الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مماطلة بنك التسليف
التاريخ
2009-03-25التاريخ الهجرى
14300328المؤلف
الخلاصة
مماطلة بنك التسليف تمضي الحياة طاحنة على بعض الأفراد، ولو سمعت أن شخصا غير قادر على سداد فاتورة كهرباء مثلا لا تظن أن الحكاية مزحة بايخة بل حقيقة، فهناك من لم يعد متوازنا في حياته المعيشية في أبسط صورها.ويدخل في هذه الزمرة المتقاعدون، وأصحاب الدخول المتواضعة، ومن لا يعمل، وهذه الفئات تبحث عن توازن معيشي بأي صورة كانت.وكم هي المشاريع التي بادر فيها خادم الحرمين الشريفين لدعمها دعما مباشرا من خلال ضخ المليارات في صناديق ومشاريع مختلفة لإنعاش حياة من مضغه الفقر، وسآخذ من هذه المشاريع أنموذجا بنك التسليف الذي تلقى من خادم الحرمين الشريفين مبلغ عشرة مليارات لفك ضائقة الناس وتيسير احتياجاتهم.هذه العشرة مليارات كانت كفيلة لوحدها – من غير ميزانية بنك التسليف – بفك ضائقة واحتياجات الكثير من المواطنين إذا علمنا أن القروض التي تعطى هي قروض متواضعة لا تصل إلى الخمسين ألفا، ومع أن طالبي القروض استبشروا خيرا وتزاحموا على بوابات بنوك التسليف في مختلف مناطق المملكة، وكان من الممكن أن تكون العشرة مليارات التي دعم بها بنك التسليف حلا سريعا لإعطاء طالبي القروض ما يعينهم على سد حوائجهم إلا أن واقع الحال بدد أحلام الكثيرين ممن سعوا للحصول على قرض.فبنك التسليف في جدة مثلا مارس التباطؤ بشكل مستفز، حيث تقدم مجموعة من المواطنين –مستوفين الشروط - للحصول على قرض أسري في شهر شعبان 1429 فلم تقبل ملفاتهم بل أعطوا أرقاما لتقديم وتسليم الملفات في 26/12/1429هـ وحمل كل مواطن الرقم الذي أعطي له، ووعدوا بعد مضي خمسة أشهر لتسليم ملفاتهم، على أمل الحصول على القرض بالسرعة القصوى لحاجتهم الماسة إلا أن بنك التسليف أخبرهم أن القرض سينزل في حسابهم بعد ثلاثة أشهر من التقديم، وفي الوقت المضروب لم يلتزم بنك التسليف بإنزال القرض في حسابات المتقدمين، فعادوا مرة أخرى للمراجعة، ليجدوا موظفي بنك التسليف جاهزين لتغيير الموعد مرة أخرى، حيث قاموا بشطب الموعد المحدد، وكتابة موعد جديد هو 26/9/1430هـ أي بعد سنة من تقديم الطلب (وربما إذا جاءوا في الموعد الجديد سيرمى بهم للسنة القادمة أيضا).. هذا التصرف جعل البعض يبحث عن إجابة عند مسؤولي بنك تسليف جدة فلم يجدوا إلا القول: من لديه شخص يقدر أن يقدم موعده فليفعل أو اذهبوا واشتكوا لمن تريدون.هذا ما يحدث.. فهل يعقل أن يستخف بحاجيات الناس، وتحميلهم معاناة الذهاب والإياب، وبعضهم يقسم أنه لا يملك أجرة الذهاب والعودة من البنك.ثم أين ذهبت العشرة مليارات التي دعم بها خادم الحرمين الشريفين بنك التسليف، فهذا المبلغ المهول كفيل لوحده بإعطاء كل المتقدمين قروضا من غير أن تمس ميزانية بنك التسليف.أفتونا يا مسؤولي بنك التسليف عن هذه المماطلة وإذلال الناس بالذهاب والإياب وكأنهم يستجدونكم.abdookhal@yahoo.comللتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالاتأو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة
الرابط
مماطلة بنك التسليفالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
418627النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15551المؤلف
عبده خالتاريخ النشر
20090325الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية