَلِمَ قادتك العظام ليحملوا همَّ الأمة).
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
415487النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12546الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحمود بن حماد ابوشامة
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
الامم المتحدةالمؤلف
محمد بن سكيت النويصرتاريخ النشر
20070203الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة