الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تأكيدا لدعوة خادم الحرمين الشريفين للتصدي للفكر القاتل علماء وأكاديميون يطالبون باستراتيجية شاملة للتصدي للتكفير والإرهاب
التاريخ
2008-04-17التاريخ الهجرى
14290411المؤلف
الخلاصة
جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في حفل افتتاح الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية، الذي استضافته جامعة نايف للعلوم الأمنية بالرياض، لتؤكد على استراتيجية المملكة طويلة المدى في مواجهة الفكر الضال، والفئة المنحرفة، والمواجهة الشاملة لهذا الفكر، وتحصين الشباب منه، والتصدي للإرهابيين على كافة المستويات، والتركيز على الأمن الفكري. فقد أكد - يحفظه الله - أن الجريمة تبدأ في العقل المنحرف المريض، وجرائم الإرهاب بالذات لا تولد إلا في أشد العقول ظلاما وضلالا، وحتى يتصدر للإرهابيين، يجب أن نتصدى في الوقت نفسه للفكر القاتل الذي يحول الشباب المغرر به إلى أدوات قتل وتدمير، ومن هنا تكون أهمية العمل الذي تقوم به جامعة نايف للعلوم الأمنية، هذه الجامعة الفتية. ?وركز خادم الحرمين الشريفين في كلمته على منهج الوسطية والاعتدال، وقال يحفظه الله: إن الإسلام دين الوسطية، ولقد أثبت التاريخ أن كل المتطرفين في كل العصور تطايروا في مهب الريح، وبقيت الأكثر مع المؤمنة المعتدلة، وأن هذا الشعب النبيل الذي سار وراء قائده المظفر جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله - لإقامة دولة تحكم بالكتاب والسنة سيقف بإذن الله سدًا منيعًا في وجه فلول الضلال وأتباع الشيطان. ?وقد وجدت كلمة خادم الحرمين الشريفين صدى واسعًا لدى رؤساء ومديري الجامعات العربية، وأكدوا على أهمية هذه المرتكزات في التصدي لهذا الفكر الضال، المغرض، الذي أساء للإسلام، والمسلمين، وقالوا: إن الأمن الفكري هو أساس الأمن، والجهود لابد وأن تكثف في تحصين النشء فكرياً من فكر الغلو والتكفير والتفجير، الذي حول بعض الشباب إلى قنابل تنفجر في وجه المجتمع، وأدوات تفجير وتدمير وتخريب وقتل، مما شوّه صورة الإسلام والمسلمين، وأعطى لغير المسلمين المبرر للطعن في الإسلام. ?السباق للتكفير?وحذر الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء من الذين يبحثون عن الجنة في طريق النار، وأكد على أهمية الأمن الفكري بالنسبة للشباب، لأن التكفير والخروج على الحاكم ظاهرة قديمة تتجدد بين فينة وأخرى، ويروج لجعلها من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله، ولقد نشأت ناشئة من الشباب أصبحوا يتسابقون إلى تكفير الناس ويتمنون الحكم عليهم بالردة، وابتلى المسلمون بدعوات التكفير في كل عصر، ولكن في هذا الزمن صار التكفير يتم على قدم وساق، ويغذيه أعداء الإسلام، ويقوم به أناس ينتسبون إلى هذا الدين ، ويظنون أنهم يحسنون صنعا.?وقال الشيخ عبدالله المطلق إن تكفير المسلمين من أكبر الكبائر وهو ذنب عظيم، جعل الله عقوبته أن يبوء على صاحبه، كما روى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما)!، فالذنب عظيم ويخرج صاحبه إلى الكفر.?وأكد الشيخ المطلق على حماية النشء وتحصينهم من هذه الأفكار، وتربيتهم على الالتزام بالمنهج الصحيح، وحب الحكام والعلماء وطلبة العلم، وطاعة ولاة الأمر، والحذر من الفرقة والتناحر، والابتعاد عن من يسممون أفكار الناس.?دور الجامعات?الدكتور محمد عثمان رئيس جامعة القرآن الكريم بالسودان أكد على المعاني التي جاءت في كلمة خادم الحرمين الشريفين، وطالب بدور أكبر للجامعات ومعاهد البحث العلمي في ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال في عقول الشباب، والجدال بالتي هي أحسن.?وقال د. عثمان: إن أعداء الإسلام هم أكثر الناس تشجيعاً للفكر المتطرف وهم الذين تسعدهم أعمال القتل والتدمير في ديار المسلمين، ولذلك يجب التصدي لهذا الفكر بكل الطرق ووضع استراتيجيات عربية وإسلامية لمواجهته.?أساس الأمن?أما الدكتور مجيد خليل حسين رئيس جامعة فقد أكد على الأمن الفكري والثقافي وقال: إن هذا هو اساس الأمن وهو ما أكد عليه خادم الحرمين في كلمته، لأن الأفكار هي التي تحرك الأشخاص، وهي التي تجعلهم يتعرفون بحكمة واعتدال وعقل أو يجنحون نحو العنف والغلو والإرهاب، ومن هنا فالاهتمام يجب أن ينصب على المحاضر الأول للتربية والمؤسسات التعليمية والعناية بالمناهج الدراسية، والقائمين عليها، وبتكامل هذا الدور مع دور المؤسسات الإعلامية والثقافية.?أمن العقول?وأكد الدكتور محمد صلاح الدين نائب رئيس جامعة اسيوط (مصر) على التصدي للفكر المنحرف، والفئة الضالة، وقال: إذا كانت الأجهزة الأمنية تقوم بدورها، وتجهض العمليات الإرهابية، وتوفر الأمن للناس، فإن هناك دورا أهم وأخطر وهو أمن العقول، وخاصة للشباب ، وهو دور تتكاتف للقيام به المؤسسات الدعوية والثقافية والإعلامية والتربوية، دور الأب والأم والأسرة، ثم دور المعلم ومدير المدرسة والمرشد الطلابي، ودور أساتذة الجامعات، ودور الأدباء والمفكرين والإعلاميين، إننا نريد منظومة شاملة متكاملة لمواجهة هذه الأفكار المنحرفة.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
415782النوع
تحقيقرقم الاصدار - العدد
16430الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبدالله المطلق
مجيد خليل حسين
محمد صلاح الدين
محمد عثمان - دكتور
الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
الغزو الفكري
مكافحة الارهاب
المؤلف
لطفى عبد اللطيفتاريخ النشر
20080417الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية