الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وحدة الفلسطينيين لمنع تكرار المآسي: الدروس والتجارب والمطلوب والواجب!
التاريخ
2009-02-02التاريخ الهجرى
14300207المؤلف
الخلاصة
وحدة الفلسطينيين لمنع تكرار المآسي: الدروس والتجارب والمطلوب والواجب! عرفان نظام الدين الحياة- 02/02/09// لم تبرد جراح غزة بعد، ولن تبرد لسنوات طويلة، ولم تهدأ نفوس أهلنا في هذا القطاع المنكوب، ولن تهدأ قبل الحصول على الحقوق ووضع حدّ نهائي لهذا الظلم الصهيوني الذي لم ولن يماثله ظلم في تاريخ البشر. ولم يخفق الألم وعذاب الضمير عند العرب والمسلمين وهم يعرفون جيداً في قرارة أنفسهم أنهم شهدوا وشاهدوا كل ما تعرّض له إخوان لهم من مذابح ووحشية وقتل وتشريد ودمار ولم يتحركوا لوقف المعتدي عند حد السيف والثأر. المشهد لا يزال ماثلاً أمام الأعين، والصور ستظل مرتسمة في أعماق ضمائرنا، وصرخات الأطفال والثكالى والأرامل والأيتام ستظل تصم آذاننا حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا، أو حين نفهم معاني نخوة المعتصم وعبر تاريخ الآباء والأجداد. والآن بعد وقف اطلاق النار، وبانتظار الفصل الثاني من المؤامرة الصهيونية الكبرى ماذا يمكن أن يفعل أصحاب القضية؟ وما هي مسؤولية القيادات الفلسطينية ودور القيادات والشعوب العربية؟ وما هي الأولويات المطلوبة والضرورية والواجبة على الجميع لمعالجة الجراح ورأب الصدع وتحقيق الوحدة الوطنية ومسح دموع الأطفال وإغاثة المنكوبين وإعمار ما تهدم وإسكان المشردين وإعادة تفعيل الإرادة وبناء مؤسسات السلطة طالما أن حلم الدولة ما زال بعيد المنال؟ بكل صراحة وأسف وأسى يبدو المشهد الفلسطيني، ومن خلفه المشهد العربي، قاتماً كئيباً لا يبشّر بالخير! ففي الوقت الذي تتضح فيه صورة مأساة أهالي غزة ويتصاعد أنين الجرحى والثكالى والمنكوبين يحتدم الجدل حول من الأحق بتسلّم أموال المساعدات، ومن المسؤول عن الإشراف على إعادة بناء ما تهدّم. والأخطر من كل ذلك من المسؤول عن النكبة الجديدة التي حلت بأهالي غزة وسط تبادل اتهامات خطيرة تندرج في اطار ذوي القربى الأشد مضاضة من ظلم المجرم الصهيوني. لا أحد يتعلم من الدروس، ولا أحد في فلسطين وكل أرجاء الوطن العربي يتعظ من دروس التاريخ وعبره من تجارب قريبة وأخرى بعيدة، تماماً كما جرى خلال أيام العدوان الغاشم حيث ترك أكثرنا المجرم يمارس مذابحه واعتداءاته ويعيث دماراً وفساداً في غزة وقتلاً وتشريداً لأهلنا فيها والتهوا بتبادل الاتهامات والتحريض ضد هذه الدولة أو تلك واتهام هذا الزعيم أو ذاك فيما اسرائيل تشمت وتفرح وترتاح. هكذا كنا، وهكذا سنبقى إن لم نغيّر ما فينا....
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
415744النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16740الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداسماعيل هنية
باراك اوباما
محمود عباس
ياسر عرفات
الهيئات
حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية - حماس - فلسطينحركة فتح - فلسطين
منظمة التحرير الفلسطينية - فلسطين
المؤلف
عرفان نظام الدينتاريخ النشر
20090202الدول - الاماكن
اسرائيلالاردن
فلسطين
لبنان
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
عمان - الاردن